الصدقه ومتفعل بصحبها

قبل 10 سنوات

يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنهاخلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، والله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون [آل عمران:92]
وأحب مالي إلي هذه الناقة يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك ...
يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !!
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ، والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو .يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الداروقالوا: أخرج الناقة ... قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي، فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا ! قال : أشكوكم إلى أبيكم ...قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !!
قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج ، قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ، ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج ... ويشم رائحة الرطوبة تقترب ،وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !!قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ...يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ، فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ، ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين نصفه لي ، ونصفه لجاري !أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة ... !ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج !!
اللهم اصلح فساد قلوبنا ونقها من الحسد والحقد اللهم ...آمين.
*ولا تيئسوا من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون* سورة: يوسف.

الصدقه ومتفعل بصحبها
عندك أي منتج؟
الكل: 13

ما شاء الله .

قصه مؤثره وفعلا اخي الكريم الصدقه عظيمه جدا .

( حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء ).
وهذا الحديث رواه الطبراني والخطيب وأبو نعيم والبيهقي وابن عدي، قال البيهقي في الكلام على السند: فضال بن جبير صاحب مناكير، وهذا الحديث ضعفه ابن الجوزي والهيثمي وقال فيه الألباني: ضعيف جداً. ونص هذا الحديث:( حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء ). وفي الحديث رواية أخرى تحوي هذه الجملة أيضاً، ونصها: تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم.

نعم اخي هاذي المواضيع التي يستفاد منها جزاك الله خير
اذكر رجل توفي رحمه الله من اهل الاسياح بلقصيم يقول كان معي لوري شاحنه مرسيدس يترزق الله عليه فحملة بضاعه من الرياض الى اليمن في حدود 1385 هجري فذهبت وكانت الطرق صحراويه فلما دخلت حدود اليمن كنت اسير في طريق في وادي محيطه فيه الجبال من اليمين وشمال فايذا اطلاق النار علي من الجبل ومن امامي بشكل كثيف فنزلت وهربت مع الوادي وكان فيه اشجار فسرت على اقدامي يومين فسترحت تحت شجره كبيره وكنت مرهق من التعب والجوع فإذا بإناء لبن يمد لي لاكني لاارا من يناولني اياه فاشرب حتا ارتوي وكذالك اليوم الثاني والثالث حتا اني وصلة قريه وبعدها صرت اركب فلما وصلة الى والدتي وكانت موجوده رحمه الله وكانا والدي متوفي قصيت عليها قصتي فقالة اوصفلي الانا فوصفتها له فقالة هاذه الطاسه اي الانا كان والدك رحمه الله يسقي فيها الماره وكانو في مزرعه على الطريق وكان عندهم مواشي ولبن ويمر عليهم يوميا تقريبا ممن يسلك الطريق هاذي قصه واقعيه وانا اعرف هاذا الرجل صدوق وصاحب دين رحمه الله

تسلم اخ مسامح
تسلم اخ العويند

انا والوالد كنا مسافرين عنيزه
كل منا تصدق على عجوز بمحطه

اقسم بالله بعدها بنصف ساعه

بغينا نصدم في بعير اقسم بالله لو هديت ثانيتين كان صدمنا البعير وكان الحين برحمة الله

*ولا تيئسوا من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون* سورة: يوسف.
صدق الله العظيم

لتحديث اللهم صل وسلم على محمد نبيك واشرف خلق

استغفرا الله واتوب اليه



لتحديث

(تم الحذف بواسطة الإدارة)

الله على كل شيء قدير ما لقينا من يقسطنا سياره الله يعلم نيتي وصدقي
الحمد لله على كل حال الله يعلم النية والله يرزق بحسن نوايا العباد
وافوض امري الى الله إن الله بصير بالعباد

جزيت خيرا على الذكير بالصدقة

عضو قديم رقم 249460
قبل 10 سنوات و3 أشهر
12

جزاك الله خير

إن الله بكل شيء عليم

أضف رداً جديداً..