رؤية قاصرة وحلول ضعيفة ...!!

الحكم على اى سياسى او اقتصادى او مفكر جزءء اصيل ينبع من تحليل افكاره ورؤيته واستراتيجيته ومحاولة استظهار نقاط القوة والضعف وعوامل القوة والمهددات ... الى هنا والامر طبيعى ومتفق عليه ...!!
وعندما يكون هذا الخص مرشحا لرئاسة بلد وعندما تكون تلك البلد مصر بمالها وما عليها من مشكلات وتراكمات ينبغى ان تكون رؤية هذا المرشح واعية شاملة مدركة لحجم البلد وطبيعة المشكلات وفى مصر خصوصا لابد ان يملك رؤية ثاقبة لكل ما يعترض مصر من مشاكل ويملك الرؤية لحلها او على الاقل التخفيف منها .
ولكن هالنى ما سمعته ورأيته من المرح الرئاسى عبد الفتاح السيسى فى لقائه مع ابراهيم عيسى ولميس الحديدى .
هالنى ان الرجل بدا عاجزا لا يملك حلولا ولا افكارا للكثير من مشاكل مصر فاذا اضفنا انه جءء من المشكلة السياسية التى فرقت ابناء مصر الى فريقين متناحرين وان كنت لا اريد ان اعول على المشكلة السياسية كثيرا فأغلب الناس لا يفكرون فيها بعقولهم ولذلك سأركز على المكلة الاقتصادية بصورة عامة وعلى مشكلة البطالة التى تعانى منها مصر منذ زمن بصورة خاصة لانها كما اسلفت مشكلة قديمة وغير خافية على احد من ابناء الوطن وخاصة انها لن تكون خافية على مرشح
يسعى للحصول على منصب رئاسة حكم مصر ليس هذا فحسب بل يجىء هذا الترشيح عقب عزل رئيس شرعى منتخب انتخابا حرا نزيها لاول مرة من عقود بحجة ضعف ادائه ويزيد الامر تعقيدا ان من عزله هو هذا المرشح الرئاسى فلابد انه يملك من الفكر والرؤية والوعى والادراك مالم يملكه الرئيس المعزول ...!!
ولكن هالنى وصدمنى وان استمع لاحد افكاره فى القضاء على مشكلة البطالة الواضحة الظاهرة التى تعانى منها مصر رؤيته القاصرة وحلوله الضعيفة فضلا عن كونها باهتة ساذجة سطحية بشكل غريب ....!!
بل ان احد الصحفيين علق على فكرته الساذجة لحل مشكلة البطالة بموضوع شراء الف سيارة نصف نقل وتشغيل ثلاث شبان على كل سيارة لاحضار خروات من سوق العبور مثلا عافة من السخرية لضحالة الطرح فقال :


كان الرجل مدهشاً وهو يتحدث عن أمور بدت كما لو كانت اختراعات توصل إليها بعقليته " المعملية الفذة"، وكأنه اكتشف قيام البنوك بالتمويل، وكأنه اخترع " سوق العبور" بيد أن الأزمة في أن عدد المتعطلين ليس ثلاثة آلاف مواطن لكنهم تجاوزوا العشرة ملايين نسمة. ولو أن هذا الكلام ضمن برنامج لمرشح للمجالس المحلية لاتخذه الناس هزواً. فما بالنا وصاحبنا مرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية...!!؟

للاسف



فالفكر الإقتصادي الضحل للمرشح الرئاسي السيسي عن مشكلة البطالة و هى اكبر مشكلة تجابه كل بلد فى آلعآلم، لما في هذه المشكلة من أثر بالغ على حياة الشعوب ورفاهيتها، وسبب رئيسي للجريمه ولانتشار صور الفساد والانحلال، فضلا عن الفقر والبؤس والاحباط والعنوسه والكساد الاقتصادي. فاجأنا السيسي بإجابته لى خطته لمجابهة البطالة بمشروع ألف سيارة لبيع الخضروات، يعمل على كل سيارة 3 افراد. ما هذه المهزلة! أهذا هو



الفكر الاقتصادي لمجابهة بطالة حجمها يصل إلى 20% من القوى العاملة في مصر!!
أهذا هو الفكر الاقتصادي الاستراتيجي لمجابهة طلبات سوق عمل يستقبل سنويا مليون وافد جديد!!
أهذه هي الرؤية الاقتصادية! تمخض الجبل فولد فأرا . واظهر حلا ساذجا لمشكلة معروفة سلفا فكيف لو استجدت مشكلات
تحتاج الى فكر راق وحلول حديثة واراء نيرة واستراتيجيات واعية ....؟؟
لا أتصور أن يحكم مصر العظيمة صاحبة العقول والكفاءات العظيمة فى كل ميدان وكل تخصص من كان هذا هو حدود فكره وتصوره الساذج وحله الباهت الذى يثير الضحك والسخرية اكثر مما يثير الاحترام والتأمل ...!!
لو تم طرح هذا الحل الاقتصادي المبهر للسيسي على أي خبير اقتصادي في أي دولة من العالم لسمعت منه مثل هذا الاستنكار والتعجب والسخرية ويا للعجب
اعذرونى لقد اثار نى وهالنى وازعجنى مثل هذه الاطروحات البالية والتى لا تزيد عن مجرد شخص قليل الخبرة والحيلة فى مجال من اهم المجالات لمصر الا وهو المجال الاقتصادى ولمشكلة من اعظم المشكلات الا وهى مشكلة البطالة تعانى من كثير من دول العالم وقدمت حلولا وافكارا كان من الممكن الاستعانة بها مثل تركيا والبرازيل ...!!
دخلت ميدان السياسة يا سيسي .. وتصدرت المشهد وسط تهليل العديد وصخب الغوغاء وانت لا تملك رؤية ولا فكر لمثل هذه المشكلة فماذا ستفعل بنا فى غيرها ....؟!!
من حقنا أن ننتقد أطروحاتك الاقتصادية العاجزة وافكارك العقيمة وحلولك الباهتة لان من تترشح لرئاستها مصر العظيمة ام الدنيا اللى لن تبقى اد الدنيا بمثل هذه الافكار والرؤى والاطروحات ....!!