حياكم الله زوار موقع مستعمل، إن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة من أعظم السنن التي أوصانا بها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولهذا سنتناول في هذا المقال فضل سورة الكهف يوم الجمعة وحكمها والأوقات المستحبة.
من أبرز فضائل سورة الكهف في يوم الجمعة هي أن الله يضيء للعبد بين الجمعتين، وتعصم قارئها من فتنة المسيخ الدجال، لاسيما قراءة الآيات العشر الأخيرة من السورة، لما وُرد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
يقول موقع الإمام ابن باز بأن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جاءت فيها أحاديث كلها ضعيفة لكن يشد بعضها بعضًا، وقد ثبت ذلك عن ابن عمر أنه كان يقرؤها كل جمعة، فإذا قرأها الإنسان يوم الجمعة فهو حسن، ويرجى له فيها الثواب الذي جاء في الأحاديث، وليس ذلك بأمر مقطوع به؛ لأن الأحاديث فيها ضعف إنما هو مستحب.[1]
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة ورد فيها فضل، بأنه من يقرأها يضيء له من النور ما بينه وبين الجمعتين، وفي رواية أخرى: "سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين"، وذلك ضمن مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين.
فيما يلي مجموعة من الأحاديث التي ورد فيها فضل سورة الكهف يوم الجمعة:[3]
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ -وَفِي رِوَايَةٍ مِنْ أَوَاخِرِ سُورَةِ الكَهْفِ- عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ».أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ كِتَابُ التَّفْسِيرِ بَابُ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْكَهْفِ.
عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه قال: «مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ ليلةَ الجمعةِ، أضاءَ لَهُ منَ النُّورِ فيما بينَهُ وبينَ البَيتِ العَتيقِ» سنن الدارمي كتاب فضائل القرآن باب في فضل سورة الكهف.
وفي حديث آخر عن فضل سورة الكهف يوم الجمعة، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَالَ : «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِى يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» السنن الكبرى للبيهقي كتاب الجمعة باب ما يؤمر به في ليلة الجمعة.
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فيها أحاديث كلها ضعيفة، يشد بعضها بعضاً، ولكن ثبت أن ابن عمر كان يقرأها في كل جمعة، فمن قرأها يوم الجمعة فهو حسن، ويرجو الأجر المذكور في الأحاديث، ولكن هذا ليس قطعياً، لأن الأحاديث فيها ضعف، ولكن يُستحب قراءتها.
كل يوم الجمعة وقت، تقرؤها في أول النهار أو في وسط النهار أو في آخر النهار، ورد فيها أحاديث فيها ضعف، لكن الثابت عن بعض الصحابة، عن أن أبي سعيد الخدري كان يقرؤها، ويروى عن ابن عمر ذلك.
فإذا قرأتها فهو حسن إن شاء الله، سواء في أول الوقت، في أول اليوم، أو في وسطه، أو في المسجد حين تذهب إلى الصلاة، أو بعد ذلك ستنال فضل سورة الكهف يوم الجمعة.
عن عبدالله بن عمر "رضي الله عنه" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين)، وهذا هو سر وفضل سورة الكهف يوم الجمعة.
ومن فضل سورة الكهف يوم الجمعة أيضًا، أن تلاوة عشر آيات من سورة الكهف تعفي المسلم من فتنة المسيح الدجال، وتضيء للمسلم ما بين الجمعتين.
أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما في هذه السورة من فضل كبير، مشيرة إلى ما ورد عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ».
وورد عن أبي قلابة، إذ قال: «من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر».
النور المذكور قد يكون نوراً معنوياً أي من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فإنها تنهيه عن الذنوب وتهديه إلى الصواب ما بين الجمعتين كما يضيء بها النور وقد يكون نوراً جسمانياً أي يشرق له نور من تحت قدميه فيظهر على وجهه يوم القيامة، وفي الدنيا يكون على وجهه نور أيضاً.
يبدأ وقت قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ونهارها، حيث يبدأ من غروب شمس يوم الخميس وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، ويستحب قراءتها في أي وقت من يوم الجمعة أو ليلتها، ويجوز قراءتها سراً أو جهراً.
يُوْشَعُ بْنُ نُوْنٍ عليه السلام وهو الغلام الذي رافق موسى أثناء مقابلته الخضر، وبحسب ما ورد في سورة الكهف هو نبي من أنبياء الله استخلفه الله - عز وجل - في بني إسرائيل بعد وفاة موسى وهارون - عليهما الصلاة والسلام - وهو من كتب الله على يده فتح بيت المقدس.
إقرأ أيضًا: ما هي شروط العمرة للنساء وكيفية الاحرام