على هامش فضيحة الفيفا.. هل يصبح رئيس الفيفا عربياً لأول مرة؟!

قبل 9 سنوات

كمُحب لكرة القدم، يسعدني أن أرى شخصاً عربياً على وشك أن يقود المؤسسة الأكبر لكرة القدم في العالم وهي الفيفا، ويُسعدني أكثر أن الموقف الذي وُضع به الأمير على بن الحسين يعطيه الاحتمالية الأكبر للفوز برئاسة الفيفا بعد الفضيحة الكبرى التي لحقت بها وبرئيسها بلاتر بسبب قضايا الفساد.
فضيحة الفيفا

في الأيام القليلة الماضية عاشت الفيفا حالة من الفوضى العارمة بسبب كمية الاعتقالات غير العادية لأصحاب المناصب في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بسبب قضايا الفساد التي تلحق بهم، حيث تم القبض على كبار المسؤولين وعلى رأسهم نائب رئيس الفيفا جيفري ويب.

حيث تم اعتقال المسؤولين من قبل السلطات السويسرية وتم فتح تحقيق جنائي هائل يتهمهم بغسيل الأموال وسوء الإدارة، والأسوأ من ذلك التواطئ في إعطاء حق استضافة كأس العالم 2018 لروسيا و 2022 لقطر.

الغريب في الأمر أن بلاتر نفسه لم يلحقه أي أذى قانوني من وراء الفضيحة الكبرى، حيث حاول بكل الطرق قلب الطاولة لحسابه عن طريق التعاون مع مدير إدارة الإعلام في الفيفا والتر دي جريجوريو الذي صرح أن التحرك الهائل الذي حدث جاء من داخل الفيفا نفسه، وكانت عملية التطهير أساسية وبدأها بلاتر نفسه من فترة.

ولكن على الجانب الآخر يرى الجميع أن الأنسب لبلاتر أن يتخلى عن منصبه أخيراً بعد 16 عاماً، حيث كان رئيساً للفيفا لأول مرة عام 1998، حيث تم انتخابه لأربعة فترات متتالية.

جدير بالذكر أن أعمال الفساد بدأت تظهر من داخل الفيفا منذ سنوات وأبدى الجميع استياءهم الشديد، لذا كانت هذه اللحظة حتمية القدوم، والذي استغلها جيداً الأمير الأردني علي بن الحسين..
من هو الأمير علي بن الحسين؟
www.mstaml.com/imagesData/i143296864936820085.jpg?w=700&h=0
هو الأمير علي بن الحسين بن طلال بن عبدالله بن حسين الهاشمي، وهو نائب رئيس اتحاد كرة القدم لقارة آسيا، ورئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وكذلك رئيس اتحاد الأردن لكرة القدم.

استطاع الحصول على منصب رئيس اتحاد كرة القدم لقارة آسيا في في 7 أكتوبر عام 2010 بعد فوزه على نظيره الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون بحصوله على 25 صوت مقابل 20، وفي 6 يناير من هذا العام أعلن رسمياً خوضه الانتخابات الرئاسية للفيفا في مفاجآة ضد جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الحالي الذي كان مرشحاً بقوة للحصول على فترة رئاسية خامسة، ولكن بعد ماحدث في الأيام السابقة ربما سينقلب الأمر رأساً على عقب ضد بلاتر لصالح الأمير.

جدير بالذكر أن الانتخابات النهائية لرئاسة الفيفا بين بلاتر والأمير علي ستقام غداً الجمعة بمدينة زيوريخ السويسرية، حيث يبدو أن الأمير علي واثق تماماً من فوزه وتأكيده أن الفيفا يحتاج إلى قائد يتحمل المسؤولية الكاملة وليس مجرد إلقاء اللوم على الآخرين.
فرص الأمير علي للفوز

في بداية ترشح الأمير علي لم يكن لديه فرص شبه مؤكدة حتى للتفوق على بلاتر، ولكن بعد ما حدث زادت فرصه في الفوز بشكل هائل حيث انطلقت مرة واحدة إلى فرص مؤكدة كالتالي:

#احتكر جوزيف بلاتر المنصب لأكثر من 16 عاماً، حيث صرح الكثيرون استياءهم من أعمال الفساد داخل الفيفا طوال سنوات حكم بلاتر وأنه جاء الوقت أخيراً للتغيير خاصة بعد الفضيحة، ومن هنا يرغب الكثيرون في تغيير حقيقي.

#تعهدت أوروبا والتي تمتلك 53 صوتاً بالتصويت جميعاً ضد بلاتر لصالح الأمير علي مما يزيد فرصه بشكل هائل.

#دعم ميشيل بيلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم للأمير علي.

#الأمير علي يظهر بشخصية قوية وواثقة تماماً، ويوجه اتهاماته بطريقة مباشرة ضد بلاتر، حيث صرح أن الفيفا في عهد بلاتر كانت “ضيعة خاصة” واتخاذ الرشاوى والنصب والاحتيال وغسيل الأموال.

#جاءت الفضيحة وحملة الاعتقالات قبل أيام قليلة فقط من الانتخابات، مما يصب في صالح الأمير علي بشكل تام، بسبب ضيق الوقت لمحاولة بلاتر تصحيح صورته مرة أخرى.

#اهتزاز مواقع التواصل الاجتماعي بقوة للدعم الشامل للأمير علي ضد بلاتر، حيث وجهت مواقع التواصل الاجتماعي رسائل قوية لجميع اتحادات كرة القدم العربية بالتصويت للأمير الشاب ليصبح بذلك أول عربي يفوز بمنصب رئيس اتحاد الفيفا.
بعيداً عن الأموال العربية.. هل يثبت الأمير علي جدارته لتولي هذا المنصب؟

لطالما سمعنا عن الأموال العربية الطائلة التي يتم ضخها بجنون في مجال كرة القدم، عن طريق محاولة شراء العديد من ملاعب وأندية كرة القدم العالمية، والسيطرة أيضاً على قمصان أقوى فرق كرة القدم في العالم ، هل ينجح الأمير علي في تغيير الفيفا تغييراً حقيقياً يثبت جدارة العرب في القيادة مرة أخرى؟

في الواقع لم أجد شيئاً سلبياً عن الأمير علي بن الحسين من بداية دخوله عالم كرة القدم إلى الآن، فإن لم يكن جديراً وواثقا بالفعل لم يكن ليتخذ هذه الخطوة من الأساس في بداية العام الجاري وقبل حدوث هذه الفضيحة بشهور.

بالإضافة إلى إثبات جدارته في الفترة الأخيرة في العمليات القيادية واتخاذه القرارات وكذلك عدم خوفه من مهاجمة المُخطئ وتوجيه الاتهامات له وإن كان رئيس اتحاد الفيفا نفسه، حيث صرح الأمير قائلاً على خلفية الفضحية.. إنه ليوم حزين لكرة القدم.

#ذاع صبت الأمير علي في جميع أنحاء العالم بين ليلة وضحاها، حيث أعرب الجميع عن دعمه للأمير في وجه بلاتر وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي دعماً له..

على هامش فضيحة الفيفا.. هل يصبح رئيس الفيفا عربياً لأول مرة؟!
عندك أي منتج؟
الكل: 2

ليست اكثر من نمثيلية لتمرير انتخاب العجوز بلاتر للمرة الرابعة خلافاً لرغبة الكثيرين وارادوا اظهار الامر وكانه انتخاب خر فاز به بلاتر رغم المعارضين
ولا يمكن ان بفور عربي برئاسة الفيفا وكلنا نذكر ما حصل لابن همام الذي لم يوفرون حتى سمعته لانه فقط اعلن انه سيترشح لرئاسة الفيفا وانما مرر علي بن الحسين لأنه قبل ان يكون جزءاً من التمثيلية
كل المنظمات الدولية المؤثرة على الشعوب محرمة على العرب وقد يدخل البعض منهم في مناصب فرعية كمكافآت على خدمات خاصة

قصدك للمرة الخامسة فاز

أضف رداً جديداً..