(حصريا) المقال الأسبوعي لدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي
يوم الجمعة الموافق : 14/3/2014
الجزء التانى ( كيفية بناء الثقة بالذات فى مرحلة المراهقة )
--------------------------------------------------------------
تقول الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفالوالمراهقين أن مرحلة المراهقة
من المراحل الصعبه فى حياة الإنسان ، فيها يحدث الكثير من التغيرات الهرمونية
التي تصاحبها التقلبات النفسية ، وهي مرحلة زيادة الخلافات مع الوالدين
والأصدقاء وفى هذا الوقت ممكن أن تهتز الثقه بالذات لدي المراهق .
وفى هذه المرحلة يبدء المراهق فى الأهتمام بمظهره وتقليد أقرانه حتي لا يكون مختلفاً
عنهم ويكون مقبولاً منهم وذو شعبية فى المدرسة ،وهي مرحلة الإختلاط الفكري
التي يحاول فيها المراهق تكوين شخصيته وتوجيهتها الفكرية والدينية بالإضافة
لتحديات الدراسة وضغوط المذاكرة ، وتتدهور العلاقة بالأهل نتيجة تمرده
عليهم ورغبته فى الشعور بالإستقلال عنهم شكلاً وموضوعاً .
فى هذا الوقت تتأثر الثقة بالذات وأحيانا يشعر أنه أقل من أقرانه فى الشكل أوالشعبية
أو إجتماعياً أو دراسياً مما يسبب له الإكتئاب والإنعزال ، وإذا لم تكن العلاقة قوية مع الأهل
فهو لا يفصح عما بداخله مما يزيد الأمر صعوبه لأنه يشعر بألم الوحدة وينعزل أكثر .
لـــذلك تقول " د. هالة حماد " : إنه يجب على الأهل أن يكونوا على دراية بهذه المشاكل
ومساعدة المراهق على إجتياز هذه المرحلة بكل تحديتها
وإكسابه الثقه بنفسه من خلال الخطوات التالية :ـ
-------------------------------------------------------------------------------
1- علمي إبنك مهارات التواصل الإجتماعي الصحيح وطريقة التعبيرعن الذات
والإستماع للإخرين بإهتمام .
2- علمي إبنك القدرة على الحسم وهي التعبير عن مطالبه بثقة ووضوح ومعرفه حقوقه
والدفاع عنها بإحترام وكيفية التفاوض والمرونة وأن يقبل كلمات الإطراء وأن يعرف
المجاملة وأن يتقبل ويتعلم من النقد البناء .
3- علمي إبنك كيف يهتم بمظهره من خلال النظافة الشخصية وإختيار الملابس
المناسبه لسنه وللموضة والمناسبة الإجتماعية التي يرتديها
وهذا مع عدم الضغط على ميزانية الأسرة .
4- إجعلي إبنك يشعر إنكي موجودة دائما لمساندته وإعطائه الحب والتقدير لمميزاته .
6- علمي إبنك أن قيمة الإنسان ليست فيما يمتلك من أشياء لأنه إذا فقدها سيشعر
إنه فقد قيمته ،ولكن قيمة الإنسان فى خلقة وتدينه وفكره ورعايته للأخرين وحبهم له .
7- كافئي إبنك المراهق على أسلوب تعامله مع الأخرين وإهتمامه بهم وفهمه لمشاعر
الأخرين وليس فقط على أداؤه الدراسي وذلك بكلمات التشجيع وقضاء
وقت ذو جودة معه وإعطائه الهدايا الصغيرة الغير مكلفة .
8- وأخيرا أن تتم كل الخطوات السابقة بواسطة الوالدين معاً من خلال الإقتداء بهم
كمثل أعلى فى الهدوء والثقة بالنفس وتجنب المحاضرات الطويلة والأوامر
ويعطي المراهق مساحة لإبداء رأية وإتخاذ قرارات مستقلة
والإثناء على فكره وذوقه فى اللبس وشكله وتصرفاته.
فإذا اتبعنا هذه الخطوات فى سنوات المراهقة يكبر المراهق ويصبح رجل واثق فى نفسه
مستعد أن يخوض تجارب الحياة بتحدي وقوة وقدرة على إسعاد نفسه والأخرين .
مقالة منقولة من صفحة فيس بوك دكتورة هالة حماد ( DR.Hala Hammad )