قالت: اخشى ان يتم السماح للأجانب ان يأتوا بلباسهم العاري عندنا فيفسدونا كما فسدوا.
.......
فقال: سواء كانت هذي هي النية او لا، الا ان هذا الامر باْذن الله ما راح يحصل ((بشرط ان يجتهد المسلمون في مرضاة الله والدعوة اليه والتوبة)).
لان الله تعالى ذكر في كتابه العزيز انه لا يرضى لعباده الكفر، ولان فيه بهذا البلد رجال غيورة على دينها ولا ترضى ما لا يرضاه الله ورسوله، ومستعدة تضحي بدمائها وكل ما تملك لاعلاء دين الله.
كذلك حالنا ووضعنا وبلدنا ومجتمعنا مختلف، ولا يمكن ان يقارن بالمجتمعات الناجحة اقتصاديا والفاسدة اجتماعيا.
فالنجاح الاقتصادي ليس رهين الفساد، ليس هذا شرط عندنا، وليس موجود في مجتمعنا، وان توهم كثير من الاقتصاديون ذلك.
فقد كان للإسلام دولة على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث نجحوا فيه اقتصاديا دون ان يفسدوا اجتماعيا.
فتطمنوا لان الله يكيد ويمكر لأهل الاسلام، ويكيدون كيدا وأكيد كيدا، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وما زال الناس بخير والمجتمع بخير والوطن بخير، ولا يهمكم التهويلات الإعلامية ولا تضخيمها للفساد.
وحتى لو حصل، لا قدر الله، وقد نشاهد حالات فردية واستثنائية ومستفزة احيانا، الا انه طالما ان الانسان قلبه وقلب اهله باقي على الحق وعلى الاسلام وعلى السنة، فلا يضره كثرة الهالكين، والعاقبة للمتقين.
عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.