قصة احزنتني كلنا قرا او سمع ما حدث الاسبوع الماضي في جنوب الطايف عن الشاب اللي اطلق على ستينيه ضن انها قرد واليكم القصه بالتفصيل اول شي لابد ان تعرفون العلاقه بين اهل الشاب واهل الستينيه نفسها هم يعتبرون اهل بيت واحد من القرابه والرحم ولا يسكن هذه القريه الا العائلتين نفسها كان هذا الشاب اذا رأها وفي يدها شي مثل الحطب اوغيره ذهب اليها مسرعا لياخذه من يدها وتوصيله لها الى البيت لكي لا يتعبها فكان لا يناديها الا جدتي وكان اذا ذهب باخواته الصغار الى المدرسه يرجع ويجدها ترعى اغنامها فيذهب لها بفطور وكانت هذه الحرمه تحب الشاب واهله ولا تنظر اليهم الا كما تنظر لابناءها والعلاقه بين ابناء المتوفاه وبين ابو الشاب واخوته علاقه لو قلنا انها اكثر من الاخوه لقللت من العلاقه فأني احد اعمام الشاب وعلاقتي بهم علاقه لا اسميها الا تفادي بالارواح بيننا وبينهم اما من ناحية المتوفاه فنعم المرأه في بيتها وفي علاقتها مع الناس وفي تربيتها لاولادها فوالله ثم والله ثم والله اني اعجز ان اصفها لكم لحسن خلقها في هذة القريه فهي مدرسه للطيب والأدب لكل من اراد ان يعرف فلم يشتكي منها لا ابن ولا زوج ولا قريب ولا كبير ولا صغير بل الكل يحبها ويعتبرها في مكان والدته فكانت خير مثال للقلب الطيب والحنون فكانت الصوامه القوامه لا يمر اثنين او خميس الا وصامته رغم انها تعاني من مرض في راسها قديم ولم تتعالج منه وتخيلو انها تنظر الى المرأة الثانيه لزوجها نظرة الابنه للام فلم تقصر معها ولا مع ابنأءها بل انها ربتهم كاولادها فكانت نعم الام رحمها الله رحمه واسعه اما من ناحيت الحادث الذي حصل فكان في القريه مزارع وكانت القرود تعبث بها ولا تذهب الا وقد دمرت المكان فقد افتى كثير من الشيوخ ان القرود اذا كانت تعبث بالمحاصيل الزراعيه وياتي منها اذى فيجوز قتلها فكان بجانب بيت الشاب بيت اخر لأعمامه وكانت بجانبه مزرعه دائما تعبث بها القرود وكان خلف جدارهم نوع من الاشجار يسمونها في الجنوب شجر الحماط وكانت الستينه عليها رحمة الله واقفه بجانب الجدار وتاخذ من الاغصان لتعطيه غنمها وكانت الاغصان تهتز ولا يرا من بداخلها وما كان منه الا ان اطلق بالساكتون الناري فأصابها فذهب لينظر في ما اصاب فكانت الصدمه التي أسال الله ان يعينه على هذه الصدمه وينساها فذهب منهارا الى ابيه ليناديه فأخذو ها الى المستشفى ولكن اقدار الله سبقت فكل شي في هذه الدنيا مقدر ومكتوب فلا ينفعنا الحذر من اقدار الله سبحانه وتعالى فسلم الشاب نفسه وكان منهارا الى درجة ان الضابط اتصل على ابيه ليقول له الحق ابنك فلا يأكل ولا يشرب وسمحو له بزيارة ابنه طبعا سمحو له لان زوج الستينيه وابناءها تنازلو في نفس التحقيق لانهم متاكدين انه خطا فحصل ما حصل نقلو المتوفاه الى الطايف واتفقو ان يغسلوها في مسجد العباس ويصلى عليها بعد ان دخلو عليها ابناءها ليودعوها في المغسله خرجو مرتاحين من عندها لما وجدوه من بياض وابتسامه على وجهها وكانها ارتاحت من عناء الدنيا وكانت مغسلت الاموات تسألهم وهي مستغربه هل غسلتوها قبل فكررت هل غسلتوها قبل كذا فكأنها فعلا هناك من غسلها فحلفت المغسله انها لم تتعبها في الغسيل رحمها الله فأني متاكد ولا أتئالا على الله انها لو لم تذهب من الدنيا الا بحسن خلقها لكفاها عمل صالح في المقبره لم اجد ميت يبكي عليه مثل هذه المرأه الصالحه فاغلب الاموات نجد ان من يبكي على الميت اهل الميت واقاربه ولكن هذه المرأه بكى عليها كل من في القريه وكأنهم لم يفتقدو الا امهم فعم الحزن في هذه القريه فكلنا راحل من هذه الدنيا وما امواتنا الا انهم قد تقدمونا ونحن لاحقون بهم نسأل الله ان يكتبها في منازل الشهداء والصديقين فهو ارحم الراحمين ونسأل الله ان يخفف هم هذا الشاب وان يتوب عليه فوالله ما كأنه الا قتل امه اما من ناحة ابناء المرحومه بأذن الله واهلها فوالله انهم وهم يبكون على الفقيده في التحقيق وهم يترجون المحققين ان يخرجوه اذا كان بيدهم الموضوع ولكن قالو هناك اجراءات لابد ان تتخذ فهنا يظهر لك طيبة الام المنتقله الى ابناءها فوالله لا يفعل ذلك الا اناس مؤمنين بقضاء الله وقدره ولا يفعل ذلك الا الاجواد الكرام الذي يعجز الوصف عن الكلام فجزاهم الله خير وكتبها في موازين حسناتهم والى جنة الفردوس يا أمي فأن ذكراك سيخلد في هذه القريه بقلبك الطيب الحنون تحليلي لهذا الحدث ان المرأه وهي في مقام امي ان ساعتها قد وجبت ولكن اراد الله ان تموت هذه الموته لانها ميتت الشهداء فأسال الله ان يكتبها من الشهداء انه ولي ذلك والقادر عليه واما الشاب فقد حدث الخطا ولعلها تكون نقطه تحول في حياته الى الهدايه او غير ذلك من افضال الله لأن لا يأتي من الله الا الخير وفي النهايه ارجو انني قد وصلت ما حدث الى القراء بوضوح فأن اصبت فمن الله سبحانه وتعالى وأن اخطأت فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على نبينا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم