صح اختار الله زمنا فاضلا ومكانا فاضلا لكن ليس في مثلهما أجرا وثوابا زائدا

قبل 10 سنوات

من صفات الله أن يختار زمنا فاضلا ومكانا فاضلا وأناسا فضلاء متميزين على بقية بني آدم .

منح للعبادة في بعض الأزمان والأمكنة أجورا ولم يعطِ أجورا للعابد على العبادة في أزمنة وأمكنة فاضلة أُخرى .

فالزمان الذي تضاعف فيه أجور الأعمال الصالحة هي كرمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة

وكزمن يمنح الله فيه الثواب الجزيل لأناس حتى يعادل أجر العامل منهم أجر خمسين من الصحابة
بسبب أحوالهم التعبدية الصعبة وشدة الأذى الذي يعيشونه في بيئات معينة طغى فيها الزيغ والإنحراف .

ويرجو المسلم المضطر للسكنى والدراسة في بلاد الغربة وفي البلاد الناقمة على التوحيد أن يمنحه الله أجرا كبيرا فليصبر وليحتسب وليحذّر إخوانه من الذوبان والتعرض للحرمان والأخطار .

ولم يجعل الله على ليلة النصف من شعبان ولا على ليلة الإسراء والمعراج ثوابا وأجرا على أي عملٍ يقصده العامل ليميزهما به عن غيرهما

على الرغم من اختيار هما لرفع الأعمال ورفع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء بعد الإسراء .

واختار الله مكانا
كمكة والمدينة ثم جعل الأجر فيهما مضاعفا ولم يجعل في طور سيناء مضاعفة للأجر ولا في الأرض المباركة حول بيت المقدس .
واختار من الناس أناسا يتفاوتون في مقدار فضلهم ومكانتهم
اختار الرسول صلى الله عليه وسلم خاتما للرسل والأنبياء فهو أفضل الأنبياء والرسل من حيث الأصل الذي خصه الله به وقد ناداه الله بالرسول والنبي ونهى بالقرآن أن يناديه الصحابة باسمه المجرد ، بينما نادى الرسل في القرآن بأسمائهم

أما من حيث طبيعة مهنة الرسالة فنحن نؤمن بأنهم جميعا قاموا بهذه الأمانة كلٌ بحسبه وأنهم في هذا الجانب سواء عليهم وعلى رسولنا السلام .
ثم الصحابة ولو أنفق المسلم مثل أحد ذهبا ما بلغ أجره مثل أجر مد أحد الصحابة ولا نصيفه .

واختار الله من عآمة الناس صالحين
كلقمان ومريم
وأهل القرآن الذين يعملون به
المحافظين على ألسنتهم وفروجهم وبطونهم من الوقوع في الخطأ والحرام .

لهم علامات في رمضان ، لعل من أبرزها المحافظة على الصلاة في وقتها مع الجماعة للرجال والإعتكاف ولو ساعة في بعض الأيام وعدم الإستعجال للخروج بعد انتهاء الصلاة حتى يكتسب استغفارا كثيرا من الملائكة التي تستغفر له ما دام أنه في مجلسه ذلك إذا لم يُحدِث أو يؤذي أحدا
كما تجد أحدهم يجود في رمضان ولو بنوع من أنواع الجود .

تقبل الله مني ومنكم الصوم والأعمالَ الصالحة .

صح اختار الله زمنا فاضلا ومكانا فاضلا لكن ليس في مثلهما أجرا وثوابا زائدا
عندك أي منتج؟
الكل: 2

جزاكم الله خيرا

نعم الجزم بأن المضاعفة حاصلة في زمن معين أو مكان معين لا يجوز إلا بدليل شرعي

فالعبادات توقيفية


ومآلنا جميعا ومآل أعمالنا ومضاعفتها إلى الله عز وجل هو الذي يتقبلها كاملة أو ناقصة أو مضاعفة


والله يضاعف ( لمن يشاء ) والله واسع عليم

يا أخي أنور
لقد وفقك الله في مشاركتك بهذا الموضوع ، فهي مشاركة وافية تستحق الحفظ في الصدور
زادك الله توفيقا وجزاك خيرا .

أضف رداً جديداً..