تابع البلاغة فى علوم اللغة

قبل 4 سنوات

المجاز

الأصل في الكلام إفادة الحقيقة مالم ترد به قرينة وثيقة
بصرف المقال عن ظاهر الدلالة لمعنى سواه أراده من قاله
إن جُزْتَ فى الألفاظ فسَمّ لُغويّا أو جزت فى الإسناد فإنه عقليا


الخلاف في المجاز

ما ِفيْهَ بالمجاز مقابل الحقيقيةِ في زمن الصحابة وقبلهم قطِ
فجاءنا اختراعا مجاز الآيةِ وذاك للمعانى بثاني مائة
فمَعْمرٌ حكاه والده المُثنّى فجاءنا ابتداء بذا المجاز كنَّى
عني به التعبير ، مجاز الآية وليس مجازا يقابل الحقيقة
والذى صريحا قصده الجُرجاني في خامس القرون زمان الافتتان
عناه وانتقاه مفصِّلا أنواعه و كل من تلاه فإنهم أتباعه
وهكذا الجمهور لذا المجاز مثبت بوحينا الكريم بَلْهُ اللغة
ووضع اللغات يساند المجيز لأنّ إصطلاحهم ماله تحزيز
وقائل التوقيف أصلا فلا يجيزُ وآدم مُعلّم من ربه العزيزُ
وأعجب لمن أجاز وقال بالتوقيف لا تُنقلُ المعاني وما لها تحريف
وقال بعض القوم لا يات فى الوحِى و قيل كذلك لسان الافصح
وذلك بسبب جواز نفيهِ وفهم المعاني خلاف هديه
وقيل بنفيه في القول بالصفات لربّنا تعالى إذ لا مشابِهات
فأنّى المجاز والشأن لا قرينة. أيصرف المراد بغير بينة
بعضٌ مع اضطرار يبيحه بأمثلة لو ضاقت الحقيقة فلا عموم له
و قالوا والكلام معناه يفهم من السياق هكذا كما تكلموا
و اللفظ بالسياق مصاحبا علاقة كفيلا بفهم كلام ذى اللَّباقة
فلا تقل مجَوّزا إنى رأيت ناقة للقطّ والحمامة ما ثمة علاقة
والوحي و الحديث وساير النقول لفهمنا قريبة يسيرة الوصول
تسبح الاشياء كما السما تُجِيب. وأحُدٌ جماد يحِبه حبيب
تحدِّث أخبارها ، جدارا يريد وايدي تَكلمُ ، و رجل شهيد
والنار والجنان بملئها تحتجّ والغيظ والزفير بنارٍ تأجّج
رأتهم السعير تغيظت و أزفرت وعدن لربها مجيبة تكلمت
وقامت الأرحام تعوذ بالرحمن تَمسَّك بحقوه تعظِّمُ الهجران
وقال بيده فذلك الرسول ليد ذي النورين ببيعة القَبولِ
تخِذه المعطلون دَغَلاً وأوغلوا فيه بغير حدّ وقيد يردع
وجعلوه علة ووسلّما نفوا به صفات ربنا سبحانه أكرِم به
بل أنكروا الشفاعة و النار والجنان والنشر والصراط الحوض والميزان
فرده لذلك الاثبات أهل السنةِ ومن أجاز منهم فبالقيود عمّتِ
ومنكر المجاز فى ذاك مُؤتسِي بالاسفرايينيّ وقيل الفارسي
والبلوطي وابن القاصّ والجزري وابن خويز مندادَ واهل الظاهر
كذاك أبى العباس وابن القيم و جمٌّ غيرهم من الفحول القُيَّم.
والمثبتون قالوا إن المجاز فى. أشعارهم طما وفى كلام السلف
وردّوا جواز نفيه على ما كان باطلا لا المجاز المعتلى
ودعوى ضرورة المجاز رُدَّتِ بأنه جمال علا بيان كلمة
وردُّوا السياق بلفظه حقيقة بالكلمة موضوعة تدلّ للحقيقة
فالذي يكون سؤاله ما الأسْد جوابه يكون ذات الزئير الوُرْد
حتى زمان عصرنا نزاعهم يطول فليجتهد فى حله لصلحهم فحول
وما الخلاف حجة عليك بالإجماع وظاهر الدليل أولي من اختراع
لكنني أراني اليهمو أنحاز أعني الأوْلي يقولوا بعدم المجاز







المجاز اللغوى

بلفظ يستعمل بغير وضعه لمعنى يُراد بحسب موقعه
وعُلقة المراد بأصل وضْعِ اللفظ ومعْ قرائن بها تراه محتظي
وغالب المجاز تراه يمْثُل. مجاز الاستعارة كذاك مرسَلُ
علاقة استعارة تراها المشابهةَ وإلّا فمرسلٌ بأكثرٍ بَهَا










الاستعارة

أيسرُ التشبيه أركانه تكَمّل أربعة تراها بالمرسَل المفَصَّل
بقدرما تركت به من الأركان يسوغ للسّماع ويبلغ المعاني
وان تركت طرَفا مدَلّلا عليه فذلك استعارة كإحفظوا يديه
إن تترك المشَبَّه فتلك تصريحية أو يترك ما يُشْبه فسمّها مكْنية
يُزاح الظلام بنور الهداية ووحْينا ينيرُ بحالِك السِّراية
اذا أتت بجامد فإنها أصلية وعكسه المشتقُّ فسمِّها تبَعِيّة

حارِب الشيطان بالذكر فاختضِب وبالوضوء حتى يُسكِّت الغضب
وتجريدية حوتْ ملائم المُشَبِّه و ترشيحية أتت تلائم ما يشبه
كإن الحياء يغطِّى العيوبا وحَرْقُ الرياء يزيلُ الكُسوبا
وإن خوَتْ من ذاك فتلك مطلقة وما بها ملائم ولا ملاحقا
إذا بغيت قولا بلا لغو ولا إثم فهَيّا فارتعنّ بروضة العلم
وتركيبا استعملت بغير موضعه فتمثيلية كالغيثُ حلَّ بمرتعه


بلاغة الاستعارة

وكلّ ما تراه بلاغةَ التشبيه يعمّ الاستعارة لأنها تشبيه
وافرطوا في دسّه أبقَوا علي طرف فلجّ في البلاغة والروْعةَ اكتنف
تكاد تميّز من غيظها جهنم. وتطلب المزيد ياربنا فسلّم
تحسّ الانزعاج بيسكت الغضب يؤزّه ويأمر بما به العَطَب
سؤاله للقرية لشاغِفٍ مرتاب فسلهمو جميعا ليشتفي مُجاب
واوشك الجدار علي السقوط مائل فمن أراد شيئا يُرى إليه مائل




المجاز المرسل

اللفظ إن وضعته بغير ما تأصلا فسمّه اصطلاحا مَجازا مرسلا
لِعُلْقةِ المراد مع الذي ذكرتَ وسمها بحسب ما بذكره صرحتَ
فإن ذكرتَ الكل فسمها كلية وإن ذكرتَ الجزء فتلكم الجزئية
كذاك في الحال محلها والسببا وما يكون كان وغيرها المُسَبّبا
قم الليالي راكعا لله بالظلام فتلفى المُصلَّى حياةَ الرَّغام
و نبهوا للأصل لكونه أهم وما كان الله مُضيعاً ايمانكم




المجاز العقلى

إسنادك للفعل لغير فاعله حقيقةً مجازٌ وسَمّهِ العقلي
و الاسم للمفعول والاسم للفاعل أو نعت مشابهٌ ومصدر كفعلِ
كذلك الإسناد للوقت والمكان. ومصدر و علّة كَفَلّهم شَنْئان
كذا إذا أريد ما كان للمفعول لفاعل كقولهم طريقهم مسبول
ألفاظه مرادة حقيقة لتعنى لكنما الإسناد به المجاز المعنى



مجاز الفعل والحرف

ولازم ضمنته معني الذي تعدَّى بنفسه تعدّى كخادع وراود
كذاك ما تعدّى ضمنته بلازم بحرفه تعدّى كلا تعْدُ عنهم
مثلها الحروف فربما تناوبت عن بعضها كقولهم لِربها أنابت
بعضهم يفضل أن تُشربَ المعاني للفعل دون الحرف لأنها مباني
ولكن الصواب ما يقتضي السياق تجاوزا في الفعل او الحروف راقوا
تفكروا بأنظُروا لأنه سبب وليس الاستماع فربما كذب
وفعل وقال تناوبا العبارة ك((ما تفعلون)) فيشمل الحوارا
والقول للحكاية كقال بيديه وقال هكذا إشارة يحكيه


الكناية

بلفظ يراد ملازم معناه كإنّ سيف الله يجندل الكُماة
وربما يراد الظاهر المذكور وفي سوى انتساب ذالكم محصور
فمنها كناية جاءت عن الموصوف كبنت عدنان بهذه الحروف
نعت كقولهم مواصل الرّضف نسبة كقولهم في ثوبه الشرف
ويشمل التلويح وسائطا كثيرة ككثرة الرماد فذالكم بالميرة
وذلكم يُعلَّلُ بكثرة الضيوف ومنه الوجاهة والجود للموصوف
ولو مع الوضوح وسائط قليلة إشارة إيماء لقربه لنيلة
كثوب الرضى ارتداه الصحابة فهل من محبٍّ يروم اصطحابا
ولو مع الخفاء و سائط أقل رمز كما يضير عثمان ما فعل
وكل ما معناه من السياق يفهم فسمّهِ تعريضا كأنني لأفهم







بلاغة الكناية

بلاغة الكناية فمنها ما يلي بجعلها المحسوس مكان معنوي
فطاهر الإزار لمظهر العفاف وطيب الأنفاس فصورة الإ لطاف
وتظهر الحقيقة في طيِّها البرهان. سيوفهم مفلولة لأنهم شجعان
لخوف ونحوه فحسّن التعريضا فسمّع الحُسادَ ما سادهم مريضا
أشد في الخفاء وحسبه القرينة. لا يلزم اصطحاب وسابق مبينا
مظنة الذكاء ويرفع الحرج. ويدفع الخصام وتهمة الفِجَج
وجاء بالفعال كملبس الفقير كذاك بالأقوال كقلبه كبير
وكل ما يُعاف بالذوق والحياء فسايغ الكناية من ذاك منجيا
وعبّر القران بما يسوغ حسّا كمن أتى من غائطٍ و لامس النسا




















علم المعانى


بهذا يكون تخاطب العرب مناسبا لحالهم ونوع المخاطب

الخبر والانشاء

كلامنا إنشاء يجىء او خبر وغيرها أصوات صُروفها كُثُر




الخبر

وقول النحاة بأن الله بر فبرٌ لديهم يكون الخبر
وللبلاغيين يعمّ وأكثر فقالوا الله برٌ كلها الخبر
فالخبر يرونه لكل ما يفيد صراحة وضمنا ومعنى يزيد
بينما الانشاء لما سوى الخبر من طلب وشىء بنفسك انحصر
وغالبا يساق لما يستأنفُ واخبروا بقادمٍ وآنٍ وسالفُ






الغرض من إلقاء الخبر

الأصل في الأخبار بكونها جديدة في العلم والحدوث بمعنى يزيدا
ولازم الفوائد إذا تعلِّمه بأنك عالم كإنّك الحمو
وربما يخاطب الّذ به عالم لقصد كقولنا وأنت أرحمُ
وأكبر الكبائر فالشرك والعقوق وفِرْياً تُنال بإثره الحقوق
لغير ما تعليم فأيضا يساق. لعدة معان يفيدها السياق
مثالها استرحام دعاء وفخر وبثهم لضعف وحث تحسّر
وفلّنا التنازع حشّاه حب الدنيا فأجمع الأعداء صرنا لهم جنْيا
يكشف العظيم رداء الكبرياء حتى نراه ربنا فحققن رجاءي
تلحظ التجزيع بخير ما نزل. إن كُذِّب النبي فقبله الرسل
ويلحق الإخبار سؤالٌ مفَرِّعا لأمر عظيم كفِي ابتداء القارعة
لماذا في اخبارٍ كذلك تأتي كإبني من أهلي و إنه من أمتي
ويُمدحُ بحبذا أيضا بطاب نعْمَ وساء لا حبذا بئس بها ذمَّ
وفَعُل قياسا يسوغ للوجهين كحَسُن العفيفُ وقبُحَ ذو شَين
والمدح والتعظيم إخبار ذى القوى أنه تعالى على العرش استوى



النفي

كلامٌ يفيدنا بعدم الحدوث بغرض الاخبار ، ما يرجع الحديث
ونفيك لحاضر وما يستقبل. و ما مضي يجي بنحو ما يلي
ما قامت الصلاة نفى بها للحال لا يشبع الانسان كان ولن يزال
وليس الصحيح بشرطه التواتر. فربما غريبٌ وربما اشتهر
لن ولا ما ليس وبعدها المضارع فالنفي للدوام وعادة المُمانع
إذا أتي إطلاقا وإن تلاه قيد فنفيه يكون ما دام ذاك القيد
((لن تفعلوا)) تيئيسا فنفيه قد جا. معناه الامتناع وعدم الرجا
وإن نفيت الحال فيمكن الحدوث. كمالهم لم ينقسمْ لمّا يمت موروث
كذاك نفي ماض ما جاءنا وليد حاشا لأمر الله ما مثله العبيد
وشرطهم بماض فيحْمِل النَفِي. كلو دعا أجبته ولولاه نُفِي
كذا اردعن بكلّا مفصلا مارمت. مبيّنا لحال بعكس ما سمعت
وقل كذبت ناكرا لكل مفترَي. ومدعٍ مالم يكن مضي ولن يَرَى
لات يليها وقت وإن نفَي الفاروق قال( إن سبقته ) وذاك للصدّيقُ
ليس لمّا حاشا ، لم ، ما تليها قط وابدأ بِلا أجِبْ واقسم لما يشط
مهما لما يستقبل ولن و أبدا. أبلغها وحتي وتِلْوها المستبعدا
وأنشأوا الكلام بغير ما طلب. . لنفي ما عنوا كليته ذهب
ولا يجيء طلبا مراده النفي. بغير ما سؤال وهاك فاقتفي
لا يغفر الاشراك لكن دون ذا لوقارف المظالمَ وعاث فى الدماء
فالعفو في الحديث ويُخصم الوَرَقْ أو يحْمِل الأوزار وربما احترق
أن كان ذو توحيد لربه ركاعا. ليسوا كأهل الشرك ذو ما لهم شفاعة
لن يخلدن أبدا. كلا وحاشا الله. مهما يخوض مؤمن لن ينسه مولاه
لكن ذو الاشراك تُسِيبه الأربابُ لا يدخل الجنان حتي يشيب غرابُ
بودهم تراهم بشركهم تجمعوا. فهل غداة عرضهم وبينُهم مقطّع....

تابع البلاغة فى علوم اللغة
عندك أي منتج؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..