قام رجل خطيبا في قوم فقال: إن عندي ما ليس عند الله(1) ، ولي ما ليس لله ( 2 )، ومعي ما لم يخلق الله(3 ) ، وأنا أحب الفتنة(4) وأكره الحق (5) وأفر من الرحمة(6) ، وأصلي بغير وضوء ولا تيمم (7 )، وكـذبـِّت أولاد الأنبياء( 8 )، والنصارى قالوا الحق (9)، واليهود قالوا الحق (10) ، ومعي زرع ينبت بغير ذر (11 )، وسراج يضيء بغير نار(12) ، وأنا أحمد النبي (13)، وأنا ربكم (14)، أرفعكم وأضعكم (15)!! وكان على صواب في كلامه ولم يعب عليه أحد، فكيف ذلك؟ الشرح: إليك ما كان يعني ذلك الرجل في كل جملة قالها: 1) عنده زوجة 2 ) له أولاد 3 ) القرآن 4 ) الدنيا والمال والولد 5 ) الموت 6 ) المطر 7 ) أي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 8 ) أي إخوة يوسف لما قالوا أكله الذئب 9 ) أي في قولهم (ليست اليهود على شيء) 10) أي في قولهم ( ليست النصارى على شيء) 11) الشعر الذي في الجسم 12 ) العين 13) أثني على النبي وامدحه 14 ) ربُّ كمِّ ثوبه ( رب الكم أي صاحبه ) 15 ) أي أرفع كمَّ الثوب واضعه كم هو مبدع هذا الخطيب ...!!