النساء ناقصات دية ودين

قبل 11 سنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي وربكم الذي يحكم بالعدل وهو خير الحاكمين
والصلاة والسلام على رسوله محمد العبد الأمين
أما بعد ...
فلست عالما ولست فقيها ورحم الله من عرف قدر نفسه ولكنني وبفضل من الله لا غيره ثم بحرص مني على معرفة الحق واتباعه عثرت في تاريخ فهم السنة المنقول على فهم خاطئ خالف الحق لسنين طوال بل لمئات السنين ولا أعلم كيف لم يصل أحد إلى ذلك الفهم وكيف رضوا بتفسير خاطئ شوه صورة الإسلام وصورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصورة المرأة العظيمة. تلك هي عبارة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معروف يحبه الرجال كثيرا ليستنصروا به على النساء ويكسروا شوكتهن ويحطوا من قدرهن ومكانتهن وهن أزواجهم وأمهاتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم. وقد تمسك به أعداء الإسلام والمغرضين لينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم وينالوا من الإسلام وأهله وكل ذلك مبني على فهم خاطئ لعبارة حوت كلمة ما فطن إليها العلماء ولا الفقهاء ولا المفكرون ولو من باب الشك والتملص لكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره المجرمون تلك العبارة يا أخوتي هي"... النساء ناقصات عقل ودين..." التي يعتبرها الرجال سلاحهم وقوتهم على المرأة حين تعطي رأيا أو تبدي ملاحظة أو تنتقد أو تعلل أو تفعل أمرا يسيرا أو أمرا عظيما فعطلوا نصف المجتمع وأذلوها واحتقروها وحطوا من قدرها وأخلوا بميزان المجتمع المسلم أيما خلل حتى ضيعوهن وأهانوهن ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخوتي لو تأمل العلماء والعارفون والفقهاء والمفكرون قليلا في هذا الحديث ودرسوا ألفاظ المجتمع الإسلامي في عصر النبوة لوجدوا معنى آخر مختلف تماما لمدلول كلمة ( العقل ) التي تعني في عرفنا الحالي الفكر والدماغ ولعرفوا أن تلك اللفظة تعني (الدية والعوض )وهو المعنى الغالب عليها في ذلك العصر ومن المعلوم أن الفقهاء يقولون بأن دية المرأة نصف دية الرجل وهي العقل ويؤكد ذلك تعقيب الرسول حينما قال "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ "وهو دليل دامغ على أن المقصود بنقص العقل نقص الدية بالنصف وهو دليل قوي جدا يقوي المعنى الذي أقصده ويضعف المعنى المعروف لدى الجميع بل ولو قسنا على المعنى القديم قياسا منصفا لقلنا أن عقل المرأة أي فكرها نصف عقل الرجل وهو كلام غير مقبول على الإطلاق فلو كان ذلك صحيحا لما كان منهن حكيمات وحاكمات ولما كان منهن للمؤمنين مضربا للمثل في القرآن الكريم كامرأة فرعون التي قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ومريم التي أحصنت فرجها عليها السلام وغيرهن من الصحابيات والفقيهات والعالمات بعلوم الدين وغيرها في العصور الماضية والحاضرة
أسألكم بالله أن تراجعوا أحاديث الرسول الأخرى المحتوية على كلمة العقل وتقرأوا التراث اللغوي في ذلك العصر وما قبله وسوف تجدوني على الحق بإذن الله وعليكم أن تنسوا المعنى القديم وتنصفوا أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وجميع نساء المسلمين والعالمين من ظلم لغوي أهانهن لسنين طوال وحطمهن وأذلهن بسبب فهم خاطئ تناقلته الأجيال حتى عطلهن ودمرهن وحسبهن الله ونعم الوكيل

النساء ناقصات دية ودين
عندك أي منتج؟
الكل: 42
41 42

سبحان الله ردك الاخير يبين مدى الغرور اللي وصلت اليه بان وصفت نفسك بانك على الحق وتطلب من الله الاعانة عليه وان كل امة محمد بمن فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم الذين وصفو نقصان العقل للمرأة على الباطل وتطلب ان يهدينا الله الى الحق .. قمة الغرور .. الله سبحانه وتعالى امرنا ان نقول اهدنا الصراط المستقيم .. اللي هو طريق الحق حتى الرسول صلى الله عليه وسلم مطلوب منه قول ذلك ..


لو انك عرفت الحق لعرفت ان امة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة وقد اجمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم الى عصرنا هذا بان النساء ناقصات عقل ودين ولا غرابة في ذلك لان الله عز وجل خلقها كذلك .. لتأتي انت وتريد تغيير المعنى لا نعلم لاي غرض في نفسك اضمرته ولكن الحق احق ان يتبع ..

لو كان المراد بان نقص العقل المراد به الدية لماذا لم يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من افصح العرب ومزود بالوحي من رب السماء ووصفه الله بانه لا ينطق عن الهوى لماذا يبين ذلك بان شهادتها على النصف من شهادة الرجل وهو الذي انزل عليه الوحي ويعلم ان دية المرأة على النصف من دية الرجل لماذا لم يقل ان المرأة ناقصة ديه ودين . حتى تأتي انت يا مفتي زمانك لتصحح لنا ما التبس على امة محمد عليه الصلاة والسلام طوال تلك القرون .

طالما ان عقل المرأة مثل عقل الرجل لماذا لم يكتف ربنا سبحانه وتعالى بشهادة مرأة واحده ويفرضها علينا مع ان في ذلك تيسير على العباد من احضار امرأتين والله عز وجل يقول ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) .. و لماذا قال الله عنها في الشهادة ( ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى ) مع ان النسيان يصيب الرجال ايضا . ما ذلك الا ان الله عز وجل الذي خلقها هو اعلم بصفة عقلها وانه ليس كعقل الرجل . اسأل الله ان يهدينا الى صراطه المستقيم ويرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .

أخي المخلص2008

عندما قلت عسى الله أن يعينني على الحق ما قصدت بذلك أنني على الحق في قولي 100% إنما قصدت أن يرشدني ويكون معي ليظهر الحق وسواء كان الحق في قولي أو في المعنى القديم فإنني أسأله سبحانه أن يعينني عليه .. أما أن تصفني بالغرور فإنني أدعو الله أن يسامحك فيما قلت بل وأسأله أن يبعده عني

أما حكاية إجماع الأمة فقد سبقك بها غيرك وبينت له أن ذلك إنما يكون في العقائد والمسائل الفقهية أما المسائل اللغوية واستعمال الكلمات فلا علاقة لها بالإجماع من عدمه

هناك أمر آخر أحب أن أوضحه للجميع لا غرض أضمره في نفسي إلا الحق وأسأل الله سبحانه أن يهديني وإياكم إليه

أضف رداً جديداً..