حرب وعتيبة

قبل سنتين

لم تكن العنصرية كما كانت - ولله الحمد - إلا بما يُلاحظ من تمثيليات ونشاط لبعض الوسائل الإعلامية التي تنشيء التفرقة بسبب أخطاء فردية قديمة عند ربطها بلقب هو لقبيلة تعادل شعباً في عددها حيث ترسم صورة سيئة للطالب العتيبي مثلاً وأسرته فتجعلهم أشراراً بسبب شرار وجهيمان إرضاءً للأعداء الذين هزموا في القرون الأولى .

وتجد ردة هذه الوسائل على مثل شيلة زلزلة في قبيلة حرب ترد على خلاف ما توحي إليها كلمات القصيدة وبسبب جهود كثير من أبنائها في مثل عين جالوت قبل قرون ثم في توحيد أجزاء من جزيرة العرب وموقعها بين الحرمين فتأتي هذه الوسائل بشخص ينتمي لها يعمل في كسوة الكعبة فتذكره بكلمة الصانع
والصناعة جائزة لكن مفهومها بين أهل الجزيرة يوحي بنقص وبشيء من المهانة وتذكر قصة آخر مات بسبب سمن موضوع بالحنيني وكان قبلها قد تاه في صحراء غير أخبار تحاول المساس بالعموم وهو عمل مرفوض .
في هذه القبيلة كما في غيرها علماء وصالحون وفيها آخرون مثل المجموعات الأخرى بين المسلمين .
وهناك من تكلم عن أهل الجنوب وقد كان منهم القادة والعلماء كالقائد سفيان بن عوف الغامدي والعالم أبي هريرة رضي الله عنه أحفظ الصحابة .
التعميم غير جائز حتى بين أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم الكافر ومنهم المسلم .
___
ألاحظ أن كلمة بدوي أي الذي ينتسب لقبيلة وكلمة حضري من أي جهة كانت غير موجودة بين الناس الذي أعرفهم فيظهر أن غروبها أقلق منافقين قد يكونون روافض وصوفية وغيرهم فأرادوا إحياءها وتوسيطها .
القبيلة قبل الحكم السعودي وفي بدايته تخضع اختيارياً لأوامر أميرها فهو لا يستطيع أن يسجن أحداً أو يقيم عليه الحد وكان بعض أبناء القبيلة في بداية الحكم من المترددين بين الحاكم العام والأمير لتعادل السلطة في نفسه فخرج منهم مَن خرج، أما الآن فلا وجود لذلك النفوذ القاصر إلا وجوب طاعة ولي الأمر ولي أمر المسلمين حفظه الله ، تجب طاعته في نظام كل إدارة وغيرها ولا طاعة في معصية .
لا علاقة بشيخ القبيلة في استصدار النظام أو إيقاع الغرامة والمخالفة إلا في حدود وظيفته كأي موظف تحت قيادة واحدة .

كان الرأي هو الغالب بين أفراد القبيلة ثم أصبح الواجب هو المعمول به يشهد عليه وجود مثل مكافحة الفساد ضد من تخاذل حتى أخل بالواجب .

كان القتل أنفى للقتل بين أفراد البادية يقوم به المطالبون بالثأر فلهم مثلاً قتل مَن اشترك في النسب مع القاتل حتى الجد الرابع أو الخامس بينما القصاص لا يتجاوز القاتل ولا كفالة في الحد والقصاص إلا كفالة البدن أن يكفله شخص ليحضره ببدنه .
هناك منافقون في المدن وبين الناس وهناك أولياء في العوائل والقبائل وبين العربي وغير العربي فلا يجوز التعميم
كما يجب أن يؤمن المسلم أن المعز المذل هو الله فمهما قامت وسائل للكفار وغيرهم من تشويه مسلمين من العرب أو العجم فإن العزة لله وسينقلب المكر على الماكر .

الأسرة السعودية والعائلة والقبيلة جميعُها تنتمي للحضر التي في السعودية فليس هناك بدوي الآن - ولله الحمد والمنة - إلا في نفس مَن كان نتيجة تربية ولائية مشوهة .
للتربية تأثير فالطفل يولد على الفطرة ثم أبواه يهودانه أو بنصرانه أو يجعلانه يسب أفضل رجلين بعد الأنبياء أبي بكر وعمرَ رضي الله عنهما
وقد لا يقبل العنصري وساب الصحابة الحق ولو درس في المدارس عندنا .

يستعيذ المسلم من رد الحق ومعارضته
كما يجب عليه أن يحب المؤمنين والمؤمنات وينصرهم من أي عائلة وقبيلة ومن أي جنسية في أي مكان في هذا العالم ويبغض الكفر والشرك وأهله ولو كان الكافر عم النبي أبا لهب أو شخصاً ذا مكانة وشهرة في أمر من الأمور التي تعظم في نفسه .

حرب وعتيبة
عندك أي منتج؟
الكل: 4

كان في بعض الأنبياء صناع كداوود الذي يلين له الحديد لقوته فيطوعه إلى منتجات صناعية عديدة
فلا عيب في مهنة الصانع والصناعة .

الذي يظهر لمثلي أن سبب كره العرب لهذا اللقب الصانعِ هو بسبب الرضى بدخل ثابت قليل وعدم علو الهمة وقت انفلات الأمن بين الناس عندما كانت الفوضى في القرى والبوادي غالبة فوضى لا تناسبها الصناعة البعيدة عن الواقع الدموي الذي كان أفضل طريق متاح لرفع المستوى المالي .
لا تدر الصناعة إلا دخلاً محدوداً
بخلاف ما يحصل عليه المعتدي على الآخرين بالغزو والنهب حيث تتحول أملاك القرية المنهزمة إلى أهل القرية المنتصرة وتتحول إبل وأغنام وثروة الفرع المكسور إلى المنتمين إلى القبيلة الأخرى .
___
وعندما ينهزم الكفار في معركة بفلسطين وغيرها فإن جميع أملاكهم تتحول إلى المسلمين الفاتحين حتى الأطفال والنساء . الحرب هي السبب الوحيد للرق وأي قانون يمنع الرق فهو قانون منبوذ باطل .

العمل في الصناعة شيء طيب كأي عمل محترم يناسب الرجل .

لا يناسب الرجل أن يستفتح مثل دار يستقبل فيها من الموظفات حديثي الولادة ليعتني بهم وينظف ملابسهم كما لا يناسب زوجته الحامل مثلاً أن تعمل في جحر منجم تحت الأرض بل تعمل في بيتها مربية شريفة مكرمة .

روى مسلم عن جابر بن عبدالله قال: سِرْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديًا أفيَحَ (واسعًا)، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، فاتبعتُه بإداوةٍ (إناء) من ماءٍ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرَ شيئًا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي (جانبه)، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما، فأخذ بغُصنٍ من أغصانها، فقال: ((انقادِي عليَّ بإذن الله))، فانقادت معه كالبعير المَخْشُوشِ (عود يجعل في أنف البعير ويشد فيه حبل ليذلَّ وينقاد)، الذي يُصانِعُ قائدَه، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصنٍ من أغصانها، فقال: ((انقادي عليَّ بإذن الله))، فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمَنْصَفِ (عند نصف المسافة) مما بينهما، لَأَمَ بينهما - يعني جمعهما - فقال: ((التَئِمَا عليَّ بإذن الله)) فالتأمتَا، قال جابر: فخرجتُ أُحضِرُ (أعدو وأسعى سعيًا شديدًا)؛ مخافةَ أن يُحِسَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقُرْبي فيبتعد، فجلست أحدث نفسي، فحانت مني لفتة (النظرة إلى جنب)، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلًا، وإذا الشجرتانِ قد افترقتا، فقامت كل واحدةٍ منهما على ساقٍ .
____
(2) روى الدارمي عن ابن عمر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فأقبل أعرابيٌّ، فلما دنا منه، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله؟))، قال: ومن يشهد على ما تقول؟ قال: ((هذه السلمة)) ( شجرة )، فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بشاطئ الوادي (جانبه)، فأقبلت تخُدُّ (تشُقُّ) الأرض حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثًا، فشهدت ثلاثًا، قال: ثم رجعت إلى منبتها؛ (حديث صحيح) .

----
(3) روى الترمذي عن ابن عباسٍ، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بمَ أعرف أنك نبي؟ قال: ((إن دعوتُ هذا العِذْقَ مِن هذه النَّخلة، تشهد أني رسول الله؟))، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((ارجع))، فعاد، فأسلَم الأعرابيُّ؛ (حديث صحيح ) .

قال الله تعالى :- { إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } .
قال بعض أهل العلم : ركب الله - عز وجل - فيهن العقل والفهم حين عرض الأمانة عليهن حتى عقلن الخطاب وأجبن بما أجبن .

وعرضها اللّه على الإنسان ، على ذلك الشرط المذكور، فقبلها، وحملها مع ظلمه وجهله، وحمل هذا الحمل الثقيل .
فانقسم الناس -بحسب قيامهم بها وعدمه - إلى ثلاثة أقسام : -
1- منافقون، أظهروا أنهم قاموا بها ظاهراً لا باطناً ،
2 - ومشركون وكفار ، تركوها ظاهراً وباطناً ،
3 - ومؤمنون، قائمون بها ظاهراً وباطناً .

قرأت في كتاب لأحمد قنديل رحمه الله
أسماء طبقات المجتمع المدني في المدينة المنورة فقط دون غيرها في وقت كان السكان فيه قليلين في آخر عهد العثمانيين قد لا يصلون إلى نص حي مخطط الملك فهد الآن .

ألف واخترع هذه الطبقات الآدمية رجل مهايطي من تلقاء نفسه وكانت أسماء الطبقات كأنها ألفاظ أعجمية جعلهم طبقاتٍ وهم أحرار بناء على معايير ليست على أساس عادل
أشبه بإعتداد القرشي ورؤيته لنفسه قبل البعثة قبل أن يشكر ويحمد ربه المنعم .

أحاول أن أجعل عنواناً عن هذا الشيء بعد قليل بإذن الله

أضف رداً جديداً..