بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في البداية اتمنى يكون الموضوع حوار هادف ونقاش مثمر وتحذير معمول به منا جميعاً فهناك خطر حقيقي يدق ناقوسه فوق رؤوس عائلاتنا وعلينا جميعاً رجال ونساء الوقوف بحزم وشدة ضده .. !! الحذر الحذر الحذر اخواني واخواتي من إنجرافات العصر الحديث .. ف الساعة تسير بسرعة عالية .. ومن لا نستطيع ان نلحق به اليوم .. فلن نستطيع غداَ .. الأمر هو ( حرب ) خفية بين شقين من القوى الآولى : هي إستغلال لحبنا وانتمائنا لديننا الحنيف وإحساسنا مايحدث حولنا من مؤامرات على الاسلام والمسلمين فيتم استغلالها وجذب البعض نواحيها .. والثانية : هي من دعتني لكتابة هذا الموضوع فعلاً .. هناك خطر حقيقي يتم طبخه على نار هادئة لهدف الدين داخلنا وهدم القيم والاخلاق في نفوسنا ونفوس ابنائنا فإن كان الخطر ( الأول ) واضح وصريح امامنا .. ف الخطر ( الثاني ) للأسف مخبي ويعمل في الظلام .. دعاة الانفتاح يعملون بصمت رهيب ويتغلغلون داخل الاسرة والبيوت مستغلين التكنولوجيا الحديثة في الوصول لأهدافهم وهم من يعملون ليلاً نهاراً في بناء قاعدتهم على أكتاف ابنائنا وبناتنا .. استغلوا كل تكنولوجيا حديثة لتمرير افكارهم .. والآن اصبحوا واقع مرير وموجودين بقوة .. والإ لم نرى في مواقع التواصل الاجتماعي .. كمية التحرر والانحلال في فئات سنية نعتقدها بأنهم ( مراهقين او اطفال ) فلا تعجب إن رأيت ( مراهقة ) تريد مناقشتك في ( خلق الله ) .. ولا تعجب إن رأيت ( مراهق ) يجاهر بالمعصية .. او رأيت فتاة تعرض التواصل عبر ( الواتساب ) مع شاب .. ليكملوا حوارهم .. اصبحنا للأسف اليوم نشاهد هذه الامور بشكل طبيعي جداَ للأسف .. دوم ان نستطيع ان نحرك ساكناً .. بالتأكيد الإصلاح والتأهيل يكون من المنزل .. من الأب والأم .. لمتابعة ابنائهم وبناتهم .. بشكل أكبر .. وعبر حوار هادئ ونقاش صحي .. اليوم للأسف اصبح من ينادي بالانفتاح والاختلاط والحرية الشخصية ( الخاطئة ) و المنافية ( لبعض تعاليم الدين ) لهم مقرات واكاديميات لتمرير افكارهم .. وقد يتطورون اكثر إلى إجتماعات دورية ويومية .. وقد لا نعجب إن وجدت لهم قروبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ( واتساب , تويتر , فيس بوك ) حتى يصعب على الشخص حصر افكارهم والتي يستهدفون بها ابنائنا وبناتنا .. الخطر يحاصرنا .. لا تترك المجال لغيرك ليبني افكار ( ابنائك وبناتك ) ف اعمل على بنائها انت بنفسك وترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية فيهم حتى لا يستطيع كائناً من كان .. من التأثير عليهم .. وعلى تفكيرهم .. الطرق التقليدية لدينا .. للأسف ( عقيمه ) ف ما فعله ابائنا وامهاتنا معنا .. اليوم لا نستطيع فرضه على ابنائنا وبناتنا .. افضل طريقة هي بناء ( الثقة ) بينك وبين ابنائك وبناتك .. الثقة التي تمنحه حق حوارك في اي موضوع في فكره .. ادخل القيم الاسلامية ( السمحاء ) وغذيها داخل ابنائك وبناتك .. علمهم ( الحرية الحقيقية ) التي لا تكون ابداً على حساب ( غيرهم ) .. علمهم ان مواقع التواصل الاجتماعي ( حق ) مشروع لهم .. و ( شخصي ) لهم ولا يحق لأحد التدخل به .. ولكن على ان يكون ( يحترم ) قيمهم واخلاقياتهم ودينهم .. علمهم اصول الدين وفقهه ليمارسوه حباً وانتماءاً وايماناً منهم به .. وليس عادة و واجب عليهم دون نقاش فيه .. لا تترك المجال لغيرك ليزرع في اذهانهم فكر ( الحلال والحرام ) لا تجعل لغيرك ان يلوث افكارهم ببعض ( الشبهه ) .. ف تعجز لاحقاً على تداركها .. الخطر الحقيقي اخواني واخواتي .. هو ان جميع الاخطار المذكورة بالاعلى لا تمس ( المراهقين والمراهقات ) فقط بل يمس الكبار والصغار .. نعم .. من كان كبير سناً وتعدى مرحلة المراهقة .. ووجد ارض خصبة تحقق له بعض ( توجهاته ) الفكرية التي بنيت على باطل وعلى خطأ من الاساس ... ف سوف ينقاد إليها مؤكداً .... فلما لا وقد وجد تطابقاً لافكاره .. لذلك احذر اخي واختي من التواصل الغريب المريب .. خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي .. اكتب إليكم هذا التحذير لما لمسته واقع مرير في مجتمعنا .. ومحذراً بعضنا البعض على تدارك مايمكن تداركه .. وان نجعل موضوعنا هذا - ساحة - حوار ونقاش هادئ لطرح الحلول الممكنة وتدارك الامور الممكنة .. مع الاحتفاظ بالحرية الشخصية التي لا تضر الآخرين ولا تمس الدين والله ولي التوفيق اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. واصلح امري