رأي جميل في الإعجاز العلمي للقران الكريم

قبل 8 سنوات

حول العالم

لماذا يجب أن نتوقف عن الكتابة في الإعجاز العلمي
http://www.alriyadh.com/2013/07/28/article855467.html
فهد عامر الأحمدي

آخر مقال توقفت بعده عن الكتابة في الإعجاز القرآني كان بعنوان "الكوكب الحادي عشر".. أتذكر العنوان جيداً بسبب مشاعر الحرج التي انتابتني بعد إعلان الاتحاد العالمي لعلماء الفلك إنزال مرتبة "بلوتو" من كوكب إلى كويكب..

فبعد استعراض تاريخ بلوتو (وكيفية اكتشافه عام 1930من قبل عالم الفلك الأمريكي كلايد) قلت:

ومنذ ذلك الحين استقرت الرواية الرسمية على وجود تسعة كواكب في نظامنا الشمسي. غير ان العلماء هذه الأيام يعتقدون أن هناك كوكباً عاشراً موجود بعد بلوتو لم يره أحد ولكنهم استنتجوا وجوده من الاضطرابات الحاصلة في مداري الكوكبين الأخيرين ودعوه الكوكب (X)

وهنا يبرز السؤال المحير: كم سيصل عدد الكواكب المكتشفة مستقبلاً في مجموعتنا الشمسية!؟

ثم تطوعت بالإجابة وقلت:

أنا شخصياً أكاد أجزم بوجود كوكب حادي عشر وأنه سيكون آخر كوكب في نظامنا الشمسي (أما كيف عرفت؟) فمن خلال قوله تعالى {يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين!!

وهنا انتهى كلامي الذي رفعت فيه عدد الكواكب من 9 الى 11 (فقط) كي يتوافق الرقم الأخير مع حلم يوسف عليه السلام.. وبالطبع لم ينتقدني أحد أو يدقق في حساباتي أحد (لماذا؟) لأنكم مثلي تملكون في أعماقكم دافعاً قوياً لفعل أي شيء وتصديق كل من يحاول التوفيق بين الآيات القرآنية والحقائق العلمية.. وهنا يكمن الخطأ!!

ومازاد الطينة بلة أنه في أغسطس 2006 صوت أكثر من 2000 عالم فلك من كافة أنحاء العالم على تجريد "بلوتو" من تصنيفه ككوكب وإنزاله الى رتبة كويكب.. وتم اتخاذ هذا القرار من قبل اتحاد الفلكيين الدولي في براغ (لعدم امتلاكه المواصفات القياسية للكوكب) خلال الاجتماع الذي استمر 12 يوماً.. وهكذا نقصت كواكب المجموعة الشمسية أكثر، وأصبحت 8 بدل 9 أي أقل حتى مما بدأت به أصلاً!!

ومن يومها قررت التوقف عن الكتابة في الإعجاز العلمي احتراما للقرآن، والسلامة من التناقض، وابتعاداً عن فبركة الأدلة ولي أعناق الآيات والأحاديث!

ولا أدعي أنه كان قراراً مفاجئاً كوني سبق وكتبت قبل ذلك مقالات انتقدت فيها ظاهرة المبالغة وفبركة مظاهر الإعجاز في القرآن والسنة.. كتبت مقالات تنتقد الإصرار البشري وليس الاحتمال العلمي مثل: الكذب على القرآن، ومكة ليست مركزاً للكون، والمعضلة في حديث الذبابة... الخ

وبطبيعة الحال لم يفاجئني عدم اقتناع البعض بهذه المقالات رغم حجيتها لأنهم يُحّكمون عواطفهم ويملكون في أعماقهم دافعاً قوياً لتصديق كل من يحاول التوفيق بين النصوص الشرعية والحقائق العلمية!

السؤال المهم وهو:

هل يعني كل ما سبق عدم وجود أي مظاهر إعجازية في النصوص الشرعية!؟

أنا شخصياً وضعت لنفسي قاعدة بسيطة مفادها ان الإعجاز الحقيقي (يثبت نفسه بنفسه) دون عناء في البحث، أو جهد في الاستنتاج، أو غموض في الفهم.. الإعجاز الحقيقي واضح بطبيعته لدرجة اليقين، ومتطابق لدرجة لا تترك مجالاً للشك ولا حتى مجالاً للمدعين لتفسيره كما يشاءون.

أما لّي أعناق الآيات والأحاديث، والإصرار على تطويع كل كلمة ونص، وتخصيص منظمة عالمية دائمة لفعل ذلك (والأسوأ من هذا استغفال العارفين لعقول المؤمنين) فهذا ليس فقط فعل خاطئ ومسيء، بل ولا يختلف عما يفعله هذه الأيام خبراء البحث العلمي في التوراة والإنجيل وحِكم بوذا وكونفشيوس!!

وغفر الله للجميع.
=================

أربعة أسباب أخرى للتوقف عن «الإعجاز العلمي»
http://www.alriyadh.com/2013/07/31/article856112.html

انتقد البعض مطالبتي بالتوقف عن الكتابة في الإعجاز العلمي في مقال نشرته قبل أيام.. انتقدوه ليس بسبب نقص الدليل أو ضعف الاستشهاد، بل لأنهم أشخاص طيبون مؤمنون يميلون لتصديق كل من يدعي شيئا من مظاهر الإعجاز.. عواطفهم النبيلة منعتهم من التفكير في خطورة التلاعب بالنصوص الشرعية وفتح الباب للطعن فيها (في حال اتضح فبركة الإعجاز أو عدم توافقه مع المسلّمات العلمية)..

والحقيقة هي أنني لم استعرض في المقال السابق سوى معضلة واحدة فقط من المعضلات المترتبة على "ادعاءات الإعجاز العلمي"..

فبالإضافة الى احتمالات التناقض والتعارض (وهو السبب الأول الذي خصصت له المقال السابق كاملا) هناك على الأقل أربعة أسباب أخرى تدعونا للتوقف عن البحث والكتابة في الإعجاز العلمي:

- فالسبب الثاني هو:

أن علوم الرياضيات تؤكد إمكانية استنتاج (أي شيء) من أي نص يتجاوز حدا معينا من الضخامة - بما في ذلك رواية الحرب والسلام، وألف ليلة وليلة، ومذكرات الدجال الفرنسي نوستراداموس.. بل إن قائمة الاحتمالات (في النصوص المكتوبة) تفوق بملايين المرات احتمالات فتح أي حقيبة دبلوماسية بثلاثة أرقام سرية؛ فوجود آلاف الكلمات والاشتقاقات في الكتب الضخمة يسمح بخلق أي فكرة نريدها من خلال مبدأ الانتقاء والاستثناء والتوفيق والمقابلة - وهي ظاهرة تعطينا فهما جديدا لقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "القرآن حمال أوجه"..

- أما السبب الثالث:

فهو أن هذه الحقيقة الرياضية أتاحت لكافة الديانات الأخرى - حتى الوضعية منها - استخراج معجزاتها الخاصة من كتبها المقدسة.. فمن كتاب الفيدا مثلا (وهو كتاب الهندوس) تم استخراج فترة الاستعمار البريطاني، وتاريخ وفاة غاندي، وموقع بناء محطة القطارات الرئيسية في دلهي.. أما في الغرب فيؤمن المتدينون بوجود "شفرات مقدسة" وضعها الله في الانجيل والتوراة ولديهم خبراء لكشفها ومحطات كاملة للحديث عنها... وابحث بنفسك في النت عن: رموز الإنجيل (Bible codes) أو الرسائل السرية في التوراة (hidden messages in the Torah)

- أما السبب الرابع:

فهو أن الإعجاز العلمي (حتى في حال تأكده) لا يثبت غير تخلفنا وضعفنا وعدم ثقتنا بأنفسنا.. فما معنى أن ننتظر أوروبا وأمريكا كي تعلنا عن اكتشاف علمي خارق، ثم نسارع نحن لادعاء وجوده في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا (!).. أين كنا عنه طوال هذه الفترة؟ لماذا لم نستفد منه قبل بقية الأمم؟ لمن يعود الفضل في اكتشافه؟.. لمن عمل وبحث واجتهد، أم لمن انتظر وتربص وادعى!؟

الحقيقة هي أن هذا التصرف لا يثبت غير عدم أحقيتنا لا في الاكتشاف العلمي، ولا حتى في الاكتشاف الإعجازي الذي لم نكن لنتعرف عليه لولا جهود الدول المتقدمة!!

- أما سببنا الأخير (ولولا ضيق المساحة لكان الأوسط):

فقد يدعي البعض أن الأمر لا يتعلق هنا بتخلفنا العلمي، بل بحقيقة أن المظهر الاعجازي ذاته يجذب الآخرين للدخول في الإسلام...

أنا شخصيا لا أعتقد ذلك - لأسباب كثيرة - من أهمها أن معظم من يدخلون الاسلام لا يجيدون أصلا قراءة القرآن والسنة ناهيك عن تفسيرهما وإدراك مكامن الإعجاز فيهما.. كما أن إحصائيات الدعوة تثبت أنهم يعتنقون الاسلام بسبب مبادئه السامية وليس توافق نصوصه الشرعية مع اكتشافات معهد باستير أو وكالة ناسا الفضائية.. أضف لهذا أن (غير المسلمين في العالم) أما ملحدون لا يؤمنون أصلا بأي كتب مقدسة، أو متدينون يؤمنون بوجود معجزات أكبر في كتبهم المقدسة!!

.. ومن كل هذا ندرك أن إيغالنا في هذا المجال ومبالغتنا في ادعاءات الإعجاز العلمي لا تفتح الباب فقط (لغير المسلمين) للطعن في النصوص الشرعية، بل ولا تخدم الدعوة للإسلام بالدرجة التي نتصورها..

.. وبالتأكيد هناك من سيتجاهل كل هذا ويعود للعزف على عواطفك النبيلة!!

=========
أضاف الكاتب ايضا مقالين

هل راجعت القرآن للتأكد بنفسك؟! (1-2)
http://www.alriyadh.com/2013/08/18/article860453.html

هل راجعت القرآن بنفسك (2-2)
http://www.alriyadh.com/article860624.html


أتفق مع الكاتب القدير في رأيه جزاه الله خيرا

حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من اتباع اليهود والنصارى في خزعبلاتهم وطريقة تدليسهم لكن يأبى بعضنا إلا متابعتهم ليس كرها في الإسلام وإنما حبا فيه ودعوة إليه ؟؟؟

والله الهادي إلى سواء السبيل

رأي جميل في الإعجاز العلمي للقران الكريم
عندك أي منتج؟
الكل: 4
عضو قديم رقم 258273
قبل 10 سنوات و9 أشهر
1

ء

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق.

بالنسبة الأحد عشر كوكباً عبارة عن إخوته وكانوا أحد عشر رجلاً سواه
والشمس والقمر عبارة عن أمه وأبيه ( تفسير ابن كثير ).

ء

1. بقلم: اعز
أحسنت بالرجوع للعلماء

فيما يتعلق بالكاتب فهد عامر الاحمدي
هو بلا شك كاتب جريء ومتميز
وانا كنت من متابعينه منذ كان يكتب في جريدة المدينه
وفيما يتعلق بكتابته عن الاعجاز في القران
هو اصاب نصف الحقيقه وليس كل الحقيقه
فإنكار الاعجاز في القران سواء علمي او ادبي او بلاغي او غيره فيما يتعلق بالاخبار الماضيه والقادمه وامور اخرى كثيره
لا يوافقه في ذلك احد حتى من اعداء القران ومن غير المسلمين
وقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه القران حمال اوجه
هذا دليل في الإعجاز وليس العكس
وفيما يتعلق بلي اعناق الايات لإثبات شيء معين فهذا وللأسف موجود وصدق الكاتب في ذلك
وايضا معه حق في توضيحه لبعض الاسباب في احجامه عن التحدث بالاعجاز كالتخلف العام لدى المسلمين

3. بقلم: salatinah2
بارك الله فيك كلامك جميل وعقلاني

واحب انبهك إلى أن الكاتب يقصد في المقام الأول المعجزات التي يدعونها باستخدام حساب الجمل

وهي صنعة الكهان والسحرة ولا تعرف عن عالم من علماء المسلمين مهتم بالقران الكريم قديما

ثم تطور الوضع لبدع جديدة في التعداد

بل إن بعضها يريد توريطنا في أرقام مقدسة عند طوائف ضالة مثل رقم 19


ولي موضوع عن حساب الجمل فصلت فيه
الموضوع رقم: 116123

http://www.mstaml.com/f116123/%D8%A3%D8%AB%D8%B1_%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D9%88%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%A9/

أضف رداً جديداً..