النساء ناقصات دية ودين

قبل 11 سنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي وربكم الذي يحكم بالعدل وهو خير الحاكمين
والصلاة والسلام على رسوله محمد العبد الأمين
أما بعد ...
فلست عالما ولست فقيها ورحم الله من عرف قدر نفسه ولكنني وبفضل من الله لا غيره ثم بحرص مني على معرفة الحق واتباعه عثرت في تاريخ فهم السنة المنقول على فهم خاطئ خالف الحق لسنين طوال بل لمئات السنين ولا أعلم كيف لم يصل أحد إلى ذلك الفهم وكيف رضوا بتفسير خاطئ شوه صورة الإسلام وصورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصورة المرأة العظيمة. تلك هي عبارة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معروف يحبه الرجال كثيرا ليستنصروا به على النساء ويكسروا شوكتهن ويحطوا من قدرهن ومكانتهن وهن أزواجهم وأمهاتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم. وقد تمسك به أعداء الإسلام والمغرضين لينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم وينالوا من الإسلام وأهله وكل ذلك مبني على فهم خاطئ لعبارة حوت كلمة ما فطن إليها العلماء ولا الفقهاء ولا المفكرون ولو من باب الشك والتملص لكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره المجرمون تلك العبارة يا أخوتي هي"... النساء ناقصات عقل ودين..." التي يعتبرها الرجال سلاحهم وقوتهم على المرأة حين تعطي رأيا أو تبدي ملاحظة أو تنتقد أو تعلل أو تفعل أمرا يسيرا أو أمرا عظيما فعطلوا نصف المجتمع وأذلوها واحتقروها وحطوا من قدرها وأخلوا بميزان المجتمع المسلم أيما خلل حتى ضيعوهن وأهانوهن ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخوتي لو تأمل العلماء والعارفون والفقهاء والمفكرون قليلا في هذا الحديث ودرسوا ألفاظ المجتمع الإسلامي في عصر النبوة لوجدوا معنى آخر مختلف تماما لمدلول كلمة ( العقل ) التي تعني في عرفنا الحالي الفكر والدماغ ولعرفوا أن تلك اللفظة تعني (الدية والعوض )وهو المعنى الغالب عليها في ذلك العصر ومن المعلوم أن الفقهاء يقولون بأن دية المرأة نصف دية الرجل وهي العقل ويؤكد ذلك تعقيب الرسول حينما قال "أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ "وهو دليل دامغ على أن المقصود بنقص العقل نقص الدية بالنصف وهو دليل قوي جدا يقوي المعنى الذي أقصده ويضعف المعنى المعروف لدى الجميع بل ولو قسنا على المعنى القديم قياسا منصفا لقلنا أن عقل المرأة أي فكرها نصف عقل الرجل وهو كلام غير مقبول على الإطلاق فلو كان ذلك صحيحا لما كان منهن حكيمات وحاكمات ولما كان منهن للمؤمنين مضربا للمثل في القرآن الكريم كامرأة فرعون التي قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ومريم التي أحصنت فرجها عليها السلام وغيرهن من الصحابيات والفقيهات والعالمات بعلوم الدين وغيرها في العصور الماضية والحاضرة
أسألكم بالله أن تراجعوا أحاديث الرسول الأخرى المحتوية على كلمة العقل وتقرأوا التراث اللغوي في ذلك العصر وما قبله وسوف تجدوني على الحق بإذن الله وعليكم أن تنسوا المعنى القديم وتنصفوا أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وجميع نساء المسلمين والعالمين من ظلم لغوي أهانهن لسنين طوال وحطمهن وأذلهن بسبب فهم خاطئ تناقلته الأجيال حتى عطلهن ودمرهن وحسبهن الله ونعم الوكيل

النساء ناقصات دية ودين
عندك أي منتج؟
الكل: 42

كلام جميل ومعنى رائع
والله أعلم و أعظم ...:

عضو قديم رقم 141998
قبل 11 سنة وشهر
2

الحريم الاولات ماعندهم اشكاليه مع الحديث
ليش الحريم التاليات انزعجوا ؟
مجرد سؤال

هي امي واختي وزوجتي وابنتي وخالتي وعمتي ونقصها نقص لي

يا حليلك ليتك ما تهورت في شرحك .. لا علاقة للعقل بالدية يا فالح . نقص العقل شرحة النبي بان شهادتها على النصف من شهادة الرجل . وكأنك ترد قول الله عز وجل ( فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى .. الاية )

وكلامك وفهمك مردود عليك . لان على فهمك ان نقص العقل معناه الدية يعني المجنون بالمرة ماليه ديه . وهذا غير صحيح على الاطلاق . راجع فهمك وانا اخوك واما الغرب مفهومة الاعيبهم ومدخولاتهم ونقدهم وقد بينها الله عز وجل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) قالها الله عز وجل للنبي وهو عهده فما بالك بالعصور المتأخرة .

موضوع جميل اخي الكريم

لكن تفسيرك غريب قليلا وليتك اتيت بدليل على صحة كلامك ,

هذا الحدث ليس انقاصا لمكانة المرأة والتقليل من شأنها ولكنه امر خارج عن ارادتها ...

فالمعروف عند اهل الحديث ان المرأة ناقصة عقل ودين , بمعنى ناقصة عقل لأن شهادتها بنصف شهادة الرجل , وناقصة دين لأنها تنقطع عن الصلاة والصوم وقت الحيض ..

ولمن اراد الفتوى يتبع الرابط التالي :

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=7520

اثبت العلم الحديث ان القسم الخاص بالذاكرة من دماغ المرأة اصغر من مثيله عند الرجل

وفي المقابل فالجزء الخاص بالعاطفة من دماغ المرأة اكبر من الرجل

والذاكرة احدى اهم مقومات القدرات العقلية

وفي هذا تفسير علمي واضح لكلام رسول الله وللتشريع من كون شهادة الرجل عن امرأتين

http://www.youtube.com/watch?v=hduV-5cOMmw

بأقولك كلمة وعساك تتدبرها :

دام اختلفوا ذكورة وتانيثا ومسؤولية فلن يتساووا امكانياتا وأداءا

افضل تفسير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء انهن ناقصات عقل ودين ما جاء به الشيخ محمد متولي الشعراوي وليس مما جئت به من طقاطيق رأسك يا صاحب الموضوع اقرأ وقارن كلامك مع كلام العلماء

........................................................................................................
سئل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله عن معنى ان النساء ناقصات
عقل ودين ... فكانت هذه اجابة فضيلته:

ما هو العقل أولاً ؟

العقل من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلا تعمل كل ما تريد .
فالعقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولا تعمل إلا المطلوب فقط .

إذن فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء
الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ،
واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة
الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .

ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها
الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة .

إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ،
لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج
تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان
والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب .

وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية
طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .

أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً .
فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . . والرجل لا
يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . . والرجل لا يعفى
من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية
أقل من المطلوب من الرجل .

وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ،
ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال : { للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء
نصيب مما اكتسبن } [ سورة النساء : 32 ]

فلا تقول : إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ، لأن المشرع
هو الذي طلب عدم صيامها هنا ، كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن
فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً ، ولكنه وصف لطبيعتها

عضو قديم رقم 282899
قبل 11 سنة وشهر
9

اهنيك على أجتهادك واطلاق العنان للعقل والتفكر والتأمل شي مطلوب من اي مسلم وتشكر عليه ولكن ونا اخوك ليس الامر كما وضعته بهذه البساطه بل تحتاج منك الكثير من الجهد والبحث والتعمق والتروي والاستدلال بالكلمات المشابهه لما اوردته من القران والسنه واقول السلف ولسان العرب ومن ثما تتضح الرؤيا عن نفسي اشكر لك جهدك وبنظري ماهو الا بدايه لطريق خير فالعلماء كانو مثلك طلبه علم يجتهدون ويخطئون ويصيبون الي ان اصبحو علماء يشار لهم بالبنان وفالنهايه هم بشر قد ياتي شخص بعدهم مثلك يلهمه الله لتصحيح مسأله او توضحيها اكثر مما كانت عليه وفقك الله ورعاك

ان من اكبر مصائب هذا العصر على المسلمين هو النظر الى الاسلام وشرائعة (بعيون اليهود والنصارى) وهم من اشد اعدائه وهم مجاهرون بعدائهم للاسلام بل ولا يتركون اي فرصة الا ويؤكدون ويرسخون هذا العداء والكراهيه(قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر000الاية)علما انه قال الله تعالى عنهم(ولئن اتيت الذين اوتوا اكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك 0000الاية)
لذلك من العبث ما يفعله كثير من المسلمين بأخراج نصوص الكتاب والسنة من مسارها بحثا عن رضا اهل الكتاب علاوة على ان العمل تشكيك صريح في دين الله وغالب من يقوم به هم من الجهلة

اخي الفاضل الله يحفظك
انا متأكد انك نقلت هذا الكلام نقلا كاملا , ولم تدرس مضمونه دراسة اكاديمية فقهية
احذر يا اخي الله يحفظك من هذا النوع من المقالات التي تكون كما يقال (حق اراد به باطل)
هل تعتقد انه فعلاً سنين طوال كما يقول الكاتب مرت دون ان يفسره احد من العلماء ؟
احذرك واحذر نفسي واحذر الجميع من الكتابات الباطلة الدخيلة علينا
واشكر الاخوة الذين اشارو الى التفسير الصحيح فيما يخص نقصان المرأة عن الرجل في بعض
الأمور والجوانب
واعلم انه لم يأت دين من الأديان في حفظ مكانة المرأة كما أتى الدين الاسلامي
ويكفي انه صانها وحفظها بالحجاب , حتى لا تكون الا لرجل واحد , وليس كباقي المجتمعات
وانت تعلم كيف يعاملونها ..........

أشكر للجميع تفاعلهم وردودهم وأعدكم إن شاء الله بإيراد الكثير من الأدلة والحجج على ما ورد في القريب والله الموفق

عضو قديم رقم 303970
قبل 11 سنة وشهر
13

ناقصات ديه ؟؟؟؟؟؟؟

لا مزيد على كلام الشيخ الشعراوي الذي أورده الاخ بدر

ولكن هناك دراسات أثبتت ان المرأة تختلف عن الرجل في التذكر فهي لا تستطيع التكلم والتذكر في نفس الوقت مثل الرجل وهذا واضح في الآية الكريمة حيث جعل الله في الشهادة امرأتان واحدة تتكلم والأخرى تذكرها اذا نسيت.
وهذا هو نقص العقل ونقص الدين سقوط الصوم والصلاة عنها.

ولم يوجد في التاريخ دين أنصف المرأة وأعطاها حقها مثل الاسلام
والكلام في ذلك يطول

عضو قديم رقم 291532
قبل 11 سنة وشهر
15

عزالله ان الحريم عقوبه

الدليل الأول :
ورد في لسان العرب : قال الأَزهري: والعَقْل في كلام العرب الدِّيةُ، سميت عَقْلاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إِبلاً لأَنها كانت أَموالَهم، فسميت الدية عَقْلاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية إِلى فِناء ورثة المقتول فَيَعْقِلُها بالعُقُل ويُسَلِّمها إِلى أَوليائه

يا اخي هل يوجد كتاب بالعربية ابلغ من القران الكريم .. الجواب اكيد لا يوجد لانه معجزة من الله عز وجل اعجز اهل اللغة في زمانهم وافصحهم .. الان اريد منك ان تنظر الى القرآن الكريم فيه كم هائل من الايات التى وردت ( لعلكم تعقلون ) ( لعلهم يعقلون ) ( لقوم يعقلون ) شيل كلمة العقل وضع محلها كلمة الدية التى اوردت انها هي المقصودة في اللغة العربية وانظر هل يستقيم المعنى .. اترك لك الجواب . وان شاء الله ترجع للحق .

أخي المخلص2008
ليس هناك أبلغ من كلام الله سبحانه ولا اعتراض لدي إطلاقا على ما أوردته لكنني بعد الكثير من البحث والتحري وجدت المعنى الآخر لكلمة (العقل) تحديدا و قد غلب استعماله أيام الرسول صلى الله عليه وسلم على الدية وهناك أحاديث ورد فيها العقل بمعنى الدية وقد وجدته ورد أيضا في بعض المعلقات الجاهلية بنفس المعنى الذي أوردته لكم وسأواصل بإذن الله تعالى إيراد الأدلة على كلامي والله الموفق

اذا كانت الدية عقلا
لماذا شهادتين المرأتين = شهادة رجل

بقية كلامك عن التشويه والاستغلال صحيحة وماجبت شيء جديد هذا دين ناخذه من محمد صلى الله عليه وسلم ومن كتاب الله الكريم

كذلك القوامة فسرت خطا من قبل العامة

رغم انها تشمل القيام بجميع الواجبات التي تعجز عنها المراة بسبب تكوينها الجمساني والنفسي

واضف لمعلوماتك

امي ناقصة عقل ودين وهذا قمة الفضل والشرف والكرامة من رب العالمين لكل امراءة وليس عار

العار في فهمك الخاطيء او فهم البعض الخاطيء

نقص الدين والعقل كما اخبرتك اخذنها من المصادر الصحيحة

وماريك بحديث محمد صلى الله عليه وسلم

ان المرأة والكلب تقطع صلاة الرجل ( فيما معناه )

نقص الدين = المراءة تحمل وتحيض وليست مكلفة بقضاء مافاتها
نقص العقل = المراءة خلقها الله عز وجل عاطفة ومشاعر سريعة التبدل ( بمعنى فيضانات عواطف ) فوق بعضها باختصار
تسبب النسيان ( هذا النقص في نظرك ) هو الاعجاز والكمال من الخالق سبحانه

ولا ماكان امك تحملتك ليلة ....

الدليل الثاني :
وهو من لسان العرب أيضا :

ويقال: اعْتَقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إِذ أَخَذَ العَقْلَ.
وعَقَلْت له دمَ فلان إِذا تَرَكْت القَوَد للدِّية؛ قالت كَبْشَة أُخت عمرو بن مَعْدِيكرِب: وأَرْسَلَ عبدُ الله، إِذْ حانَ يومُه، إِلى قَوْمِه: لا تَعْقِلُوا لَهُمُ دَمِي والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إِلى ثلث الدية أَي تُوازِيه، معناه أَن مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ، فإِذا بَلَغَ العَقْلُ إِلى ثلث الدية صارت دية المرأَة على النصف من دية الرجل.
وفي حديث ابن المسيب: المرأَة تُعاقِل الرجل إِلى ثُلُث ديتها، فإِن جاوزت الثلث رُدَّت إِلى نصف دية الرجل، ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف ما يَرِث ما يَرِث الذَّكَرُ، فجَعَلَها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ فيما يكون دون ثلث الدية، تأْخذ كما يأْخذ الرجل إِذا جُني عليها، فَلها في إِصبَع من أَصابعها عَشْرٌ من الإِبل كإِصبع الرجل، وفي إِصْبَعَيْن من أَصابعها عشرون من الإِبل، وفي ثلاث من أَصابعها ثلاثون كالرجل، فإِن أُصِيب أَربعٌ من أَصابعها رُدَّت إِلى عشرين لأَنه جاوزت الثُّلُث فَرُدَّت إِلى النصف مما للرجل؛ وأَما الشافعي وأَهل الكوفة فإِنهم جعلوا في إِصْبَع المرأَة خَمْساً من الإِبل، وفي إِصبعين لها عشراً، ولم يعتبروا الثلث كما فعله ابن المسيب.
وفي حديث جرير: فاعْتَصَم ناس منهم بالسجود فأَسْرَع فيهم القتلَ فبلغ ذلك النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فأَمَر لهم بنصفِ العَقْل؛ إِنما أَمر لهم بالنصف بعد علمه بإِسلامهم، لأَنهم قد أَعانوا على أَنفسهم بمُقامهم بين ظَهْراني الكفار، فكانوا كمن هَلَك بجناية نفسه وجناية غيره فتسقط حِصَّة جنايته من الدية، وإِنما قيل للدية عَقْلٌ لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَعْقِلونها بفِناء وَلِيِّ المقتول، ثم كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَقْلٌ، وإِن كانت دنانير أَو دراهم.
وفي الحديث: إِن امرأَتين من هُذَيْل اقْتَتَلَتا فَرَمَتْ إِحداهما الأُخرى بحجر فأَصاب بطنَها فَقَتَلَها، فقَضَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بديتها على عاقلة الأُخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: وكان أَصل الدية الإِبل ثم قُوِّمَتْ بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها؛ قال الأَزهري: وقَضَى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، في دية الخطإِ المَحْض وشِبْه العَمْد أَن يَغْرَمها عَصَبةُ القاتل ويخرج منها ولدُه وأَبوه، فأَما دية الخطإِ المَحْض فإِنها تُقسم أَخماساً: عشرين ابنة مَخَاض، وعشرين ابنة لَبُون، وعشرين ابن لَبُون، وعشرين حِقَّة، وعشرين جَذَعة؛ وأَما دية شِبْه العَمْد فإِنها تُغَلَّظ وهي مائة بعير أَيضاً: منها ثلاثون حِقَّة، وثلاثون جَذَعة، وأَربعون ما بين ثَنِيَّة إِلى بازلِ عامِها كُلُّها خَلِفَةٌ، فعَصَبة القاتل إِن كان القتل خطأَ مَحْضاً غَرِموا الدية لأَولياء القتيل أَخماساً كما وصَفْتُ، وإِن كان القتل شِبْه العَمْد غَرِموها مُغَلَّظَة كما وصَفْت في ثلاث سنين، وهم العاقِلةُ. ابن السكيت: يقال عَقَلْت عن فلان إِذا أَعطيتَ عن القاتل الدية، وقد عَقَلْت المقتولَ أَعْقِله عَقْلاً؛ قال الأَصمعي: وأَصله أَن يأْتوا بالإِبل فتُعْقَل بأَفْنِية البيوت، ثم كَثُر استعمالُهم هذا الحرف حتى يقال: عَقَلْت المقتولَ إِذا أَعطيت ديته دراهم أَو دنانير، ويقال: عَقَلْت فلاناً إِذا أَعطيت ديتَه وَرَثَتَه بعد قَتْله، وعَقَلْت عن فلان إِذا لَزِمَتْه جنايةٌ فغَرِمْت ديتَها عنه.
وفي الحديث: لا تَعقِل العاقِلةُ عمداً ولا عَبْداً ولا صُلْحاً ولا اعترافاً أَي أَن كل جناية عمد فإِنها في مال الجاني خاصة، ولا يَلْزم العاقِلةَ منها شيء، وكذلك ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطإِ، وكذلك إِذا اعترف الجاني بالجناية من غير بَيِّنة تقوم عليه، وإِن ادعى أَنها خَطأٌ لا يقبل منه ولا يُلْزَم بها العاقلة؛ وروي: لا تَعْقِل العاقِلةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ؛ قال ابن الأَثير: وأَما العبد فهو أَن يَجْنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلة مَوْلاه شيء من جناية عبده، وإِنما جِنايته في رَقَبته، وهو مذهب أَبي حنيفة؛ وقيل: هو أَن يجني حُرٌّ على عبد خَطَأً فليس على عاقِلة الجاني شيء، إِنما جنايته في ماله خاصَّة، وهو قول ابن أَبي ليلى وهو موافق لكلام العرب، إِذ لو كان المعنى على الأَوّل لكان الكلامُ: لا تَعْقِل العاقِلةُ على عبد، ولم يكن لا تَعْقِل عَبْداً، واختاره الأَصمعي وصوّبه وقال: كلَّمت أَبا يوسف القاضي في ذلك بحضرة الرشيد فلم يَفْرُق بين عَقَلْتُه وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْته، قال: ولا يَعْقِلُ حاضرٌ على بادٍ، يعني أَن القَتيل إِذا كان في القرية فإِن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها شيئاً.
وفي حديث عمر: أَن رجلاً أَتاه فقال: إِنَّ ابن عَمِّي شُجَّ مُوضِحةً، فقال: أَمِنْ أَهْلِ القُرى أَم من أَهل البادية؟ فقال: من أَهل البادية، فقال عمر، رضي الله عنه: إِنَّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بيننا؛ معناه أَن أَهل القُرى لا يَعْقِلون عن أَهل البادية، ولا أَهلُ البادية عن أَهل القرى في مثل هذه الأَشياء، والعاقلةُ لا تَحْمِل السِّنَّ والإِصْبَعَ والمُوضِحةَ وأَشباه ذلك، ومعنى لا نَتَعاقَل المُضَغَ أَي لا نَعْقِل بيننا ما سَهُل من الشِّجاج بل نُلْزِمه الجاني.
وتَعاقَل القومُ دَمَ فلان: عَقَلُوه بينهم.
والمَعْقُلة: الدِّيَة، يقال: لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلة أَي بَقِيَّةٌ من دية كانت عليه.
ودَمُه مَعْقُلةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه من أَموالهم.
وبَنُو فلان على مَعاقِلِهم الأُولى من الدية أَي على حال الدِّيات التي كانت في الجاهلية يُؤدُّونها كما كانوا يؤدُّونها في الجاهلية، وعلى مَعاقِلهم أَيضاً أَي على مراتب آبائهم، وأَصله من ذلك، واحدتها مَعْقُلة.

أضف رداً جديداً..