الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد
أي 25% نجاح و75% فشل
ومع هذه النسبة الضئيلة - التي تشاركه فيها معظم الضواري - إلا أنه من المستحيل أن ييأس فيقف عن المطاردة ...
أما السبب الرئيسي في ذلك فلا يرجع للجوع كما قد يظن البعض ...
بل يرجع لأن الحيوانات مبنية غريزيا على استيعاب قانون *"الجهود المهدورة"* وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها ...
- فنصف بيوض الأسماك يتم التهامها ...
- ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ ...
- ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات ...
- ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير ...
وغيرها وغيرها من هذه الأمثلة بما لا يعد ولا يحصى ...
وحده الإنسان من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضعة محاولات أنه الفشل ...
لكن الحقيقة أن:
*الفشل الوحيد هو "التوقف عن المحاولة"*
والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات ...
*بل النجاح هو أن تمشي فوق أخطائك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدراً وتتطلع الى المرحلة المقبلة*
ولو كان هنالك من كلمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة.
*"استمر"*
ًًً
*حكم عجيبة في آية كريمة* ..
قوله تعالى:
*اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي*
*اذْهَبْ* :
تهدم السلبية ..
وتبني النشاط والإيجابية ..
*أَنتَ وَأَخُوك* :
تهدم الفردية ..
وتبني الجماعية ..
*بِآيَاتِي* :
تهدم الجهل والعشوائية وتبني العلم والمنهجية ..
*وَلَا تَنِيَا* :
تهدم الكسل ..
وتبني الهمة والتضحية ..
*فِي ذِكْرِي* :
تهدم المادية وتبني الروحانية الربانية ..
(آية واحدة) من كتاب الله تعالى تكفَّلت لنا بمنهج حياة ..
*فكيف بالقرآن كله* !