تواصل – تحت المجهر:
حذر خبراء في الصحة العامة من خطورة تعرض الخضار والفواكه لأشعة الشمس المباشرة في فصل الصيف، مؤكدين أنها تقلل من القيمة الغذائية لها، أو تُفقدها تمامًا، فضلًا عن إمكانية تعرضها للتلف والفساد.
ودعوا المستهلكين إلى تجنب شراء الخضار والفواكه المعرّضة لأشعة الشمس، كما طالبوا الباعة المتجولون حمايةَ معروضاتهم من أشعة الشمس المباشرة بالأغطية والأدوات اللازمة.
وقال الأمين العام للجمعية الخيرية للتوعية الصحية الدكتور عبد الرحمن يحيى القحطاني، في تصريحات صحفية، إن وجود الفواكه والخضار تحت درجات حرارة عالية وعوادم المركبات دون حماية؛ يعرّض مكوناتها للتلف والعطب وربما التعفن.
وأشار إلى خطورة ما يؤكل مباشرة من الفواكه والخضار مثل الطماطم والمشمش في ظل تعرضها للحرارة وعوادم المركبات من فترة الصباح إلى المساء؛ حيث تسهم درجات الحرارة العالية في تسريع تلفها.
وطالب القحطاني بمزيد من التوعية والتعريف بالمواقع المخصصة للباعة الجائلين من قبل أمانات المناطق المختلفة، وتشديد الرقابة على الآخرين الذين يعرضون منتجاتهم بشكل غير صحي.
وأكدت مي الخليوي أخصائية التغذية أن تعرض الخضار والفواكه للشمس لفترات طويلة متواصلة أو متقطعة يفسدها ويفقدها قيمتها الغذائية.
وأوضحت أن هذا التأثير يكون بحسب طبيعة نوع الفاكهة أو الخضار، قائلة: “فعلى سبيل المثال نجد أن التفاح، والبرتقال، والموز والبطيخ من الممكن أن تتحمل لفترة بسيطة أكثر من غيرها من الفواكه مثل البخاري والخوخ والخربز”.
وشددت على أن هناك خضراوات تبدأ بفقد عصارتها المفيدة بمجرد تعرضها للهواء وتصبح عديمة النفع مثل البصل.
وأجملت بقولها: “إن تعرض الخضار والفواكه لأشعة الشمس ودخان عوادم السيارات يضر بها، ويتسبب بوجود طفيليات وبكتيريا وتسممًا للأشخاص الذين يتناولونها”، بحسب “الشرق الأوسط”.
وتابعت: “وفي حالة إصرار الناس على الشراء من الباعة الجائلين أو أحد الأماكن غير الآمنة التي تبيع الخضراوات والفواكه فلا بد من اتباع سُبل الأمن والسلامة وذلك عن طريق تنقعيها في ماء وخل أبيض لإزالة الجراثيم أو الحشرات التي تكون عليها