لم تكن العنصرية كما كانت - ولله الحمد - إلا بما يُلاحظ من تمثيليات ونشاط لبعض الوسائل الإعلامية التي تنشيء التفرقة بسبب أخطاء فردية قديمة عند ربطها بلقب هو لقبيلة تعادل شعباً في عددها حيث ترسم صورة سيئة للطالب العتيبي مثلاً وأسرته فتجعلهم أشراراً بسبب شرار وجهيمان إرضاءً للأعداء الذين هزموا في القرون الأولى . وتجد ردة هذه الوسائل على مثل شيلة زلزلة في قبيلة حرب ترد على خلاف ما توحي إليها كلمات القصيدة وبسبب جهود كثير من أبنائها في مثل عين جالوت قبل قرون ثم في توحيد أجزاء من جزيرة العرب وموقعها بين الحرمين فتأتي هذه الوسائل بشخص ينتمي لها يعمل في كسوة الكعبة فتذكره بكلمة الصانع والصناعة جائزة لكن مفهومها بين أهل الجزيرة يوحي بنقص وبشيء من المهانة وتذكر قصة آخر مات بسبب سمن موضوع بالحنيني وكان قبلها قد تاه في صحراء غير أخبار تحاول المساس بالعموم وهو عمل مرفوض . في هذه القبيلة كما في غيرها علماء وصالحون وفيها آخرون مثل المجموعات الأخرى بين المسلمين . وهناك من تكلم عن أهل الجنوب وقد كان منهم القادة والعلماء كالقائد سفيان بن عوف الغامدي والعالم أبي هريرة رضي الله عنه أحفظ الصحابة . التعميم غير جائز حتى بين أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم الكافر ومنهم المسلم . ___ ألاحظ أن كلمة بدوي أي الذي ينتسب لقبيلة وكلمة حضري من أي جهة كانت غير موجودة بين الناس الذي أعرفهم فيظهر أن غروبها أقلق منافقين قد يكونون روافض وصوفية وغيرهم فأرادوا إحياءها وتوسيطها . القبيلة قبل الحكم السعودي وفي بدايته تخضع اختيارياً لأوامر أميرها فهو لا يستطيع أن يسجن أحداً أو يقيم عليه الحد وكان بعض أبناء القبيلة في بداية الحكم من المترددين بين الحاكم العام والأمير لتعادل السلطة في نفسه فخرج منهم مَن خرج، أما الآن فلا وجود لذلك النفوذ القاصر إلا وجوب طاعة ولي الأمر ولي أمر المسلمين حفظه الله ، تجب طاعته في نظام كل إدارة وغيرها ولا طاعة في معصية . لا علاقة بشيخ القبيلة في استصدار النظام أو إيقاع الغرامة والمخالفة إلا في حدود وظيفته كأي موظف تحت قيادة واحدة . كان الرأي هو الغالب بين أفراد القبيلة ثم أصبح الواجب هو المعمول به يشهد عليه وجود مثل مكافحة الفساد ضد من تخاذل حتى أخل بالواجب . كان القتل أنفى للقتل بين أفراد البادية يقوم به المطالبون بالثأر فلهم مثلاً قتل مَن اشترك في النسب مع القاتل حتى الجد الرابع أو الخامس بينما القصاص لا يتجاوز القاتل ولا كفالة في الحد والقصاص إلا كفالة البدن أن يكفله شخص ليحضره ببدنه . هناك منافقون في المدن وبين الناس وهناك أولياء في العوائل والقبائل وبين العربي وغير العربي فلا يجوز التعميم كما يجب أن يؤمن المسلم أن المعز المذل هو الله فمهما قامت وسائل للكفار وغيرهم من تشويه مسلمين من العرب أو العجم فإن العزة لله وسينقلب المكر على الماكر . الأسرة السعودية والعائلة والقبيلة جميعُها تنتمي للحضر التي في السعودية فليس هناك بدوي الآن - ولله الحمد والمنة - إلا في نفس مَن كان نتيجة تربية ولائية مشوهة . للتربية تأثير فالطفل يولد على الفطرة ثم أبواه يهودانه أو بنصرانه أو يجعلانه يسب أفضل رجلين بعد الأنبياء أبي بكر وعمرَ رضي الله عنهما وقد لا يقبل العنصري وساب الصحابة الحق ولو درس في المدارس عندنا . يستعيذ المسلم من رد الحق ومعارضته كما يجب عليه أن يحب المؤمنين والمؤمنات وينصرهم من أي عائلة وقبيلة ومن أي جنسية في أي مكان في هذا العالم ويبغض الكفر والشرك وأهله ولو كان الكافر عم النبي أبا لهب أو شخصاً ذا مكانة وشهرة في أمر من الأمور التي تعظم في نفسه .