بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم إخواني وأخواتي الكرام لقد أرسلت إلى أحد أعضاء مجلس الشورى رسالة جاء فيها ما يلي: * بما أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة وهذا متفق عليه * وبما أن الأصل في أفعال النبي السنية (أي أنها في الأصل سنة يحث على فعلها وإحيائها ولا تجوز إماتتها) * وبما أن الأصل في أفعاله كذلك ما لم يأت دليل يدل على الخصوصية * وبما أن القرآن والسنة ليس فيهما ما يدل على خصوصية النبي بذلك ولم يقل أحد من علماء السلف بخصوصيته * وبما أن من حقوق الإنسان الأساسية في الإسلام حرية تصرفه في نفسه بما لا يخالف الشرع * ومن حقوقه أن يتزوج متى رغب ذلك لكي لا يكبت غريزته ويتعذب بذلك كان الزواج للبالغ أياً كان عمر بلوغه حقاً من حقوقه يتعذب بمنعه منه وبذلك يصير منعه ظلماً لا ريب فيه * فهل يجوز لمسلم أن يسعى نحو تقنين الظلم (والتعذيب بكبت الغريزة) وهذا انتهاك لحقوق الإنسان. * ومنعه يقتضي تجريم فعل سنّه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة". * ألا ينبغي لنا أن ننكر على الأمم التي تحدد سناً أدنى للزواج بينما تسمح بالعلاقات المحرمة وتمنع وتجرم زواج البالغين قبل سن معينة؟! * ألا ينبغي لنا أن نشجب قوانينهم تلك لأن ذلك ظلم وكبت للغريزة وانتهاك لحقوق الإنسان في حقيقة الأمر؟! ثم قرأ الشيخ العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله نسخة منها فاستحسنها وأبدى أمله أن يتم الأخذ بما جاء فيها. وقد فاتني، أن أقترح في الرسالة للمجلس وضع أنظمة تشجع الزواج المبكر جداً أكثر من أسلافنا بسبب أن الفتن في وقتنا أكثر والحياة صارت أسهل نظراً لوجود أجهزة منزلية لم تكن موجودة عند جداتنا اللاتي تزوجن صغيرات ونجحن رغم صعوبة الحياة حينها. كتبه أخوكم مشتر : ) أنشروا تؤجروا إن شاء الله.