فقرة عجيبة من تفسير إبليس ج2 ص69

قبل 10 سنوات

إن شاء الله، ستجدون خلال كلامي هذا فقرة عجيبة من تفسير إبليس ج2 ص69 فآمل أن لا تستعجلوا القراءة.

شركة عندها بنات حلوات

تخيلوا أنكم تعملون في شركة أجنبية وقال لكم صاحبها بأن تعليمات الشركة قد تمت كتباتها بلغة ما وأن من يتبع هذه التعليمات سيعطى ما يشاء من الترف والزواج والنِعم والملذات المباحة والعمر المديد جداً ولديهم مزيد.
ألن يكون من الغباء والكسل البالغين جداً أن لا نحرص على إتقان لغة تلك التعليمات حق الإتقان ثم اتباعها حق الاتباع؟!
حسناً، ما بالنا إذن بلغة القرآن والسنة؟!
هل أتقناها حق الإتقان؟!

مطعم ياباني

تخيل أنك في مطعم ما مع زميل ما قد دعاك لغداء ما فقال لك ماذا تتناول غير الماء؟! : ) فقلت له بأنك تتناول الطعام الحلال جميعاً. (أو قلت له بالعامية بأنك تأكل كل شي أو أي شيء حلال)
هل سيفهم منك أنك (ستلتهم كل الطعام الحلال الموجود في العالم عند كل إنسان)؟! أم أنه سيفهم أن أنك (تأكل من كل أنواع الطعام الحلال) وأنك ستأكل مما سيأتيك ما تشاء منها؟

معلمة لغة عربية

حسناً، في اللغة العربية الفصيحة، جملةُ "يغفر الذنوب جميعا" تعني (يغفر جميع أنواع الذنوب) حتى الشرك يغفره وهو من أنواع الذنوب. نعم يغفر الشرك لمن أسلم وتاب من الشرك وحسُن إسلامه واتقى الله وصار من عباد الرحمن حقاً. أي شرف عظيم لعباد الرحمن حين يضيفهم الله إلى نفسه بقوله "يا عبادي" ثم يبشرهم بأنهم إذا كانوا قد "أسرفوا" في الماضي (لأن "أسرفوا" فعل ماض) أنه "يغفر الذنوب جميعاً" حتى الشرك. كيف لا؟! وهم قد صاروا عباد الرحمن بتقوى الله حتى تشرفوا بأن دعاهم "يا عبادي" حتى وإن "أسرفوا" في الماضي وبلغ إسرافهم حد الشرك.

قناة المستقبل

أما أن "يُشرك به" حالياً أو في المستقبل فهذا لا يغفره الله. لأن فعل "يُشرك به" فعل مضارع يتعلق بالحاضر والمستقبل. "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك (((لمن يشاء)))". ومشيئته سبحانه ليست فوضوية ولا خبط عشواء جل في علاه.

رابطة تشجيع

لذا لا يستطيع أحدٌ التشجع على فعل ذنب (حتى وإن كان دون الشرك) بهذه الآية أو تلك لأنه لا يضمن أن يكون ممن يشاء الله المغفرة له كما أنه لا يضمن أن يتوب ويصير من عباد الرحمن قبل أن يموت أثناء فعله للمعصية أو قبل أن يوفق للتوبة منها توبة نصوحاً تتضمن الندم.

عينها ويدها الناعمة

ولكننا في نفس الوقت نبشر عباد الرحمن حقاً الذين "أسرفوا" في الماضي على أنفسهم حتى بلغ إسرافهم حد الشرك أن لا يقنطوا من رحمة الله لأن الله يغفر جميع أنواع الذنوب حتى الشرك لمن أسلموا وتابوا من الشرك وصاروا من عباد الرحمن حتى شرفهم الله بأن دعاهم بقوله "يا عبادي". "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا". ما أعظم بلاغة القرآن إذ يحوي المعاني العظيمة في كلمات قليلة. أما تفسير إبليس لهذه الآية فهو (يآ أيها الناس المسرفين حالياً ومستقبلياً لا تقنطوا من رحمة الله فإنه سيغفر لكل واحد منكم كل ذنوبه الماضية والحالية والمستقبلية فافعلوا ما شئتم من الذنوب وانهبوا واسرقوا واقتلوا من شئتم من الأبرياء والأطفال وسافروا لديار الكفر والفسق ولا تغاروا على محارمكم حتى وإن كشفن أعينهن الجميلة وأيديهن الناعمة أمام الكفار والفساق وغيرهم، بل وأشركوا بالله أهواءكم فما خالفها من الدين فلا بأس به لأنه سيُغفر لكل واحد منكم كل ذنوبه فلا بأس بالفوضى والشرك وكل أنواع الذنوب إذن. لذا من الآن فصاعداً، لا تتعلموا لغة القرآن والسنة، وعليكم بالأحاديث التي في صحتها نظر وتفسير كل آية رجاء في القرآن تفسيراً يشجع على المعاصي لكي تسعدوا وتستمتعوا بحياة ليبرالية ملؤها مساواة وحرية). إنتهى معنى كلام إبليس نجس الله سره من تفسير إبليس ج2 ص69. ولعله كان قد كتب في نهاية كلامه هذا (ولكن إذا عوقبتم في الدنيا أو الآخرة فإني بريء منكم ولا داعي لقراءة الآية 22 من سورة إبرهيم) لكنه مسحه لاحقاً لغاية في نفسه : ) وهو تفسير غير مطبوع إلى الآن ولكن يتم بثه سرياً عبر الوسوسة. كتبه أخوكم مشتر. أنشروا تؤجروا إن شاء الله.

فقرة عجيبة من تفسير إبليس ج2 ص69
عندك أي منتج؟
الكل: 16
عضو قديم رقم 69749
قبل 13 سنة وشهر
1

المعنى فى بطن الشاعر.
وان كان اللى فى بطنى وافق اللى فى بطنك..
فالكلام من الوزن الثقيل.............................. تسلم وواصل.

أخي AXE
الله أعلم : ) وإن كنت تود إخبارنا بما تقصده هنا أو على الخاص فمرحباً بك.
وعلى أي حال، الله يسلمك ويبارك فيك.

أخ مشتر إنت كتبت الكلام هذا أو نقلت بعضه وجمعته ونسقته ,,

لأن ص69 أشوفها غويطة شوي

عموما تسلم على الموضوع

وقد وجه العلماء فأشاروا إلى أن : الخوف للعبد من الله حال القوة والصحة أفضل ويغلب على جانب الرجاء .
أما عند حضور الموت والمرض فيغلب جانب الرجاء ,,

أخ أنور، نعم الله يسلمك، لقد كتبته كله. وأسأل ربنا أن يتقبل إنه هو السميع العليم.

أما ذلك الرقم فهو مقصود وفيه تنبيه إلى احتمال أن ذلك من وسوسة إبليس لما في ذلك من احتمال تناول شيء من الخبائث كنجاسة المذي أو غيره وقد قال الله "ويحرم عليهم الخبائث".

عضو قديم رقم 69749
قبل 13 سنة وشهر
5

ابداً..سلامتك..
كل اللى كتبته هو عبارة عن مفاهيم وعلوم مختلفة من شعوب عدة فتسرد القضية كسلطة الفتوش (مفيدة ومنوعة وصحية ولذيذة ورخيصة ومشبعة) ليس بالسهل كتابتها الا بعد فهم وعلم وادراك للواقع وحال المجتمع وبنظرة دينية حضارية. (انتهى كلامي)
هذى وجهة نظر شخصية ..
ويالتوفيق للاقلام الهادفة.

عضو قديم رقم 49857
قبل 13 سنة وشهر
6

هي صفحة 69 ولا صفحة 55

لجل ما يكون فيه لخبطه ويوسوس لنا ابليس !

http://ilismy.maktoobblog.com/recent-posts

؟

شكراً لك أخي AXE على الإجابة.

:::::

أخي محمد عنتر : )

هذا الرجل قد نقل موضوعي. لاحظ أن توقيت إضافته للموضوع في مدونته هو الساعة: 13:28 م بعد الظهر بينما توقيت إضافتي لموضوعي هذا هو 10:33:34

أي أني نشرته في مستعمل قبل أن ينقله هو بحوالي 3 ساعات.

على أي حال، يسرني أن ينقل الجميع مواضيعي فحقوقها غير محفوظة وانشروا تؤجروا إن شاء الله.

خاطرة:

(أنا آكل شيء حلال) لا تعني (أنا سألتهم كل الأطعمة الحلال في العالم)

(يغفر الذنوب جميعاً) لا تعني (يغفر لكل إنسان في العالم كل ذنوبه)

فإنا خالفك أحد فقل له اتق الله ولا تكفر وتكذّب بكلام الله الذي جزم فيه بأنه لم يغفر لأقوام وعذبهم في الدنيا وأنه سيعذب أناساً مثل أبي لهب إذ قال عنه "سيصلى ناراً ذات لهب". وقال "وما هم بخارجين من النار". وقال "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".

فإن عاند فقل له: إذا اقتحم مجرم عليك وعلى أهلك البيت ليسلب ويقتل منكم فقلت له اتق الله ثم قال لك "إن الله يغفر الذنوب جميعا". فما رأيك؟! هل ارتكابه لهذه المعاصي ضدك مبرر بهذا الفهم الكفري المعوج الضال؟!

تصحيح لردي السابق:

خاطرة:

(أنا آكل كل شيء حلال) لا تعني (أنا سألتهم كل الأطعمة الحلال في العالم)

(يغفر الذنوب جميعاً) لا تعني (يغفر لكل إنسان في العالم كل ذنوبه)

فإن خالفك أحد فقل له اتق الله ولا تكفر وتكذّب بكلام الله الذي جزم فيه بأنه لم يغفر لأقوام وعذبهم في الدنيا وأنه سيعذب أناساً مثل أبي لهب إذ قال عنه "سيصلى ناراً ذات لهب". وقال "وما هم بخارجين من النار". وقال "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".

فإن عاند فقل له: إذا اقتحم مجرم عليك وعلى أهلك البيت ليسلب ويقتل منكم فقلت له اتق الله ثم قال لك "إن الله يغفر الذنوب جميعا". فما رأيك؟! هل ارتكابه لهذه المعاصي ضدك مبرر بهذا الفهم الكفري المعوج الضال؟!

عضو قديم رقم 49857
قبل 13 سنة وشهر
10

أخ مشتر :)

هذا ناقل كل مواضيعك وبعضها بتصرف

بعدين الى اليوم كان اسمه احمد ال الشيخ بعد ما وضع الرابط هنا حذف الاسم غريبة

المفروض تكلمه لانك تدافع عن قصة تزوير الشهدات ونفيت انك من اعضاء الشورى او تربط صلة فرابه بآل الشيخ.

اتوقع ( لاحظت ) هذا الان حذف الاسم تقدر تتاكد من هذا الرابط

كما بحثتُ في مدونات مكتوب عن جملة:

"احمد آل الشيخ"

فظهرت لي النتيجة الأولى منظمة بشكل عجيب جداً : )

http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A2%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE&headrS=1

اتمنى ان يتسع صدرك لنقد والملاحظات اللتي اوردتها


على فكرة انا صورت لك الصفحة قبل التعديلات وبعدها لو احتجتها ارسلها لك

أخ محمد عنتر : )

لم ينقل كل مواضيعي ولكنه قد نقل بعض مواضيعه من عندي وكثير من مواضيعه ليست من مواضيعي.

ويسرني أن ينقل أي أحد مواضيعي لمدونته. أما وضعه لاسمه أو إزالته فهذا سؤال يوجه إليه ولا داعي لإزالة اسمه لأني لن أطالبه بحقوق فكرية : ) فحقوق مواضيعي غير محفوظة. يبدو أنه ما زال متابعاً لهذا الموضوع والردود التي عليه لذلك أزال اسمه بعدما وضعت أنت الرابط. ويبدو أنه أحسن الظن ونقل بعض مواضيعي مشكوراً بعدما دافعت عن براءة أحد من يهمه أمرهم : ) والمتهم بريء حتى تثبت إدانته. والله علم.

خاطرة معدلة ومنقحة ومزيدة : )

(أنا آكل كل شيء حلال) لا تعني (أنا سألتهم كل الأطعمة الحلال في العالم)

(يغفر الذنوب جميعاً) لا تعني (يغفر لكل إنسان في العالم كل ذنوبه)

فإن خالفك أحد فقل له اتق الله ولا تكفر وتُكذّب بكلام الله الذي جزم فيه بأنه لم يغفر لأقوام وعذبهم في الدنيا وأنه سيعذب أناساً مثل أبي لهب إذ قال عنه "سيصلى ناراً ذات لهب". وقال "وما هم بخارجين من النار". وقال "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".

فإن عاند فقل له: إن اقتحم مجرم عليكَ وعلى أهلكَ البيت ليسلبكم ويقتلكم فقلت له (اتق الله) ثم قال لك "إن الله يغفر الذنوب جميعا". فما رأيك؟! هل ارتكابه لهذه المعاصي ضدكم مبرر بهذا الفهم الكفري المعوج الضال الجاهل باللغة العربية؟! وهل سترضى حينها عن هذا الفهم الإجرامي لهذه الجملة؟! لا شك حينها أنك ستكون إن شاء الله من أشد المحاربين لهذا الفهم الأحمق البشع الذين يمكن أن يهوي بصاحبه في نار جهنم عياذاً بالله.

جاء في تفسير السعدي ج1/ص182

"إن الله يغفر الذنوب جميعا" أي لمن تاب إليه وأناب. إهـ.

ويؤيد تفسير العلامة ابن سعدي رحمه الله أن الخطاب في بداية الآية موجه لعباد الرحمن حيث قال "يا عبادي".

وكذلك قول الله "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا". وآيات كثيرة تدل على أن الله لم ولن يغفر كل ذنب لكل إنسان. مثل إخباره عن معاقبته لكثير من الناس والأمم السابقة وجزمه بتعذيب آخرين في المستقبل مثل أبي لهب "سيصلى ناراً ذات لهب" وقول الله "وما هم بخارجين من النار".

يا معشر الزوار، أيها الزائر الكريم، يا من يهمه أمر ابن عمه وخاله : ) وإخوانه المسلمين، أنشروا ردودي أيضاً في مدوناتكم تؤجروا إن شاء الله.

دخول (ال) التعريف على كلمة (ذنوب) يجعل المقصود بها ذنوباً معينة ومعروفة للمتلقي من خلال الآيات الأخرى لذا من البدهي هنا أنها الذنوب التي تمت التوبة منها لذا لا غرابة أن تأتي كلمة جميعاً بعدها لأن جميع الذنوب التي تمت التوبة منها يغفرها الله حتى الشرك.

ما أجمل العلم وما أجمل أن نتعلم القرآن بلسان عربي مبين. باللسان الذي أنزل به لا بلهجتنا العامية. علينا الحذر من أي تفسير إبليسي كفري يشجع على المعاصي. لأن الاعتقاد بأن الله يشجع على المعاصي كفر بالله والعياذ بالله. وهذا شيء معلوم من الدين بالضرورة.

جاء في تفسير السعدي ج1/ص182

"إن الله يغفر الذنوب جميعا" أي لمن تاب إليه وأناب. إهـ.

ويؤيد تفسير العلامة ابن سعدي رحمه الله أن الخطاب في بداية الآية موجه لعباد الرحمن حيث قال "يا عبادي".

وكذلك قول الله "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا". وآيات كثيرة تدل على أن الله لم ولن يغفر كل ذنب لكل إنسان. مثل إخباره عن أنه قد عاقب بالفعل كثيراً من الناس والأمم السابقة وقد جزم كذلك بأنه سيعذب آخرين في المستقبل وهذا يعني أنه لن يغفر لهم مثل أبي لهب "سيصلى ناراً ذات لهب" وقول الله "وما هم بخارجين من النار". وهذا يعني أن هناك أناساً لن يغفر الله لهم وأنهم سيعذبون في النار ولن يخرجوا منها. لذا يستحيل عقيدةً وشرعاً ولغة ومنطقاً أن يكون معني (يغفر الذنوب جميعاً) يغفر لكل إنسان في الدنيا كل ذنوبه. هذا مستحيل عقيدةً وشرعاً ولغة ومنطقاً وفيه جهل باللغة وتكذيب لله.

(أنا آكل الطعام الحلال جميعاً) تعني (أنا آكل من كل أنواع الطعام الحلال) ولا تعني (أنا سألتهم كل الأطعمة الحلال في العالم)

(يغفر الذنوب جميعاً) تعني (يغفر من جميع أنواع الذنوب حتى الشرك) ولا تعني (يغفر لكل إنسان في العالم كل ذنوبه)

فإن خالفك أحد في هذا فقل له اتق الله ولا تكفر وتُكذّب بكلام الله الذي جزم فيه بأنه لم يغفر لأقوام وعذبهم في الدنيا وأنه سيعذب أناساً مثل أبي لهب إذ قال عنه "سيصلى ناراً ذات لهب". وقال "وما هم بخارجين من النار". وقال "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".

فإن عاند فقل له: إن اقتحم مجرم عليكَ وعلى أهلكَ البيت ليسلبكم ويقتلكم فقلت له (اتق الله) ثم قال لك "إن الله يغفر الذنوب جميعا". فما رأيك؟! هل ارتكابه لهذه المعاصي ضدكم مبرر بهذا الفهم الكفري المعوج الضال الجاهل باللغة العربية؟! وهل سترضى حينها عن هذا الفهم الإجرامي لهذه الجملة؟! لا شك حينها أنك ستكون إن شاء الله من أشد المحاربين لهذا الفهم الأحمق البشع الذين يمكن أن يهوي بصاحبه في نار جهنم عياذاً بالله.

قال الرازي رحمه الله في التفسير الكبير ج3/ص147 عن هذه الآية:

المراد بها أنه تعالى يغفر جميع الذنوب مع التوبة. إهـ.

أيها الزائر الكريم، يا من يهمه أمر ابن عمه وابن خاله : ) وإخوانه المسلمين، أنشروا ردودي أيضاً في مدوناتكم تؤجروا إن شاء الله.

دخول (ال) التعريف على كلمة (ذنوب) يجعل المقصود بها ذنوباً معينة ومعروفة للمتلقي من خلال الآيات الأخرى لذا من البدهي هنا أنها الذنوب التي تمت التوبة منها لذا لا غرابة أن تأتي كلمة جميعاً بعدها لأن جميع الذنوب التي تمت التوبة منها يغفرها الله حتى الشرك.

ما أجمل العلم وما أجمل أن نتعلم القرآن بلسان عربي مبين. باللسان الذي أنزل به لا بلهجتنا العامية. علينا الحذر من أي تفسير إبليسي كفري يشجع على المعاصي. لأن الاعتقاد بأن الله يشجع على المعاصي كفر بالله والعياذ بالله. وهذا شيء معلوم من الدين بالضرورة.

جاء في تفسير السعدي ج1/ص182

"إن الله يغفر الذنوب جميعا" أي لمن تاب إليه وأناب. إهـ.

ويؤيد تفسير العلامة ابن سعدي رحمه الله أن الخطاب في بداية الآية موجه لعباد الرحمن حيث قال "يا عبادي".

وكذلك قول الله "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا". وآيات كثيرة تدل على أن الله لم ولن يغفر كل ذنب لكل إنسان. مثل إخباره عن أنه قد عاقب بالفعل كثيراً من الناس والأمم السابقة وقد جزم كذلك بأنه سيعذب آخرين في المستقبل وهذا يعني أنه لن يغفر لهم مثل أبي لهب "سيصلى ناراً ذات لهب" وقول الله "وما هم بخارجين من النار". وهذا يعني أن هناك أناساً لن يغفر الله لهم وأنهم سيعذبون في النار ولن يخرجوا منها. لذا يستحيل عقيدةً وشرعاً ولغة ومنطقاً أن يكون معني (يغفر الذنوب جميعاً) يغفر لكل إنسان في الدنيا كل ذنوبه. هذا مستحيل عقيدةً وشرعاً ولغة ومنطقاً وفيه جهل باللغة وتكذيب لله.

(أنا آكل الطعام الحلال جميعاً) تعني (أنا آكل من كل أنواع الطعام الحلال) ولا تعني (أنا سألتهم كل الأطعمة الحلال في العالم)

(يغفر الذنوب جميعاً) تعني (يغفر من جميع أنواع الذنوب حتى الشرك) ولا تعني (يغفر لكل إنسان في العالم كل ذنوبه)

فإن خالفك أحد في هذا فقل له اتق الله ولا تكفر وتُكذّب بكلام الله الذي جزم فيه بأنه لم يغفر لأقوام وعذبهم في الدنيا وأنه سيعذب أناساً مثل أبي لهب إذ قال عنه "سيصلى ناراً ذات لهب". وقال "وما هم بخارجين من النار". وقال "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".

فإن عاند فقل له: إن اقتحم مجرم عليكَ وعلى أهلكَ البيت ليسلبكم ويقتلكم فقلت له (اتق الله) ثم قال لك "إن الله يغفر الذنوب جميعا". فما رأيك؟! هل ارتكابه لهذه المعاصي ضدكم مبرر بهذا الفهم الكفري المعوج الضال الجاهل باللغة العربية؟! وهل سترضى حينها عن هذا الفهم الإجرامي لهذه الجملة؟! لا شك حينها أنك ستكون إن شاء الله من أشد المحاربين لهذا الفهم الأحمق البشع الذين يمكن أن يهوي بصاحبه في نار جهنم عياذاً بالله.

قال ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي ص12
"إن الله يغفر الذنوب جميعا" .. ولا خلاف أن هذه الآية في حق (((التائبين))). إهـ.

قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج12/ص483
والتحقيق أن يقال الكتاب والسنة مشتمل على نصوص الوعد والوعيد كما ذلك مشتمل على نصوص الأمر والنهي وكل من النصوص يفسر الآخر ويبينه فكما ان نصوص الوعد على الأعمال الصالحة مشروطة بعدم الكفر المحبط لأن القرآن قد دل على أن من ارتد فقد حبط عمله فكذلك نصوص الوعيد للكفار والفساق مشروطة بعدم التوبة لأن القرآن قد دل على أن الله يغفر الذنوب جميعا (((لمن تاب وهذا متفق عليه بين المسلمين))). إهـ.

تفسير ابن كثير ج1/ص512
قال (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) أي بشرط (((التوبة))). إهـ.

تفسير ابن كثير ج4/ص59
هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة وإخبار بأن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا لمن (((تاب))) منها ورجع عنها وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر. إهـ.

تفسير ابن جرير الطبري ج24/ص17
وقوله إن الله يغفر الذنوب جميعا يقول إن الله يستر على الذنوب كلها بعفوه عن أهلها وتركه عقوبتهم عليها إذا (((تابوا))) منها. إهـ.

شرح كتاب التوحيد للإمام سليمان بن عبد الله بن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ج1/ص92
إن الله يغفر الذنوب جميعا فهنا عمم وأطلق لأن المراد به التائب. إهـ.

قال أبو عبد الله بن نصر المروزي (ت 294هـ) رحمه الله في كتابه تعظيم قدر الصلاة ج2/ص991
إن الله يغفر الذنوب جميعا يعنى بالإيمان والتوبة دل على ذلك بقوله تعالى وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب وجاء الخبر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال الإسلام يهدم ما قبله. إهـ.

وقال نصر بن محمد السمرقندي في تفسيره المسمى بتفسير السمرقندي ج3/ص182
إن الله يغفر الذنوب جميعا الكبائر وغير الكبائر إذا تبتم إنه هو الغفور لمن تاب الرحيم بعد التوبة لهم. إهـ

الجواب الكافي ج1/ص102
إن الله يغفر الذنوب جميعا وهذا فى حق التائب.

تفسير ابن زمنين ج4/ص117
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم بالشرك لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا التي كانت في الشرك. إهـ.

تفسير مقاتل بن سليمان ج3/ص137
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم لمن تاب منها. إهـ.

البرهان في علوم القرآن ج2/ص119
ومنها أن لفظ العباد مضافا إليه فى القرآن مخصوص بالمؤمنين قال تعالى "عينا يشرب بها عباد الله".

إعراب القرآن للنحاس (ت 338هـ) رحمه الله ج1/ص355
قال أبو جعفر أحسن ما قيل في المحكمات والمتشابهات أن المحكمات ما كان قائما بنفسه لا يحتاج أن يرجع فيه إلى غيره نحو "ولم يكن له كفواً أحد"، "وإني لغفار لمن تاب وآمن". والمتشابهات نحو "إن الله يغفر الذنوب جميعا" يرجع فيه إلى قوله "وإني لغفار لمن تاب" وإلى قوله "إن الله لا يغفر أن يشرك به" فأما ترك صرف أخر فلأنها معدولة عن الألف واللام وقد ذكرناه فأما الذين في قلوبهم زيغ الذين في موضع رفع بالابتداء والخبر فيتبعون ما تشابه منه ويقال زاغ يزيغ زيغا إذا ترك القصد ابتغاء الفتنة.

مختصر الفتاوى المصرية ج1/ص317
فإن الله يغفر الذنوب جميعا بالتوبة.

شرح العقيدة الطحاوية ج1/ص368
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وهذا لمن تاب.

بدائع الفوائد ج3/ص573
ومن هذا قوله تعالى "قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا". فعباده ههنا الذين يغفر ذنوبهم جميعا هم المؤمنون التائبون.

الكشاف ج4/ص138
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً يعني بشرط التوبة وقد تكرّر ذكر هذا الشرط في القرآن فكان ذكره فيما ذكر فيه ذكراً له فيما لم يذكر فيه لأنّ القرآن في حكم كلام واحد ولا يجوز فيه التناقض.

تفسير السعدي ج1/ص182
إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وهذه الآية الكريمة في حق غير التائب وأما التائب فإنه يغفر له الشرك فما دونه كما قال تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا أي لمن تاب إليه وأناب.

تفسير السعدي ج1/ص562
فإن الله غفور رحيم يغفر الذنوب جميعا لمن تاب وأناب. إهـ.

أضف رداً جديداً..