تعالوا أقرأوا نصيحة جدتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أرجو منكم الدعاء لجدتي وأن يختم الله لها بخير فقد وصلت لأرذل العمر ولا تعي من أمر الدنيا شيئا

الله يرزقك حسن الخاتمة وطيب العيش دنيا وآخرة والبركة في بناتك الثلاث ومنهن أمي ,,,


نصيحة جدتي :

كنت في أيام خوالي أحب أن أسمع القصص القديمة

وقد من الله علي بجدة ذاكرتها جيدة وحديثها جميل فلله الحمد

كانت تحفظ الأشعار وتمثل القصص في موهبة تفوق موهبة أمينة رزق هذا حسب نظري

يا حسافة على جدات هذا الزمان أو قل أمهات هذا الزمان ( ما عندهم ما عند جدتي )

الصراحة ذهابي لها كان يعود علي بالنفع وعليها أيضا فقد كنت أقرأ كتبا وآتي لأقص عليها القصص ,,

فالله يكتبها في موازين حسناتنا ,,

مع القصة:

تقول رعاها الله : كان في جنوب مكة المكرمة رجل من البدو معه عائلة صغيرة ويسكنون في خيمة ,,

وفي أحدى الأيام وبينما هو مستظل بخيمته إذ به يرى أحد القادمين

فنظر فإذا ذاك العملاق الضخم مقبل إليه

ارتاع الرجل ,,

يا جماعة القصة بالمعني وربما أكون نسيت منها أشياء وأيضا عمر جدتي ما قالت ارتاع - فيما أعلم -

ولكنه راقب القادم المجهول وعندما اقترب أكثر كانت المفاجأة

إنها إمرأة وليست رجلا

نعم فتاة وكانت عملاقة جدا حيث أن طول البدوي نصفها تقريبا أو أقل - أيضا ربما كانت صغيرة ولم تكبر بعد -

بعد لحظة وجل وتخوف منها سكنت نفسه لما رأى عليها من الجمال الباهر ورقة الملامح وأيضا رحمها لنحول وجهها وما تعانيه من آثار مصيبة كبيرة

وبعد أن أكرمها لوجوب ضيافتها - كما هي عادات العرب -

ظلت ساكتة عدة أيام ثم قصت خبرها وكانت هذه القصة : ( جدتي متفوقة قصصيا لذلك ربما تحكي قصة داخل قصة الله يبارك فيها )

كانت قبيلتها بني هلال - ليست الحالية - تنعم بالخير والعزة والمنعة

وكانوا طوال الأجسام عمالقة جبابرة

وحصل أنهم كانوا يريدون احتفالا وحددوا موعده

وفي ليلة الفرح أقبلت السحب وأبرقت وأرعدت

وهطلت الأمطار فأجلوا أفراحهم ليوم تالي

ثم يوم تالي ,,

ولغضبهم الشديد من عدم احتفالهم , اقترح عليهم أحد الأشقياء أن يعملوا شيئا لكي يوقفوا المطر

ووسوس لهم - شيطان الإنس - أن يقوموا بسلخ حصان وهو حي

وبتعذيب الحصان والقسوة في ذلك سوف يوقف الرب المطر - أستغفر الله وأتوب إليه - كانوا على الفطرة ويرزقون عليها ,,

وبالفعل سلخوا الحصان وأخذ الحصان يتلوى ألما ويرفس ويزفر ويشهق

وما هي إلا ساعة إلا والسحب تنجلي عن سماء صافية

احتفلوا وفرحوا

وانتهى يومهم بحبور وسرور

ثم مرت الأيام والأيام والشهور انقطع فيها عنهم الغيث وسفتهم الرياح الجافة وهلك زرعهم ونحلت أجسامهم

ولم يستطيعوا ترك قريتهم وحاروا فيها حتى ماتوا

ونجت المسكينة لتكون عبرة لمن اعتبر

-------------
قد يكذب هذه القصص أناس وقد يعتبرها آخرين صحيحة أو فيها من الصحة أشياء

ربما تكون محرفة عن قصة قوم صالح عليه السلام الذين عقروا الناقة

الله أعلم

-----------
ولكن يا إخوان تعذيب الحيوان مصيبة أخلاقية تستجلب سخط الله العزيز

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : { نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التحريش بين البهائم } رواه أبو داود والترمذي رحمهما الله .

وعن جابر رضي الله عنه قال : { نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ضرب الوجه ، وعن وسم الوجه } رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه وفي لفظ : { مر عليه بحمار قد وسم في وجهه ، فقال : لعن الله الذي وسمه } رواه أحمد ومسلم وفي لفظ : مر عليه بحمار قد وسم في وجهه ، فقال : { أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها } ونهى عن ذلك . رواه أبو داود رحمه الله .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : { رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك ، قال : فوالله لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه ، وأمر بحماره فكوي في جاعرتيه } ، فهو أول من كوى الجاعرتين . رواه مسلم رحمه الله .

علينا تربية أبنائنا على الرفق بالحيوان ووالله إني رأيت الولد يكون في حال طيبة فيوم أنه يرمي قطا ويضربه إلا وينقلب حاله وكأنه ممسوس

ويكره الصلاة جدا ,,

هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم