السينما.. جبهة جديدة لمحاصرة التطرف

قبل 10 سنوات

الدمام – علي سعيد

هذا هو وقت افتتاح صالات السينما في المملكة وليس أي وقت آخر. شبابٌ يحتاج إلى دهشة جديدة، ومجال اقتصادي بالإمكان أن يستثمر وطنياً؛ والأهم أن محتوى السينما التي ستخضع لتنظيم وزارة الثقافة والإعلام ستكون أحد الحواضن الترفيهية والثقافية المهمة للجمهور الشاب من الانحراف والانزلاق في حفر التطرف المتفجرة، فضلاً عن وجود شريحة واسعة من الشباب السعودي المنشغل بإنتاج الأفلام والتي ستكون افتتاح الصالات بالنسبة إليه، بوابة الانطلاق نحو صناعة الفيلم السينمائي الذي سيتطلب ايجاد عشرات الفرص الوظيفية في صناعة الفيلم. السينما إذن ليست فقط حصة ترفيه وحسب، بل محتوى فكري وثقافي ومجال اقتصادي حيوي وخاصة اذا ما تذكرنا المساحة الشاسعة للمملكة، فبلا شك سيكون دخول السينما، حدثاً له تأثيره ليس على الداخل السعودي وإنما أيضاً على المحيط العربي والخليجي، حيث سيكون نجاح الفيلم بين الجمهور السعودي له دلالات ثقافية وترويجية على حد سواء.. دون أن ننسى أمراً في غاية الأهمية، وهو أن السينما ستكون الوجه الأبرز والأحدث لتطور منظومة الإعلام الوطني، محلياً وعربياً وعالمياً.

ولكن كيف لوجود السينما كفن أن يحارب التشدد، ويحتضن الشباب؟

الناقد السينمائي السعودي د. فهد اليحيا يعلق مجيباً: السينما كوسيلة تعبير فني شديدة القوة بمقدورها أن تلعب دوراً كبيراً في المواجهة ضد فكر التطرف والتكفير والإرهاب وأن تفتح مجالات ثقافية اجتماعية أمام الشباب والمجتمع ككل للتنمية والتقدم". مضيفاً: "السينما تتميز عن أدوات التعبير الفني الأخرى (كالرواية والرسم..)، لا في أنها تتوسل الصوت والصورة فحسب بل قدرتها المرنة للارتحال في الزمان والمكان ولكنها عندما تكون مباشرة وخطابية فإنها تكون مجرد أداة بروباجندا فجة وسقيمة وعديمة التأثير، كما يحدث في التلفزيون". ويشير اليحيا، إلى التجارب السينمائية العالمية التي كان لها دور كبير في المجتمع والأمة على المستوى الفكري والسياسي والاجتماعي، خذ مثلاً: فيلم "ميل جيبسون" الحائز على كثير من الجوائز الدولية "القلب الشجاع" 1995 عن البطل القومي الأسكتلندي "وليام والاس" (1270-1305م) أذكى الروح القومية الأسكتلندية، وعرّف العالم كله بجزء مهم من تاريخ اسكتلندا، بل واقتصادياً شهدت السنوات التالية لعرضه زيادةً كبيرة في عدد السياح القادمين إلى أسكتلندا من كل بقاع الأرض؛ وعلى المستوى العربي غيّر فيلم الرسالة الرؤية القديمة والصورة الممسوخة عن الإسلام لدى غير المسلمين بسبب حملات التبشير (ولكن جاء التطرف التكفيري ليدمر هذه الصورة ويقدم صورة بديلة عنيفة ومتعطشة للدماء)؛ وأيضاً فيلما "الأخضر حامينا" عن المقاومة الجزائرية حظيا باستقبال عالمي كبير وكذلك الأفلام الفلسطينية تقوم بدور كبير في مواجهة الصهيونية ولكن محدوديتها وضعفها أمام السيطرة الصهيونية حالت دون بروز دورها".



سينما الماضي

اليحيا الذي عايش فترة ذهبية من تاريخ مدينة الرياض، كانت السينما موجودة ومقبولة اجتماعيا يتحدث عن تلك الفترة، متذكراً: "ليست الرياض فحسب بل الطائف وجدة ومكة.. ومن المؤكد غيرها من المدن الكبيرة. البداية من الطائف في الجزء الغربي من ذلك الشارع الكبير قبل مستشفى الملك فيصل بقليل ربما كان اسمه شارع الملك عبد العزيز أو فيصل ولكن كان البازان (خزان المياه) يقع في جانبه الشمالي، في ذلك الجزء كانت أكثر من عشرة دكاكين لتأجير الأفلام وآلات العرض وكانت ملصقات الأفلام (الأفيشات أو البوستر) تملأ الجدارن أما على ذرفتي الباب الذي يفتح إلى الخارج فكانت تمتلئ ببوسترات الأفلام التي وصلت حديثاً، هذه الأفلام كانت تعرض على الرقابة حتماً فلا مشاهد خادشة للحياء ولا أفلام ذات مواضيع سياسية مضادة. وكانت الأفلام تستأجر وآلات العرض في نهايات الأسبوع وفي المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والحفلات".

ويضيف اليحيا متذكراً: "اذكر اننا نحن الصغار – بتحريض من الكبار اليافعين - كنا نحاصر أعمامي بطلب السينما فيتولى كل منهم رسمها كل خميس ونتولى نحن الصغار الذهاب إلى دكاكين السينما فنحضر القائمة أو نطلب فيلماً بعينه ونتفاوض على السعر وكنا كمندوبي المفاوضات غير المباشرة ننتقل بين البيت ودكان السينما للتقريب بين وجهتي النظر فإذا ما وصلنا إلى اتفاق مناسب ضمن الميزانية التي يحددها الأب أو العم ذهبنا إليه لاستيفاء الرسوم! وكنا "نطلع حق الفيلم" فيتم عرضه مرتين أو ثلاث خلال 24 ساعة! كذلك كانت الحال في الرياض حينما انتقلت للعيش فيها بصحبة الأهل - وكنا نتنقل بين الرياض والطائف صيفا وشتاء بحكم عمل والدي آنذاك في أمانة مجلس الوزراء - وكانت سوق الأفلام تقع في منطقة المربع ليس بعيداً عن البريد المركزي الآن وأمامها برحة كبيرة ولا تختلف عن سوق الطائف إلا بكونها أكبر حجماً وأكثر تنوعاً. ومساء الخميس (لم تكن إجازة نهاية الأسبوع إلا يوما واحداً) كانت البرحة تمتلئ بالسيارات حيث الأفراد والمؤسسات يقومون باستئجار الأفلام. وكان من حسن حظي وأصدقائي إن قريبتي الثرية كانت تمتلك آلة للعرض فكان سهلاً علينا جمع كلفة استئجار الفيلم لوحده وكان لا يتجاوز 30 إلى 70 ريالاً أما أغلى فيلم وكان سوق طلبه عالياً فكان أبي فوق الشجرة وأذكر اننا دفعنا فيه 120 ريالا وعرضناه 3 مرات في 24 ساعة!! وكانت المدارس تعرض الأفلام بشكل دوري وأذكر انني شاهدت عدداً من الأفلام في مدرستي "الأبناء" وأنا في الثالثة ابتدائي منها فيلم صلاح الدين 1993 ليوسف شاهين". ويضيف اليحيا أن الأفلام بالإضافة إلى البيوت والمناسبات الاجتماعية كانت تُعرض عروضاً جماهيرية في الأندية والكليات وبتذاكر مدفوعة وكانت نواةً لدور عرض سينمائية ولكنها أجهضت!".


ما الذي تغير؟ ولماذا رفض جزء كبير من المجتمع الفنون والتي تعبر (اي الفنون) عن أصالة وتراث وثقافة المجتمع؟ يجيب الكاتب السعودي، معلقا: "وصول أجهزة الفيديو تزامن مع الطفرة مما أثر على سوق الأفلام وتأجير آلات عرضها وأضحت أفلام الفيديو أرخص وأسهل وفي تناول الجميع. لم يرفض المجتمع بقطاعه العريض الفنون –والحديث عن السينما- لكن بعد جهيمان وجماعته استسلم المجتمع لكثير من أفكاره وشروطه وتلقفتها الصحوة".

مضيفاً: "تُرك المجال للصحوة ورموزها في محاضراتهم ومنابر الجوامع مما أثر في الناس كثيراً". ويضيف اليحيا، قائلاً: "ربما تراجع الإقبال قليلاً ولكن سوق الفيديو ظلت مزدهرة مما حدا ببعض الإرهابيين من تلاميذ الصحوة ومخيماتها أن يحاولوا إحراق محل البلجون للفيديو وبات الكثيرون يشاهدون الأفلام عبر الفيديو دون أن يصرحوا بذلك خوفاً من البطش المعنوي للصحوة وحتى عندما بدأت الدشوش الفضائية حاربتها الصحوة ولكنها انتشرت لتبين بصورة كبيرة رفض المجتمع لسيطرة الصحوة وتعكس بالمقابل خوفهم منها فظهر الشعار السمج "أحب الصالحين ولست منهم" وهو شعار انتهازي متملق يسمح لرافعه بمداهنة المتطرفين ومهاجمة من يعترضون عليهم ويسمه لهم في نفس الوقت بأن يمضوا فيما يفعلون".

ولكن كيف يقرأ اليحيا شغف السعوديين بالسينما في الخارج ورفض البعض لها في الداخل؟ يعلق الناقد السعودي، قائلاً: "ذلك الشعار الانتهازي الذي استند إلى تناقض أصيل في الشخصية السعودية (لست بصدد تحليله وتأصيله أو تصويره ولكنه مشهود) يفسر الحالة السعودية ويفسر الهجرة الموسمية في إجازات الأعياد والصيف للسعوديين ونصفهم إن لم يكن أغلبهم من العوائل المحافظة إلى البحرين والإمارات وبلاد الشام (التاريخي وليس الجغرافي الحالي) ومصر وتركيا إلخ وهو ما يجعل المرء يذهب بأهله إلى مطعم مفتوح في البحرين ولكنه في الرياض يصر على قسم العائلات ويضع البارافان حائطاً دون أن يشعر إنه إنما يمارس تناقضاً صريحاً وربما لو تفحصنا الأسباب سنلتمس لهم عذراً وهذا ما يدفعنا إلى المطالبة بالشفافية والدعوة إلى محاورة الآراء وحماية المتحاورين من دعاوى التكفير والتشهير والإقصاء. دليل مهم على الشغف بالسينما هو ما حدث في فيلم "مناحي" الذي كان مكتملاً الحضور في كل العروض على مدى الأيام التي تم عرضه فيها وهو دليل أن الناس متعطشة للسينما وليس في الأمر إجبار؛ مثلما كان الحال مع تعليم البنات! أما عن تأثير وجود السينما والصناعة الفيلمية على الفن الدرامي نفسه، (اي المسسلسلات المحلية) وهل من الممكن أن يتحسن الانتاج؟ يرى اليحيا أن التأثير من المؤكد سيكون إيجابياً ولكنه أيضاً سيتأثر بضغوط السوق؛ بدأ فن المسرح في الكويت باسقاً شامخاً ولكن انظر إلى ما وصل إليه حالياً وكذلك المسلسلات الكويتية، إن وجود الكم الهائل من القنوات الفضائية وسوق الإعلان الرهيب جعل الكل يتسابق على تقديم ما يملأ ساعات البث ويحصل على إعلانات". مضيفا: "لا نذهب بعيداً، في تقديري إن دراما المسلسلات السعودية تدهورت بتأثير التكاثر السرطاني للقنوات الفضائية. ولكن منطق السوق أن يطرد القوي الأضعف وربما حينها تستعيد الامور توازنها وبلا شك قيام صناعة فيلم سعودية ستفتح أفقاً إبداعياً لفئة تحمل هماً اجتماعيا ورؤية فنية ستقدم ما يطلق عليه سينما جادة ولكن سيدخلها بالتأكيد أفاقون وباحثون عن الثراء السريع (والمريع) باختصار، نعم ستقدم صناعة سينما سعودية زخماً حقيقياً وراقياً ولكن علينا أن نكون رصينين في توقعاتنا".

اقتراب السينما

وحول الخبر الذي انتشر عن إعلان وزارة العمل تنظيم عمل السينما في المملكة، هل يمكن اعتباره بشارة سارة لعشاق الفن السابع في السعودية.

يشير الناقد السعودي فهد اليحيا موضحاً بالقول: "بشأن تنظيم العمل في صناعة السينما وشمل الخبر جملة "وتوزيع وعرض الأفلام السينمائية"؛ بادئ ذي بدء وزارة العمل ليست الجهة المخولة لإصدار تصاريح بإنشاء دور العرض ولكنها معنية بتنظيم العمل والعمال فيها، بيد أن صيغة الخبر عن توزيع الأفلام وعرضها يعني أن هناك تمهيداً لطريق يطول أو يقصر لعروض الأفلام السينمائية جماهيرياً".

مضيفاً: "لكن الوزارة عادت وأوضحت أنها إنما تعني ضوابط العمل في الانتاج الفني والجاهزية للسينما إذا ما أقرت! وفي المملكة الكثير من مؤسسات وشركات الانتاج الفني وإن كان صلب عملها المسلسلات والسهرات التلفزيونية ولكن يجب أن لا يغيب عن نظرنا إن التلفزيون هو الابن الشرعي للسينما ولا يختلف في الشروط الدرامية إلا من حيث الشكل والأمور التقنية وبعض هذه الجهات جاهزة للإنتاج السينمائي بل وقامت بالفعل بإنتاج عدد من الأفلام الروائية الطويلة، كما إن هذه الشركات تقوم بالتصوير داخل المملكة وتستقدم ممثلين وفنيين يقومون بجوانب العمل الفني وعملهم قانوني ويستند إلى تصاريح نظامية من الجهات المعنية وإن كانوا يواجهون صعوبات من بعض الجهات التي تستغل ضبابية صلاحياتها أو تغالي في استخدام سلطتها لتعطيل العمل بيد أنها لا تستطيع وليس بمقدورها ولا ضمن صلاحيتها منعه؛ المخرجة هيفاء المنصور حصلت على تصريح لتصوير فيلمها "وجدة" ولكنها تحاشياً لتلك المضايقات كانت تضطر للتصوير بطريقة مقنعة تحاشياً للتعطيل الذي قد تسببه تلك الجهات".

http://www.alriyadh.com/980510

السينما.. جبهة جديدة لمحاصرة التطرف
عندك أي منتج؟
الكل: 14

انت علماني مع نفسك

قال تعالى :
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)

عضو قديم رقم 339253
قبل 9 سنوات و7 أشهر
3

يا خي طيب فتحو سنما بعدها الحريم بتسوق بعدها مراقص وبارات بعدها كنايس بعد نصير مثل البحرين ودبي

الواقع هو الواقع

بمصالحه و مفاسده

احب ديني ووطني .. ولاكن ايش المانع من السنما ؟ هذا كلنا نشوفها لما نسافر .. وبتكون مراقبه من الدوله .. هذي محلات الفديو ماليه البلد وفيها افلام تفضح وغير مراقبه .

اايد وبقووووه فتح دور سنما .. وين يروح الشباب ؟؟ وايش صار اذا شافوا فلم ؟؟ هذي القنوات مليانه افلام .

اهلا



بصراحه ما قريت الموضوع كامل ( كبير ! ) بس فهمت المقصد

الاعتراض على السينما مو على محتوى الافلام

الاعتراض على اللمبة المطفية !!!



عندهم حل ما يخلوها لا مختلطة و لا عوائل

يوم رجال فقط

يوم نساء فقط

(في الصحيحين من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي معافى إلا المجاهرين )

الواقع من المفترض نحن نقوم بصياغته بناء على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا

فيما يتعلق بما ذكر عن ذهاب المسافرين للسينما في البحرين وغيرها والمطاعم المختلطه احب ان اوضح ان هؤلاء ليسوا من الشريحه المستهدفه بالموضوع
المستهدف من تبقى من البسطاء

اختلاف الاراء لا يفسد للود قضية ..

قضية السينما وغيرها من القضايا اللي اعتبرها اقل من تافهه وحلها موجود ولكن ...


اتذكر جيداً سينما فندق العطاس في جدة
حيث كان موقع الفندق قريب البحر ..
وكان بصراحة قمة الرفاهيه والاستمتاع بيوم عائلي جميع

اليوم اتمنى ان تعود تلك المنتجعات الراقية من جديد ..
حيث قضاء يوم عائلي كامل ..
فندق - مسابح - العاب مائية - العاب ملاهي - صالة سينما - مطاعم ..
يوم كامل تقضيه هناك مع الاسرة ... لتغيير الروتين من العمل طوال الاسبوع ... !!


بخصوص السينما ..
اتوقع الاعتراض ليس بسبب سينما او اطفاء النور او عوائل وشباب ..
اتوقع الاعتراض ( خوفاً ) من ارتفاع سقف المطالبات من الناس ...
اليوم خمر ونساء '''' وغدا نفعل ما نشاء

اما اذا كانت للاسباب المعلنة .. ف أعتقد ان الافلام معروضة في كل مكان
اليوم بإمكانك شراء اي فلم معروض في امريكا او الدول العربية وتشاهده في منزلك ... وبدون حذف ..
ولكن إن اردنا فعلاً تحقيق وضع عادل ..
هو عرض الافلام على وزارة الثقافة والاعلام وتخضع لمقص الرقيب ..
وكذلك يتم شرح قانون صارم وعقوبات رادعة للمتجاوزين في العروضات من المنظمين للسينما ملاك او شركات
وضع قوانين للتجاوزات الاخلاقية ..
وضع قوانين صارمة في البيع والمنشأت

بعدها يتم عمل اللازم وتفتح دور السينما ويتم من خلالها توفير مبالغ كبيرة جداً يصرفها الكثيرون خارج المملكة للسينما .. بعد الاستغلال
طبعاً لا ننسى ماذا يرافق رحلات السينما من البعض هداهم الله ..


والله اعلم

بعض الناس يتفنن ويُعمل عقله من أجل تطبيع أمور مخالفة للدين الإسلامي الحنيف والذي يدّعي إعتناقه!
يعلم أن موضوع إنتشار السينما في هذه البلاد يجر ورائه من المخالفات الشرعية مالا يُحصى
ومع ذلك يدعو له ويجتهد في ذلك ..
تجده يحاول إيجاد المبررات الشرعيه لتلك الأمور الدخيله وكأن الشرع أكبر همه! ،،
وبالمقابل لا تجده قد دعى أبنه للصلاه ولو لمره ، هذا إن كان هو محافظ عليها ..!

أقول لهؤلاء الذين غرتهم الدنيا القصيرة الحقيرة وإفتتنوا فيها ، تذكروا قول الله تعالى :

(وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)

هل الغاية من الفكرة مشاهدة الافلام السينمائية ام الاجتماع لاجلها

فإن كان الاول فقد اغنت القنوات المتخصصة في الافلام عن هذه الغاية وبعضها يعرض الفيلم في وقت متزامن من عرضها عالميا , ويوجد في الأسواق اجهزة تلفزيونات لا تبعد كثير عن احجام العرض السينمائي

وان كان الغرض الاحتماع فاسباب ووسائل الاحتماع الاسري متاحة اكثر دون سلبيات عروض السينما وما يترتب عليها ,مع الاشارة الى ان دور العرض كفكرة بدأ الغرب في مراجعتها بعد اخذت فنوات الافلام والعروض المنزلية المدفوعة الثمن جانباً كبيراً من رواد دور السينما

الخلاصة على فرض حسن نية صاحب الاقتراح
لاحاجة فعلية حقيقية لهذا المقترح

والامثلة التي ضربها الكاتب عن الماضي ( السعيد ) في تقبل السينما عند البعض لا ينطبق بأي حال وصورة على الحاضر لكون كل شخص اوعائله يمكن ان يكون له - او لهم - دار عرض خاصة بهم سواء داخل المنزل او حتى في الغرفة
ولا اظن هذا غائباً عن ذهن شخص مثله
مما يجعل ما ورد في الرد 9 احتمالاً قائماً

صاحب الزمان الرد 6 :
دائما ليس عندك وقت لقراءة المواضيع ومع ذلك ترد عليها ربما انك تفهم محتواها بالشم وهذا خاص باتباع صاحب الزمان
والموضوع يخصنا فانتم عندكم مناسباتكم الترفيهية الخاصة والتي تكون فيها ( اللمبة مطفية )كما قلت
وهي تغنيكم بتالتأكيد عن السنما وعن غيرها

إن سُمح لي النقاش ..

9. بقلم: الكتاب1430
نشكرك على ردك .. الذي يوضح أنه إن كان هناك رأي فهناك رأي آخر .. لا يقل اهمية عن الأول
ولكن لدي اعتراض بسيط او لنقل ( إختلاف ) في محتوى كلامك .. !!
ف للأسف بدأت ردك بتشريح ( عقلية ) مخالفينك الرأي وتوجهت في آخر سطرك الأول في التشكيك في إنتمائهم الديني ... وهنا اختلف معك ... ف لا يعلم السرائر الإ الله عز وجل

اما ما تناولته بخصوص ( الجرائر ) خلف السينما .. ف اميل فعلياً معك ..
ولكن إن وُجد القانون الصارم الحازم .. فلن يتجرأ احد على التجاوزات .. !!

وللأسف في سطورك الأخيرة عدت من جديد للتشكيك في ( دينهم ) و ( عبادتهم ) مع الله

اتمنى ان تتقبل رأيئ بكل اريحية و سعة صدر ..

11. بقلم: shddad
اخي الفاضل شداد .. كل عام وانت بخير ..
اتفق معك فيما ذكرته في ردك .. ولكن .. الفكرة لا تخرج عن ( الخروج ) على الروتين ..
ف من الطبيعي في كل بيت مطبخ ولكن احياناً نفضل العشاء خارج المنزل ..

الشاب الطبيعي من الممكن ان يلتقي بأصدقائه يومياً ولكن في يوم من الاسبوع تجدهم نفس المجموعة يخرجون للبحر أو البر للتغير ..
الفكرة ليست في في الاجتماع بقدر تغيير الروتين ..

ماذكرته هو الحاصل اليوم .. في الكثير من المنازل ( سينما ) منزلية وقد يكون بعضهم تصلهم الافلام العالمية اول بأول قبل غيرهم ..
ولكن الاجواء غير ..
الروتين غير ..
السينما تميزت بالفشار والتسالي .. وجلسات معينة .. وهي متنفس ( للبعض )


اما ماذكرته عن دور العرض في الغرب وعن تراجع دخلها بسبب العروض المنزلية المدفوعة
ف صحيح ما ذكرته .. وكذلك صناع السينما انفسهم يخسرون بسبب تسجيل الفلم وبيعه اثناء عرضه السينما مما يكبدهم خسائر كبيرة .. وهذا واقع وموجود ..
ولكن لا يمكن ان يتضاهى عرض الفليم على شاشة السينما مثلما يعرض في المنزل ..


على العموم الاختلاف لا يفسد للود قضية ابداً
من وجهة نظري انا من المؤيدين وبشدة لفتح دور السينما ولكن مثلما ذكرت
وضع القوانين الصارمة الحازمة

ف السينما ( وحدها ) لن تخرب اخلاقنا ولن تزيدنا أخلاقاً
ف اتوقع البعض .. ( داج ) وبدون سينما
فالخلل لدينا في ( اخلاقيتنا ) اكبر من تزيده السينما خراباً ..

اهلا




11. بقلم: shddad

قواك الله

كثرة الإختلاط بالناس سبب من أسباب قسوة الطبع
يُستثنى منه الإختلاط بالصالحين والناصحين في المساجد ونحوها .

أما اختلاط الشباب والنساء بالممثلين الطالحين وبغير المُميّزين من الحاضرين في جلسة السينما فهو يعطي الجو ذاته الذي يعيشه حدثاء الأسنان في داعش إذا كان في جو من الأفلام السينمائية القتالية وما يشبهها مِمّا يؤلفه المُفسِد ويألفه بعض حدثاء الأسنان والنساء .

فالإرهابيون أناس غير صالحين يختلطون مع مَن يشاركهم في الجو العملي الذي يُمليه عليهم الأعداء وأهل الإفساد
ومَن شابه الأشرار لم يسلم مِن الدخول في حبّ شيءٍ مِمَّا يحبون .

قرأت أن كثيرا من النساء الغربيات وغيرهن سافرن لداعش فشرخ الشباب لديهن عجيب ، والإجتماع بشباب على سينما أو على غيره طريق لا يسده في وجوههن فساد منهج أو فساد وسيلة .

أضف رداً جديداً..