بسم الله الرحمن الرحيم
في جلسة هادئة قال لي صاحبي: بعدَ أكثرَ من خَمسَ عشرةَ سنةً في الزَّواج عرَفت سرًّا عظيمًا من أسْرار السَّعادة الزَّوجيَّة، وعامِلا مهمًّا من عوامل الاستِقْرار الأسري.
قلت: هاتِ، فكلّ الأزْواج - إلاَّ النَّادر - يَنشُدون السَّعادة الزَّوجيَّة ويَحلمون بالاستِقْرار الأسري، فلعلَّك تأتي بما لَم يأتِ به الأوائِل، فتأخذ أَجْرَه وأجْرَ مَن عمِل به.
قال: قبْل أَن أُطْلعك عليه لا بدَّ من ذِكْر مقدِّمتين مهمَّتين:
الأولى: إنَّ أيَّ وسيلةٍ وطريقة للبحْث عن السَّعادة الزَّوجيَّة أو غيرِها دون تقْوى الله وطاعتِه وتجنُّب معصيته - هي وإن حقَّقت ما يبدو أنَّه سعادة؛ لكنَّها في الأخير لا تحقِّق السَّعادة الحقيقيَّة والكاملة، وقبل ذلك لا تدوم لصاحبِها؛ فمنشأ السَّعادة الأوَّل هو تقْوى الله ومراقبته في السّرّ والعلَن.
الثَّانية: قبل أن أصِل إلى معرِفة السّرّ مررتُ بِمراحل خلال تلك السَّنوات في حياتي الزَّوجيَّة، ألخِّصها لك في كلِمات لارتباطها بالوصول إلى السّرّ، فأعْطِني سمعَك وقلْبَك وصبرَك.
تزوَّجت بطريقةٍ عادية وكما هي عادة مُجْتمعي، اختار أهْلي البنتَ فعرضوها عليَّ فوافقْتُ، وتمَّ - بِحمد الله - الزَّواج، وبدأْنا حياة عاديَّة ككلِّ الأزْواج، إلاَّ أنّي بعد فترة قريبة من زواجي وبعد ذهاب نشوةِ اللّقاء الأوَّل والأيَّام الأولى، بدأتُ أشعر بالبرود العاطفي نَحو زوْجتي وبِجفاف العاطفة نحوها، حتَّى إنّي كنت على استِعْداد لترْكِها والبحث عن غيرِها إن وجدتُ سببًا يبرِّر موقفي عند الأسرة والمجتمع.
كانتْ زوْجتي عاقلةً وصابِرة، شعرت ببرود عاطفتي نحوَها فكتمَتْ أمرَها وصبرتْ، وجاهدتْ في أن تحصُل على حبّي لها، أمَّا هي فقد أحبَّت بكلِّ طاقتها لأنَّها - كما هي عادة مُجتمعي - لا تعْرِف أحدًا غيرَ زوْجِها، فعندما تلتقي به مِن أوَّل لحظة يُصادف فيها قلبًا خاليًا فيتمكَّن منها، وتُسلمه قلبها فلا تحبّ غيره.
سنون كسني يوسف مرَّت بها زوجتي، وهي كلَّ يوم تتجرَّع الألَم وتعيش الخوف، وتنتظِر بين لحظةٍ وأُخرى متَى يقع الفأس على الرَّأس ويتخلَّص منها مَن لا يُحبّها.
جاء الأبناء فكانوا سببًا قويًّا ومفرحًا في نفس الوقت لبقاء الزَّوجة وإن لم تكن مَحبوبة، إلاَّ أنَّ عِشْرة السّنين وتأكيد ذلك بالأوْلاد قوَّى أن تبْقى الزَّوجة ولا داعيَ لترْكِها.
لكنَّها ظلَّت قلِقة من أن يأْتي زوجُها بأخرى يحبُّها، ولَم يُغادر الخوف قلبَها؛ فهي وإن ضمِنَت البقاء لكنَّها لا تأمن الضرَّة، وأخوف ما تَخاف منه أن تأْتي أُخرى محظوظة عند زوجِها فتضيع حياتها وتعيش جحيمًا مضاعفًا.
أمَّا السر فأقول لك وبصراحة: إنَّ صبر زوْجتي وحِرصها عليَّ - رغم جفاف عاطفتي - كان عامِلا مهمًّا من عوامل اكتِشاف السر، وذلك أنّي - وفي فترة مراجعة لعلاقتي الزَّوجيَّة، وجلسة مصارحة مع النَّفس - وجدت أنّي أحرم نفسي السَّعادة بنفْسي، وأعيش مهمومًا أو على الأقلّ زواجًا عاديًّا وأنا السَّبب.
وجدتُ أنَّ زوجتي تحبُّني أشدَّ ما تحبُّ النِّساء الرِّجال، ووجدتُني لا أُبادلُها تلك العلاقة أو حتَّى بعضها، فقرَّرت أن أغيِّر من موقفي، ولأنَّ السنين تَمضي وأنا أعيش حياة جافَّة، ولم أعرِف ما يتحدَّثون عنْه من رومانسيات الزَّواج ولذَّات العلاقة الزَّوجيَّة والحبّ الزَّوجي .. و .. و...
قرَّرت أن أحبَّ زوْجتي، وأن أُبادلَها شعورها، لم يكن قرارًا صعبًا؛ لكن الأصعب هو تطبيقه!
لا أُخفيك، بدأت متكلِّفًا لكنّي - والله - شعرتُ بأثرِه على حياتي من أوَّل موقف على بساطتِه، ولا أنسى ذلك الموقِف ما حييت إلاَّ أن يشاء الله.
وقد أخبرتْني زوجتي فيما بعد بِسعادتِها في تلك اللحظات بِما لم أكن أتوقَّع، ومنْه عرَفت معاناتَها في سنين غابرة.
المهمّ يا عزيزي بدأتُ أُمارس الحبَّ متكلِّفًا، وأُحاول الضَّغط على نفْسي في القِيام بأدْوار رومانسيَّة مختلفة، وتدريجيًّا وقعتُ في فخّه وأحببت زوْجتي حبًّا حقيقيًّا، واكتشفت كمْ خسرتُ من نعيم خلال تلك السَّنوات العِجاف وكان بيَدي ألاَّ أخسر، وتغيَّرت مشاعري نحوَها، ومع الأيَّام بلغتُ مبلغًا لا أستطيع وصْفه.
صديقي: بعد أن شعرتْ زوجتي بالأمان، وعرفتْ حبّي لها وأنَّه صادق، ظهر منها ما لَم يكُن بالحُسْبان ولا يخطر لي على بال.
تغيَّرت بدرجة كبيرة، ورغم أنَّها كانت محبَّة وذات دلال من قبل، إلاَّ أنَّ الخوف والقلق منعاها من كثيرٍ من الإجراءات والإبداعات.
فلمَّا أمِنتْ ولمَّا حصلتْ على الحبّ والأمان الأسري، أبدعتْ أيَّما إبداع، سواء في علاقتِها معي أو مع الآخَرين من حولي، أو حتَّى مشاركاتها الدَّعويَّة وفي تربيتها لأوْلادها، وفي علاقاتها الاجتماعيَّة، حتَّى غدت واحدةً من أهمّ نساء مجْتمعها، ولم تكُن كذلك من قبل، وإن كانت مثقَّفة وبنفس المستوى من قبل.
وأصبحت تتحدَّث في مجالس صديقاتِها عن زوجِها بكلّ ثِقة، وتفْخر به وبعلاقتها معه وبتعامُله معها، ولم تكن تفعل ذلك من قبل لخوفِها ممَّا تُخفيه الأيَّام.
السّرّ يا عزيزي - حتَّى لا يطول انتِظارُك - أن تُعطي المرأةَ الحبَّ والأمان، وستُعْطيك أكثر ممَّا تتوقَّع من السَّعادة والاهتِمام.
أعطِها الحبَّ ولو أن تتكلَّفه تكلُّفًا في البداية - وطبعًا ما أصعب أن تتكلَّف الحبَّ – لكنْ - وعن تجرِبة صدِّقْني - ستجْني منه ثمارًا طيّبة وحياة هانِئة، لا يعرفها إلاَّ مَن ذاقها، وما كلّ ذوق قابلاً للوصف.
تركتُه يتكلَّم منتشيًا كأنَّه يتلذَّذ بِما يعيش في تلك اللَّحظات والجلسات الرّومانسيَّة، فتركتُه يكمل حديثَه ويعيش نشْوَته، ولكن بعد الوصول إلى السّرّ لم يأتِ بِجديد يهمّ في هذا المقام، فلا حاجةَ لنقْل الحوار، غير أنّي أجدُني محتاجًا للتَّذكير بهذا السّرّ الَّذي جاء بعد تجرِبة عاشها؛ وهو أنَّ المرأة إذا شعرت بالحبّ الصَّادق من زوجِها، والأمان من أن يقْلب حياتَها إلى جَحيم في يومٍ ما بلا سبَب.
إذا حصلت المرأة على الحبِّ والأمان، أعطت ما لا يكون في الحسبان.
نسأل الله أن يرزُق كلَّ زوجين السَّعادة، والألفة والمحبَّة، والبنين والبنات، وأن يوفِّقَهم لطاعتِه ويُجنِّبهم معصيته.
(الشامخة) .... بارك الله فيك .... أحسنت الطرح لموضوع بالغ القيمة والأهمية ..... فليوقك الله أينما كنت ويكتب أجرك.
نعم .... وما أكثر الحكايات والقصص التي تدمي لها القلوب وتدمع لها العيون والسبب هو التعنّت هو الجهل هو التشبّث بالرأي هو عدم إدارة الحياة الزوجية أو الأسرية .... قصص يشيب منها الأطفال ، عائلة مكونة من خمسة إلى ستة أطفال وترى الأبوين في واد فيما بينهما في حياتهما الشخصية وفي واد آخر بالنسبة للأطفال المساكين الضعفاء!! قصص فعلاً قمة المأساوية والبلاءء فلا حول ولا قوة إلا بالله.
إن الحياة الزوجية هي شركة في الربح والخسارة هي أخذ وعطاء هي تفاهم وحب وتحمّل كل منهما للآخر هي بناء أسرة ولبنة من لبناة المجتمع هي مساهمة في تكوين الأوطان هي مشاركة في تكوين البشرية!!!!! نعم الزوج والزوجة وأطفالهم يشاهمون في تعمير الكرة الأرضية بالبشر هي مساهمة في استمرار الحياة على الأرض!! نعم ..... نعم ... ولكن في الكثير من الأحايين بل في مئات الآلاف من الحالات نرى أن الجهل وانعدام الوعي تدمر الحياة الزوجية بكل معانيها فيتوقف البناء والتعمير للأرض!!!
ومرة أخيرة سلمت يداك وكتب أجرك ووالديك
اخوي مررره شكرًا علي هالادعية التي افرحت قلبي في يوم هالجمعه
جزاك الله خيرا
ههه هالحريم عليهم حركات ... ومسوين مواضيع ودراما عشان ما يتزوج الرجال بثانيه .. وانا اقول يا اخوان اي شخص عنده قدره يتزوج ويعدد فلا سعاده بالدنيا تساوي ان يكون لك اكثر من انثى ولن ترضى اي زوجه بضره لها ولاكن لا حل الا الاقدام فهناك حياة جديده ووجه جديد وابناء انشاء الله وسعاده وتطبيق لاحدا السنن وتجديد للشباب ..
ووالله لو كان زواج الانثى من 4 رجال جائز لتزوجت كثير من النساء على رجالهم ولقالوا .. لا تحرمون شرع الله .. ولاكن ملاحظه مهمه لا تتزوج الا وحده تجد فيها مالم تجده بالاولى ولا تزيد الاولى الا محبه واحترام وتقدير وراعي غيرتها فهذي سنة الحياه .
ولكم تقديري خصوصا الي بيزعلون ههههه
والله حركات الحريم مالها داعي
الشرع حلل اربع بس شرط العدل بينهم
خالــــــــــــــــــــــــــذ 3333 اركد يامسلم
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
رائع .................
أولا يقول الشاعر :
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعــــــــــــــــيد
ثانيا : أرى وكما يرى غيري من المتزوجون أن الحياة شراكة ومالم يعطي أحدهما الأخر كل الحب ويشاركه في مستقبل الأسرة وحياتهما معا ويجعل زوجته تقدم أكثر مما تستطيغ في العمل والوفاء له ولآولاد أو فالأفضل أن يبقي على عزوبيته أشرف له.
انا طلبت من زوجتي أن أتزوج بأخرى فوافقت ولكننا ننتظر موافقة المتقدم اليها لكي يعيشا معا بكل سعادة حتى نصيب العدل قدر المستطاع.
والله المستعـــــــــــــــــــــــان.
تزوجوا ماحد ماسكم طيب يعني الموضوع بياثر عليكم ولاكن بنسبه كبيره جدا من البنات ترفض تتزوج متزوج وكل شخص حر في حياته
ولو جاكم بنات زوجوهم بعد لمتزوجين مع اني اتحدا لو احد يزوج بنته لمتزوج مطلق وينتفوه بالاساله وهذا انا اقولها اتحدا شخص يزوج بنته او اخته لمتزوج لو موافق يقلي فيه اشخاص يبون ادلهم لكم لو تبون منها نكسب اجر ومنها ينسترون ولو اني متوقعه الردود ماعندنا والى متزوجات خلاص
أنا زوجت بنتي لواحد مطلق أمرأتين واحدة لديها بنت عمرها 4سنوات والأخرى لديها طفل على يديها عمره 9شهور ...................
وعن نفسي أقول :
اللي يبينا عيت النفس تبغيه ................... واللي نبيه عيا القدر لايجيبه
مع حبي وتقديري
اللهم ياحي ياقيوم أرزق أختنا الشامخه بزوج صالح تحبه ويحبها وارزقهما الذرية الصالحه
اللهم ءآمين يارب العالمين
أمين يارب ياكريم لكن يمكن تخاف من المجهول ولكن لابد اليوم الواحده تتأكد من الشخص المتقدم ويسألون عنه وعن دينه و أخلاقه كما حدثنا رسولنا الكريم (ص)..............................