طاقة الائتلاق

قبل 10 سنوات

مقالات الطاقة : [ طاقة الإحتراق ، و طاقة الإئتلاق ]

إنّ أيّ طعام يتناوله الإنسان [ و لوْ كانَ حراماً ] يُعطي الجسْمَ فقط [ طاقة إحتراق ] بحيثُ تكونُ درجةُ حرارته / 37 درجة مئويّة / ، و لا يُعطي الجسْم [ طاقة إئْتلاق ] ، و الطعامُ الحرامُ و الفاسدُ يُعطي الجسْم [ طاقة سلبيّة ] و يُفسدُ خلايا الجسْم ، [ المُشفّرة و المُكوّدة ] على الطعام الحلال فقط ، و إذا تناول الإنسانُ الطعامَ الحرام و الفاسد يُفسدُ هذه [ الشيفرة ] و تحتارُ الخلايا و الجسْمُ كيْفَ سيتعامل مع هذا الطعام الحرام ، لأنّهُ يحتوي على [ شيفرة ] مُختلفة تماماً ، فتحصل الأمراضُ و الأوجاعُ و تنهارُ [ طاقة الإئتلاق ] الحيويّة و الموجبة ، و تُسيطر [ طاقة الاحتراق ] السالبة فيُصبحُ الإنسانُ كما قال تعالى : ( فمثلُهُ كمَثل الكلْب ، إنْ تحملْ عليْه يلهث ، أو تتْركْهُ يلهث ) الأعراف 175 .
لذلك طالبَ الله سُبحانه الإنسانَ أنْ يأكُل الطعامَ [ الحلال ] فقط ، كي يبقى في [ طاقة إئتلاق ] و حيويّة و نشاط و بدون أمراض ، و هذا منْ فضْل الله و كَرمه و حرْصه على سعادة الإنسان في الدنيا قبْل الآخرة : ( كُلوا منْ طيّبات ما رزقْناكُم ) طه 81 ، لذلك : ( فلْينظُر الإنسانُ إلى طعامه ) عبس 24 ، أيْ : ينظر إلى الطعام [ الأزْكى ] مثلما فعل أصحابُ الكهْف : ( فلْينْظُرْ أيّها أزكى طعاماً فلْيأتكُم برزْقٍ منْهُ ) الكهف 19 ، و قد أكّد الله على المؤمنين : ( يا أيّها الذين آمنوا لا تُحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكُم ، و كُلوا ممّا رزقكُم الله حلالاً طيّباً ) المائدة 87 .
و يجب الانتباه لقضيّتين أساسيّتين :
1 _ ذكْرُ اسم الله على [ كلّ ] طعام حلال : ( و لا تأكلوا ممّا لمْ يُذْكَر اسْمُ الله عليْه ، و إنّهُ لفسْق ) الأنعام 121 ، أي : سيكونُ ضاراً بدون ذكْر اسم الله عليه .
2 _ الانتباه إلى موضوع [ تلوّث البيئة ] التي تُنتجُ الغذاء : ( و البلَدُ الطيّب يخْرُجُ نباتُه بإذْن ربّه ، و الذي خبُثَ لا يخْرُجُ إلاّ نكداً ) الأعراف 58 ، فالنباتُ الناتج عن البيئة الملوّثة هو نباتٌ [ نكِدٌ ] و ضارّ ، فيجب أنْ ينتبه لذلك خاصّةً الذين يستخدمون : [ التداوي بالأعشاب ] ، فإذا كانتْ الأعشابُ من بلدٍ [ خبيثٍ و مُلوّث بيئياً ] فالأعشابُ فاسدةٌ في أصلها [ نكدة ] و لا تصلُحُ للأكْل ، فكيْف للتداوي !!!!!!! .
بقي القوْلُ : إنّ أجسام الأنبياءَ و الرُسُل الكرام لا تبلى في الأرْض بعْد الوفاة ، لأنّ خلاياها [ طيّبة ] من طعامٍ [ حلالٍ و طيّب ] و كلّه [ طاقة إئْتلاق ] ، مثال : موسى عليه السلام ، فقد حرّم الله عليه حليبَ المُرضعات : ( و حرّمنا عليْه المراضع ) القصص 12 ، مع أنّ الحليب الطبيعيّ الذي لمْ تلمسهُ الأيدي هو : [ مُعقّمٌ و صالحٌ ، بالمفهوم الطبيّ ] ، فهو يحتوي فقط على [ طاقة إحتراق ] للرضيع ، و لكنْ إذا لم تكُن الأمّ مؤمنة فلنْ يحصل الرضيعُ على [ طاقة الإئتلاق ] التي يُريدُها الله لرسله الكرام : ( فَرجعْناكَ إلى اُمّك ) طه 40 ، و بما أنّ إمرأة فرعون كانتْ مؤمنة ، فقد سمح الله لموسى أنْ يتربّى بينَ يديها ، قال له فرعون : ( ألَمْ نُربّك فينا وليداً ، و لبثْتَ فينا منْ عُمرك سنين ) الشعراء 18 ، و عندما هاجر إلى مَدْين ، ذهبَ فوراً إلى بيت نبيّ الله شُعيْب عليه السلام ، و لمْ يأكُل أيّ طعام عند غيره .

أتمنّى لكم جميعاً [ طاقة الإئْتلاق ] ليظهر النور على وجوهكم الكريمة ، و تبقى [ مُشرقةً ] بالسعادة و بالنور في الدنيا و الآخرة : ( وجوهٌ يومئذٍ مُسْفرة ، ضاحكةٌ مُستبشرة ) عبس 38 ، جعلكُم الله منهُم .
لكم كل الشكر و التقدير و المحبّة و الاحترام
https://www.facebook.com/DrAliKayali

طاقة الائتلاق
عندك أي منتج؟
الكل: 6

موضوع ثفافي مفيد جدا يعطيك الف عافيه ياغالي وانتظر جديدك

ادام الله اخوتك وصداقتك

هذا ابن مدينتي حلب الشهباء

جزاك الله خير
على الطرح القيم

آمين اجمعين

في الخدمة قدر الاستطاعة

أضف رداً جديداً..