انكسارات الحياة عديدة ! وبقدر هذه الانكسارات تتفتّح أبواب السماء بضمادات الرحمة ومجبّرات الودّ ! شُرع لنا أن نقول بين السجدتين :" اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واجبرني .. " ( واجبرني ) وكأننا نتكسّر في اليوم كثيراً فنحتاج أن يجبرنا الله كثيرا .. إذا التهبت نفسك .. إذا احترقت أحلامك .. إذا تصدّع بنيان روحك.. قل : يا الله .. إنّه الجبّار .. ما من أسى إلا وهو رافعه ، وما من مرض إلا وهو شافيه ، وما من بلاء إلا وهو كاشفه .. تتزاحم الآلام في قلب العبد حتى ما يظن أنّ لها كاشفة ، فإذا بالجبّار يجبر ذلك القلب ، وبعد أشهر ينسى العبد كل آلامه وأوجاعه ؛ لأن الله لم يذهبها فحسب .. بل جبر المكان الذي حطّمته .. فعاد كأن لم يتهشّم بالأمس .. إذا رضّتك الهموم ، وغشيتك الكروب.. '' فلا تطل البكاء بل سجّادة توجّهها إلى القبلة تقضي على تلك الهموم والكروب في لحظات .. اهمس بشرايينك : يا جابر المنكسرين اجبر كسري .. ثم تأمّل في المعجزة وهي تشكّل روحك من جديد .