هناك عدة احتمالات من الممكن أن تكون قصدا للعدو أو أن يكون بعضها هي مبتغاه وهدفه فقد يكون الهجوم اليهودي على سوريا مجرد استعراض فخري آمن تحت رعاية الحامي الباطني وإشرافه . ويمكن أن يكون بداية مشاركة ميدانية لليهود مع الباطنيين فقاموا بهذا العمل لحجب وستر التحالف القتالي فيستبعد المسلمُ مشاركة الجندي اليهودي وجنود بعض الدول بسبب ذلك الهجوم المصور . ومن غير المستبعد أن يكون للتسريع في إسقاط النظام الظالم قبل أن تنموَ مهارات الجهاد في البلاد المجاورة والبعيدة بعد أن أصبحت سوريا مدرسة ناجحة في استقطاب محبي عبادة الجهاد في سبيل الله . ويمكن أن يكون من قبيل دفع الناس بعضهم ببعض رحمة من الله بعباده . ======================== أما المؤكد فهو أن النصر قادمٌ لأهل الإسلام بلا شك فالمسلم لا يعمل لله من أجل أرض أو إنسان لكن من أجل الرقيب سبحانه مالك البشر والأرض مدبر الكون لا يغيب عن الله شيء يسمع ويرى ويعلم ما يخفي البشر من نوايا مكنونة نِعم المولى للمسلمين ونعم النصير . سينحط شأن الكفرة على إختلاف مللهم تلقائيا دون أن تكون هذه الأدوات هدفنا من علاقتنا بالله فالهدف والغاية هو رضى الله الذي خلقنا وخلق لنا ما في الأرض جميعا . فإذا قمنا بما علينا في الحياة الأولى بسبب أعظم نعمة ، نعمة العبادة التوحيد نحصل على رضاه سبحانه . . نعيش مع المحيي المميت بين الحياة والموت نرجوه ونحبه ونثني عليه ونعمل بسعادةٍ ما يريد من خلقه أن يعملوه فيكون المسلم في نهاية حياته من المقربين المبشرين برحمة وراحة وفرح عظيم ورزق واسع أو أن يكون من أصحاب اليمين فيَطمئن بالأمن مما يكره وبأنه سيعيش في الحياة الجديدة في سلام . قال الله تعالى :- { فأمّا إن كان من المقربين () فرَوح وريحان وجنّتُ نعيم ( ) وأما إن كان من أصحاب اليمين ( ) فسلامٌ لك من أصحاب اليمين } . والحمد لمن له الأولى والآخرة .