امي في الصاله

أمي في الصالة .. ترسلنا رسالة
تقولنا فيها.. أنا هنا أستناكم .. واستني لقياكم
تنادي أمي وتزهمنا ..والأجهزة في يدنا تزاحمنا
ندخل كل مواقع التواصل .. وعند موقع أمي فاصل مايواصل
ترجع أمي وتنادي
فينكم ياأولاد .. مع سوني ولا آيباد
فينكم يابنات .. أكيد تصوروا سنابات وترسلوا للصاحبات
وتجلس امي وحدانية . لاأحد يكلمها ولا أحد يدخل عليها بهدية

نمر في الصالة مرات نسلم على إيديها .. ومرات مع السرعة نعديها

ترجع أمي اليوم التاني .. تجلس على كرسيها الوسطاني
اللي يتوسط صالتنا
تستنى أحد فينا يجالسها.. يدردش معاها يونسها
لكن الدنيا لاهيتنا
وعن ست الحبايب أخذتنا
كل مين في غرفته متخبي .. ناسيين البر وطاعة ربي
حتى لما تدق علينا الباب .. نقابلها بكل عتاب .. نقول أستني ونقدم كثير أسباب
كل يوم على هذا الحال .. نعيد نفس الموال
ومافي أحد يسلي أمي .. لابالقيل ولا بالقال

في يوم دخلنا صالتنا .. شفنا فيها عمتنا وخالتنا .. حتى سعاد جارتنا
شوية شوية وصلت كل عيلتنا
لكن أمي مو معاهم .. سرت أسأل أمي فين
فين راحت نور العين
هذا كان مقعدها .. سرت أبكي وأرددها
عرفت إنه أمي راحت مرقدها .. وإني اليوم أفقدها
وسارت صالتنا ظلام .. نتمنى ترجع أمي يوم، يومين ، أيام
نونسها، نكلمها ، نعطيها العمر أعوام
لكن أمي راحت خلاص .. بعد سنين من الإخلاص
أمي راحت وهي تنتظر .. وإحنا ضايفين العالم كله .. وعلى أمي حظر
أمي راحت وكلها شوق لشوفتنا .. واليوم الشوق شوكنا
أمي راحت .. وبعدها إحنا ماأرتحنا
نصيحة لكل الأولاد والبنات .. أنتبهوا لأمكم نور صالتكم
لأنه إذا أنطفى في يوم .. راح تشوفوا سواد حالتكم
عليكم بالبر .. زودا شوية طاعتكم
الله يخلي كل أم .. ويسعدها بشوفتكم
ويهنيها في صالة البيت بجلستكم

بقلم ✍ نجلاء الظهار