بيّن العلماء الفرق بين شرك الملحد وبين شرك النصراني وعابد القبر ، مثل قولهم

قبل 9 سنوات

الشرك ينقسم ثلاثة أقسام بالنسبة الى أنواع التوحيد ، وكل منها قد يكون أكبر وأصغر مطلقاً وقد يكون أكبر بالنسبة الى ما هو أصغر منه ويكون أصغر بالنسبة إلى ما هو أكبر منه .

القسم الأول : الشرك في الربوبية ، وهو نوعان :
أحدهما شرك التعطيل ، وهو أقبح أنواع الشرك ، كشرك فرعون . إذ قال : { وما ربّ العالمين } ؟ ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته ، وأنه لم يكن معدوما أصلا ، بل لم يزل ولا يزال ، والحوادث بأسرها مستندة عندهم إلى أسباب ووسائط اقتضت إيجادها يسمونها : العقول , والنفوس .

ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود ، كابن عربي وابن سبعين والعفيف التلمساني وابن الفارض ونحوهم من الملاحدة الذين كسوا الإلحاد حلية الاسلام ومزجوه بشيء من الحق حتى راج أمرهم على خفافيش البصائر .
ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه ، من غلاة الجهمية والقرامطة .

النوع الثاني : شرك من جعل معه إلهاً آخر ولم يعطل أسماءَه وصفاته وربوبيته كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة وشرك المجوس القائلين باسناد حوادث الخير الى النور و حوادث الشر إلى الظلمة .

ومن هذا شرك كثير ممن يشرك بالكواكب العلويات ، ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم كما هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم .

قلت - أي مصنف الكتاب - ويلتحق به من و جه شرك غلاة عباد القبور الذين يزعمون أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت ، فيقضون الحاجات ويفرجون الكربات ، وينصرون من دعاهم ، ويحفظون من التجأ اليهم ، ولاذ بحماهم فإن هذه من خصائص الربوبية كما ذكره بعضهم في هذا النوع .

القسم الثاني : الشرك في توحيد الأسماء والصفات وهو أسهل مما قبله .

وهو نوعان : أحدهما تشبيه الخالق بالمخلوق كمن يقول : يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري واستواء كاستوائي وهو شرك المشبهة .

الثاني : اشتقاق أسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق . قال الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيُجزَون ما كانوا يعملون } .
قال ابن عباس يلحدون في أسمائه يشركون . وعنه سموا اللات من الإله والعزى من العزيز .

القسم الثالث : الشرك في توحيد الإلهية والعبادة .
قال القرطبي أصل الشرك المحرم اعتقاد شريك لله تعالى في الآلهية وهو الشرك الأعظم ، وهو شرك الجاهلية ، ويليه في الرتبة اعتقاد شريك لله تعالى في الفعل وهو قول من قال : إن موجودا ما غير الله تعالى يستقل بإحداث فعل وإيجاده وإن لم يعتقد كونه إلهاً ، هذا كلام القرطبي .
وهو نوعان أحدهما أن يجعل الله ندا يدعوه كما يدعو الله ويسأله الشفاعة كما يسأل الله ويرجوه كما يرجو الله ويحبه كما يحب الله ويخشاه كما يخشى الله وبالجملة فهو أن يجعل لله ندا يعبده كما يعبد الله .

الله وهذا هو الشرك الأكبر وهو الذي قال الله فيه { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً } .
وقال :{ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} . وقال تعالى : {ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عمّا يشركون } .

وقال تعالى : { الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تذكرون } . والآيات في النهي عن هذا الشرك وبيان بطلانه كثيرة جداً .

الثاني : الشرك الأصغر كيسير الرياء والتصنع للمخلوق وعدم الإخلاص الله تعالى في العبادة بل يعمل لحظ نفسه تارة ولطلب الدنيا تارة ولطلب المنزلة والجاه عند الخلق تارة فله من عمله نصيب ، ولغيره منه نصيب ، ويتبع هذا النوع الشرك بالله في الألفاظ كالحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت ومالي إلا الله وأنت . وأنا في حسب الله وحسبك ونحوه ، وقد يكون ذلك شركا أكبر بحسب حال قائله ومقصده هذا حاصل كلام ابن القيم وغيره .

منسوخ من كتاب تيسير العزيز الحميد من بعض المواقع بالنت .

بيّن العلماء الفرق بين شرك الملحد وبين شرك النصراني وعابد القبر ، مثل قولهم
عندك أي منتج؟
الكل: 2

الشرك ينقسم ثلاثة أقسام بالنسبة الى أنواع التوحيد ، وكل منها قد يكون أكبر وأصغر مطلقاً وقد يكون أكبر بالنسبة الى ما هو أصغر منه ويكون أصغر بالنسبة إلى ما هو أكبر منه .

القسم الأول : الشرك في الربوبية ، وهو نوعان :
أحدهما شرك التعطيل ، وهو أقبح أنواع الشرك ، كشرك فرعون . إذ قال : { وما ربّ العالمين } ؟ ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته ، وأنه لم يكن معدوما أصلا ، بل لم يزل ولا يزال ، والحوادث بأسرها مستندة عندهم إلى أسباب ووسائط اقتضت إيجادها يسمونها : العقول , والنفوس .

ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود ، كابن عربي وابن سبعين والعفيف التلمساني وابن الفارض ونحوهم من الملاحدة الذين كسوا الإلحاد حلية الاسلام ومزجوه بشيء من الحق حتى راج أمرهم على خفافيش البصائر .
ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه ، من غلاة الجهمية والقرامطة .

النوع الثاني : شرك من جعل معه إلهاً آخر ولم يعطل أسماءَه وصفاته وربوبيته كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة وشرك المجوس القائلين باسناد حوادث الخير الى النور و حوادث الشر إلى الظلمة .

ومن هذا شرك كثير ممن يشرك بالكواكب العلويات ، ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم كما هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم .

قلت - أي مصنف الكتاب - ويلتحق به من و جه شرك غلاة عباد القبور الذين يزعمون أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت ، فيقضون الحاجات ويفرجون الكربات ، وينصرون من دعاهم ، ويحفظون من التجأ اليهم ، ولاذ بحماهم فإن هذه من خصائص الربوبية كما ذكره بعضهم في هذا النوع .

القسم الثاني : الشرك في توحيد الأسماء والصفات وهو أسهل مما قبله .

وهو نوعان : أحدهما تشبيه الخالق بالمخلوق كمن يقول : يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري واستواء كاستوائي وهو شرك المشبهة .

الثاني : اشتقاق أسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق . قال الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيُجزَون ما كانوا يعملون } .
قال ابن عباس يلحدون في أسمائه يشركون . وعنه سموا اللات من الإله والعزى من العزيز .

القسم الثالث : الشرك في توحيد الإلهية والعبادة .
قال القرطبي أصل الشرك المحرم اعتقاد شريك لله تعالى في الآلهية وهو الشرك الأعظم ، وهو شرك الجاهلية ، ويليه في الرتبة اعتقاد شريك لله تعالى في الفعل وهو قول من قال : إن موجوداً ما غير الله تعالى يستقل بإحداث فعل وإيجاده وإن لم يعتقد كونه إلهاً ، هذا كلام القرطبي .
وهو نوعان أحدهما أن يجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله ويسأله الشفاعة كما يسأل الله ويرجوه كما يرجو الله ويحبه كما يحب الله ويخشاه كما يخشى الله وبالجملة فهو أن يجعل لله ندا يعبده كما يعبد الله ، وهذا هو الشرك الأكبر وهو الذي قال الله فيه { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً } .
وقال :{ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} . وقال الله تعالى : {ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عمّا يشركون } .

وقال تعالى : { الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تذكرون } . والآيات في النهي عن هذا الشرك وبيان بطلانه كثيرة جداً .

الثاني : الشرك الأصغر كيسير الرياء والتصنع للمخلوق وعدم الإخلاص الله تعالى في العبادة بل يعمل لحظ نفسه تارة ولطلب الدنيا تارة ولطلب المنزلة والجاه عند الخلق تارة فله من عمله نصيب ، ولغيره منه نصيب ، ويتبع هذا النوع الشرك بالله في الألفاظ كالحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت ومالي إلا الله وأنت . وأنا في حسب الله وحسبك ونحوه ، وقد يكون ذلك شركاً أكبر بحسب حال قائله ومقصده هذا حاصل كلام ابن القيم وغيره .

منسوخ من كتاب تيسير العزيز الحميد من بعض المواقع بالنت .

الشرك ينقسم ثلاثة أقسام بالنسبة الى أنواع التوحيد ، وكل منها قد يكون أكبر وأصغر مطلقاً وقد يكون أكبر بالنسبة الى ما هو أصغر منه ويكون أصغر بالنسبة إلى ما هو أكبر منه .

القسم الأول : الشرك في الربوبية ، وهو نوعان :
أحدهما شرك التعطيل ، وهو أقبح أنواع الشرك ، كشرك فرعون . إذ قال : { وما ربّ العالمين } ؟ ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته ، وأنه لم يكن معدوما أصلا ، بل لم يزل ولا يزال ، والحوادث بأسرها مستندة عندهم إلى أسباب ووسائط اقتضت إيجادها يسمونها : العقول , والنفوس .

ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود ، كابن عربي وابن سبعين والعفيف التلمساني وابن الفارض ونحوهم من الملاحدة الذين كسوا الإلحاد حلية الاسلام ومزجوه بشيء من الحق حتى راج أمرهم على خفافيش البصائر .
ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه ، من غلاة الجهمية والقرامطة .

النوع الثاني : شرك من جعل معه إلهاً آخر ولم يعطل أسماءَه وصفاته وربوبيته كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة وشرك المجوس القائلين باسناد حوادث الخير الى النور و حوادث الشر إلى الظلمة .

ومن هذا شرك كثير ممن يشرك بالكواكب العلويات ، ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم كما هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم .

قلت - أي مصنف الكتاب - ويلتحق به من و جه شرك غلاة عباد القبور الذين يزعمون أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت ، فيقضون الحاجات ويفرجون الكربات ، وينصرون من دعاهم ، ويحفظون من التجأ اليهم ، ولاذ بحماهم فإن هذه من خصائص الربوبية كما ذكره بعضهم في هذا النوع .

القسم الثاني : الشرك في توحيد الأسماء والصفات وهو أسهل مما قبله .

وهو نوعان : أحدهما تشبيه الخالق بالمخلوق كمن يقول : يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري واستواء كاستوائي وهو شرك المشبهة .

الثاني : اشتقاق أسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق . قال الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيُجزَون ما كانوا يعملون } .
قال ابن عباس يلحدون في أسمائه يشركون . وعنه سموا اللات من الإله والعزى من العزيز .

القسم الثالث : الشرك في توحيد الإلهية والعبادة .
قال القرطبي أصل الشرك المحرم اعتقاد شريك لله تعالى في الآلهية وهو الشرك الأعظم ، وهو شرك الجاهلية ، ويليه في الرتبة اعتقاد شريك لله تعالى في الفعل وهو قول من قال : إن موجوداً ما غير الله تعالى يستقل بإحداث فعل وإيجاده وإن لم يعتقد كونه إلهاً ، هذا كلام القرطبي .
وهو نوعان أحدهما أن يجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله ويسأله الشفاعة كما يسأل الله ويرجوه كما يرجو الله ويحبه كما يحب الله ويخشاه كما يخشى الله وبالجملة فهو أن يجعل لله ندا يعبده كما يعبد الله ، وهذا هو الشرك الأكبر وهو الذي قال الله فيه { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً } .
وقال :{ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} . وقال الله تعالى : {ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عمّا يشركون } .

وقال تعالى : { الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تذكرون } . والآيات في النهي عن هذا الشرك وبيان بطلانه كثيرة جداً .

الثاني : الشرك الأصغر كيسير الرياء والتصنع للمخلوق وعدم الإخلاص لله تعالى في العبادة بل يعمل لحظ نفسه تارة ولطلب الدنيا تارة ولطلب المنزلة والجاه عند الخلق تارة فله من عمله نصيب ، ولغيره منه نصيب ، ويتبع هذا النوع الشرك بالله في الألفاظ كالحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت ومالي إلا الله وأنت . وأنا في حسب الله وحسبك ونحوه ، وقد يكون ذلك شركاً أكبر بحسب حال قائله ومقصده هذا حاصل كلام ابن القيم وغيره .

منسوخ من كتاب تيسير العزيز الحميد من بعض المواقع بالنت .

أضف رداً جديداً..