شوهد الشيخ المختار يصلي في مسجدٍ في مخطط البدراني بالمدينة حيث عرفه بعضُ الناس واستغربوا وجوده يتردد في أوقاتٍ مختلفة وهو ليس من سكان ذلك الحي ثم بعد زمنٍ تبين أنه يُشرف بنفسه على بناء عمارةٍ هناك العمارة لم تكن له ولا لأحد أقاربه بعد أن عرِفت قصته خبر العمارة هو ما أخبر به بعض مرافقيه وملازميه لطلب العلم فبعد أن اكتمل بناء العمارة قام الشيخ بتسليم مفتاح العمارة لامرأة كبيرة في العمر براً بوالدته المتوفاة كيف ؟ كانت هذه العجوز المهداة العمارة صاحبةً وصديقةً لأم الشيخ محمد الشنقيطي حفظه الله . وبوضح إن العالِمَ الكبير يعمل بعلمه فهو يطبق وينفذ وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بإخلاص وكرم . ____________________________________ الأثر الآتي منسوخ ، عن ابن عُمَر: أَنَّهُ كَانَ إِذا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ كَانَ لَهُ حِمارٌ يَتَروَّحُ عَليْهِ إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ، وعِمَامةٌ يشُدُّ بِها رأْسَهُ، فَبَيْنَا هُو يوْمًا عَلَى ذلِكَ الحِمَارِ إذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابيٌّ، فَقَالَ: أَلَسْتَ ابنَ فُلان بْن فُلانٍ؟ قَالَ: بلَى، فَأَعْطَاهُ الحِمَارَ، فَقَالَ: ارْكَبْ هَذَا، وأَعْطاهُ العِمامةَ وَقالَ: اشْدُدْ بِهَا رأْسَكَ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحابِهِ: غَفَر اللَّه لَكَ! أَعْطَيْتَ هذَا الأَعْرابيَّ حِمارًا كنْتَ تَرَوَّحُ عليْهِ، وعِمامَةً كُنْتَ تشُدُّ بِهَا رأْسَكَ! فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّه ﷺ يقولُ: إِنَّ مِنْ أَبَرِّ البِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْد أَنْ يُوَلِّي، وإِنَّ أَبَاهُ كَانَ صَدِيقًا لِعُمر .