سقيا الماء

قبل 7 سنوات




فضل سقى الماء


روى أبو داوود أن سعداً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أي الصدقة أعجب إليك ؟

قال “ الماء ” وفي رواية فحفر بئراً فقال : “ هذه لأم سعد ” .

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال سعد: "يا رسول الله، إن أم سعد كانت تحب الصدقة،

أفينفعها أن أتصدق عنها؟ قال: نعم، وعليك بالماء، وفي رواية أن النبي صلى الله عليه

وسلم أمر سعد بن عبادة أن يسقي عنها الماء".

فدل على أن سقي الماء من أعظم القربات عند الله تعالى .

وقد قال بعض التابعين : من كثرة ذنوبه فعليه بسقي الماء .

وقد غفر الله ذنوب الذي سقي الكلب ، فكيف بمن سقي رجلاً مؤمناً موحداً وأحياه .

وفي الحديث : “ أي الصدقة أعجب إليك ؟ قال : ” الماء “ وليس أدل من حديث الذي سقى كلباً عطشان فشكر الله له فغفر له .

وقد سئل ابن عباس : أي الصدقة أفضل ؟ قال : الماء ، ألم تروا إلى أهل النار حين

استغاثوا بأهل الجنة ” أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله “ ؟

أخبرنا أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد ومحمد بن أيوب قالا : ثنا محمد بن كثير ثنا همام عن قتادة عن سعيد : أن سعداً رضي الله عنه : أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أي الصدقة أعجب إليك ؟ قال : الماء ، وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه


وهو أعم من أن يعطيه للشرب ، أو لسقي دوابه ، أو التوضؤ ، أو نحو ذلك من الوجوه .

فضل سقي الماء :

يعني: أن سقيه من خير أنواع الإحسان؛ وذلك لشدة حاجة الناس إلى الماء، وعدم استغنائهم عنه، فالإحسان في بذل الماء لمن يحتاج إلى شربه، وتمكينه منه فعل عظيم، وله ثواب جزيل، وهذا الحديث يدل على عظم شأن إنفاق الماء لمن يحتاجه، وبذله في سبيل الله، وتسبيله للناس حتى يستفيدوا منه، فهو مادة الحياة، وبه حياة المخلوقات، وقد جعل الله تعالى من الماء كل شيء حي، والمراد بذلك من لا يعيش إلا بالماء، وكان الماء من ضرورياته، فلا تحصل حياته إلا به. وأورد أبو داود حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه، أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أي الصدقة أعجب إليك يا رسول الله؟! قال: الماء. أي: تصدقوا بالماء؛ لأن به حياة الناس، والناس مضطرون إليه، ولا يستغني عنه أحد، فكون الإنسان يبذل الماء، ويمكن الناس من الاستفادة

منه هذا من أفضل الأعمال، ومن أفضل الصدقات.

سقيا الماء
عندك أي منتج؟