مقالات الطاقة : [ طاقة الإحتراق ، و طاقة الإئتلاق ] إنّ أيّ طعام يتناوله الإنسان [ و لوْ كانَ حراماً ] يُعطي الجسْمَ فقط [ طاقة إحتراق ] بحيثُ تكونُ درجةُ حرارته / 37 درجة مئويّة / ، و لا يُعطي الجسْم [ طاقة إئْتلاق ] ، و الطعامُ الحرامُ و الفاسدُ يُعطي الجسْم [ طاقة سلبيّة ] و يُفسدُ خلايا الجسْم ، [ المُشفّرة و المُكوّدة ] على الطعام الحلال فقط ، و إذا تناول الإنسانُ الطعامَ الحرام و الفاسد يُفسدُ هذه [ الشيفرة ] و تحتارُ الخلايا و الجسْمُ كيْفَ سيتعامل مع هذا الطعام الحرام ، لأنّهُ يحتوي على [ شيفرة ] مُختلفة تماماً ، فتحصل الأمراضُ و الأوجاعُ و تنهارُ [ طاقة الإئتلاق ] الحيويّة و الموجبة ، و تُسيطر [ طاقة الاحتراق ] السالبة فيُصبحُ الإنسانُ كما قال تعالى : ( فمثلُهُ كمَثل الكلْب ، إنْ تحملْ عليْه يلهث ، أو تتْركْهُ يلهث ) الأعراف 175 . لذلك طالبَ الله سُبحانه الإنسانَ أنْ يأكُل الطعامَ [ الحلال ] فقط ، كي يبقى في [ طاقة إئتلاق ] و حيويّة و نشاط و بدون أمراض ، و هذا منْ فضْل الله و كَرمه و حرْصه على سعادة الإنسان في الدنيا قبْل الآخرة : ( كُلوا منْ طيّبات ما رزقْناكُم ) طه 81 ، لذلك : ( فلْينظُر الإنسانُ إلى طعامه ) عبس 24 ، أيْ : ينظر إلى الطعام [ الأزْكى ] مثلما فعل أصحابُ الكهْف : ( فلْينْظُرْ أيّها أزكى طعاماً فلْيأتكُم برزْقٍ منْهُ ) الكهف 19 ، و قد أكّد الله على المؤمنين : ( يا أيّها الذين آمنوا لا تُحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكُم ، و كُلوا ممّا رزقكُم الله حلالاً طيّباً ) المائدة 87 . و يجب الانتباه لقضيّتين أساسيّتين : 1 _ ذكْرُ اسم الله على [ كلّ ] طعام حلال : ( و لا تأكلوا ممّا لمْ يُذْكَر اسْمُ الله عليْه ، و إنّهُ لفسْق ) الأنعام 121 ، أي : سيكونُ ضاراً بدون ذكْر اسم الله عليه . 2 _ الانتباه إلى موضوع [ تلوّث البيئة ] التي تُنتجُ الغذاء : ( و البلَدُ الطيّب يخْرُجُ نباتُه بإذْن ربّه ، و الذي خبُثَ لا يخْرُجُ إلاّ نكداً ) الأعراف 58 ، فالنباتُ الناتج عن البيئة الملوّثة هو نباتٌ [ نكِدٌ ] و ضارّ ، فيجب أنْ ينتبه لذلك خاصّةً الذين يستخدمون : [ التداوي بالأعشاب ] ، فإذا كانتْ الأعشابُ من بلدٍ [ خبيثٍ و مُلوّث بيئياً ] فالأعشابُ فاسدةٌ في أصلها [ نكدة ] و لا تصلُحُ للأكْل ، فكيْف للتداوي !!!!!!! . بقي القوْلُ : إنّ أجسام الأنبياءَ و الرُسُل الكرام لا تبلى في الأرْض بعْد الوفاة ، لأنّ خلاياها [ طيّبة ] من طعامٍ [ حلالٍ و طيّب ] و كلّه [ طاقة إئْتلاق ] ، مثال : موسى عليه السلام ، فقد حرّم الله عليه حليبَ المُرضعات : ( و حرّمنا عليْه المراضع ) القصص 12 ، مع أنّ الحليب الطبيعيّ الذي لمْ تلمسهُ الأيدي هو : [ مُعقّمٌ و صالحٌ ، بالمفهوم الطبيّ ] ، فهو يحتوي فقط على [ طاقة إحتراق ] للرضيع ، و لكنْ إذا لم تكُن الأمّ مؤمنة فلنْ يحصل الرضيعُ على [ طاقة الإئتلاق ] التي يُريدُها الله لرسله الكرام : ( فَرجعْناكَ إلى اُمّك ) طه 40 ، و بما أنّ إمرأة فرعون كانتْ مؤمنة ، فقد سمح الله لموسى أنْ يتربّى بينَ يديها ، قال له فرعون : ( ألَمْ نُربّك فينا وليداً ، و لبثْتَ فينا منْ عُمرك سنين ) الشعراء 18 ، و عندما هاجر إلى مَدْين ، ذهبَ فوراً إلى بيت نبيّ الله شُعيْب عليه السلام ، و لمْ يأكُل أيّ طعام عند غيره . أتمنّى لكم جميعاً [ طاقة الإئْتلاق ] ليظهر النور على وجوهكم الكريمة ، و تبقى [ مُشرقةً ] بالسعادة و بالنور في الدنيا و الآخرة : ( وجوهٌ يومئذٍ مُسْفرة ، ضاحكةٌ مُستبشرة ) عبس 38 ، جعلكُم الله منهُم . لكم كل الشكر و التقدير و المحبّة و الاحترام https://www.facebook.com/DrAliKayali