هو بيع الحليب واللبن . شخص عنده غنم بمزرعة مثلاً وإبل يطلقها حول المزرعة فيحلب الحليب ليبيعه على المارة شيء غير متصور في أذهان هذه الفئة من الناس فإذا كانوا في سفر ورؤوا شخصاً يقوم به استحقروه وخسوه . ولا يطمع أحدٌ بالزواج من بناته ولو كان عربياً قد اعتنى بتحفيظ وتعليم أولاده في بلده . وإذا كانت هناك أسر منتجة من هذه الفئة مثلاً فيمكن تَعرض الخصف والليفَ ونحوه ولا تقدّم الحليب واللبن للبيع . ________ هؤلاء يقدّمون الحليب واللبنَ دون مقابل مادي كما كان يقدمه آباؤهم للضيوف أيام الفقر والجوع . في ذلك التأريخ يستحيل أن يطري في بال أحدهم أن يستهان بالحليب فيطلب به ما هو أقل منه قيمة مهما اشتدت حاجته للمال . ينبغي أن يأخذ الحليب حقه من العناية به وحمايته من إضافة بعض التصرفات والنكهات وما يقلل من شأنه عند الأطفال والكبار . مكانة الحليب شبه مقدسة في مناطق بالجزيرة وهو شيء في محله لا يزاحمه على هذه المكانة أي طعام آخر . الشكر لله . --------- الفائدة من الموضوع . العادات معتبرة إذا وافقت الشرع ولم تخالفه كأي نظام في شركة أو في جهة منظمة ونحوها . هنا لا يجوز تحريم ما أحله الله وهو بيع ما يجوز بيعه مع أهمية الترفع عن بعض الطرق الوضيعة لكسب العيش حتى لو كانت جائزة أسأل الله لي ولكم أن يغنينا عن المداخل الدنيئة لكسب المال . اللهم صلّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد .