الوجود نوعان : الأول : وجود ذاتي ، بحيث يوصف الشيء بأنه موجود ، ولم يوجده أحد ، وهذا هو الوجود الذي يوصف الله تعالى به ، ولا يكون لأحد سواه . والنوع الثاني : وجود بغيره ، أي أن الشيء موجود ، ولكن أوجده غيره ، وهذا هو الوجود الذي يوصف به جميع المخلوقات ، فالله تعالى هو الخالق وحده ، وكل ما سواه مخلوق ، وهو الواجد وحده ، وكل ما سواه موجود بهذا المعنى . ___ معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحقٍ إلا الله . --- أوجد الله الخلق والمخلوقات فهي موجودة وما كان من إنتاج الإنسان فهو مخلوق كالإنسان الآلي والطيار الآلي والذكاء الاصطناعي وبرمجة السيارة بنظامها الذي يسيرها بدون سائق وهي كالإنسان والمال من الأسباب التي لها قدرات محدودة ويُستعان بها لعبادة الله وحده في هذه الحياة . --- هناك تلوث عقلي قديم لا يزال بفلسطين وبغيرها تسبب في خلط وتشويه يشبه الخلط الذي حصل في الدعاء فبعض البشر من الكفار ومن بعض الذين ينتسبون للإسلام لا يدعون الله وحده الخالق بل يدعون المخلوقَ من الآدميين في أمور يستحيل قيامه بها وقد يكون ميتاً ، وهناك من يدعو حيوانات وجماداتٍ ونجوماً بسبب التعظيم والشيطان والتربية المنحرفة وهناك من انحرف لطبعه السيء فجعل كلَّ شيءٍ موجود معظم في نفسه مؤلهاً معبوداً . تجاوز الحد محرم وإذا منع الخير وهو خير من أداء الصلاة مثلاً فقد انقلب إلى شر أو أصبح عدواً إذا كان آدمياً . ----- من الخرافات الحديثة خرافة غربية وهي قراءة الأبراج يقصدها بعضُ الناس في دول مجاورة للترفيه فيسمعها بقناة أو يقرؤها بجوال ونحوه غير مصدق بأنها مدبرة لشؤونه ولا لمستقبله لكنه يعرض نفسه لهذه العقوبة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال الرسولُ صلى الله عليه وسلم :- ( من أتى كاهناً أو عرافاً لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً ) . أما إذا صدّق تدبير أي مخلوق لأمر لا يقدر عليه إلا الخالق فهو يعرض نفسه لخطر فظيع . سلامة العقل من الكفر والشرك والحقد والحسد شيء مطلوب ، من أسباب تحصيل هذه السلامة دعاء الخالق سبحانه وطلبُه السلامة من هذه الأربع ومن غيرها حتى يهتديَ ويفوز بخيري الدنيا والآخرة .