كنتُ في مجلس فيه رجل مِن أقاربي عضوٌ عن إحدى الدوائر الحكومية في لِجنةٍ تجتمع مع الإمارة بشكل دوري برئاسة الأمير مقرن أيام إمارته بالمدينة . كان هذا الرجل ذلك الوقت يحدّث الحضور عن الأمير مقرن حفظه الله مِن مثل قوله : إن أبرز ما عُرف عن الأمير مقرن أنه من النوع الذي يقدس شيئا اسمه المحافظة على الدوام والدقيقة الأولي من العمل . فقال : أحياناً تجده قبل بداية الدوام ومباشرة العمل يتحدث عن الإبل وأنواعها وما يتعلق عنها ونحو ذلك من التراث الحسي الذي يحبه ثم ينسلخ من ذلك تماما بداية العمل ولا كأن شيئا تحدث فيه أحد قبل العمل . قال هذا الموظف أنه يعرف شخصا موظفا بالأمارة كان الأمير ينبسط له كما كان مع بقية الحاضرين حتى ظن هذا الموظف أن ارتياح الأمير له وابتسامته التي يراها وكأنها له وحده قد تشفع له في تأخره المتكرر عن الدوام - نسيت هل ذكر غيابه أيضاً أم لا - فلما علم به الأمير أمر بما يزجره عن هذا التأخير – وذكر شيئاً – حتى تفاجأ ذلك الموظف بما لم يتوقع من الأمير وحزمه . أو على نحو ما ذكر ذلك الموظف . _______________________________________ لا ينسى المسلمُ الصلاة والسلامَ على مَن أحبّ المدينةَ النبوية الرسولِ صلى الله عليه وسلمَ . اللهم صلّ وسلم على نبيّنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبه .