الرسول لم يقتل كل مَن بلغ من القرظيين بل قتل المقاتلة. الأديان لا تتوحد

روى البخاري في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل المقاتلة من يهود بني قريظة .
هذا عند المحدثين الذين يشترطون شروطاً دقيقة لقبول الخبر .
عند المؤرخين وأهل القصص أن الذين قتِلوا من بنى قريظة هم كل شخص أنبت ؛ نبت فيه شعر العانة.
مثل هذا الكلام معروف عن أهل القصص الذين يزيدون ويبالغون في تصوير الأحداث والوقائع . يبقى الصحيح الذي يظهر من رواية البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل إلا الذين نادوا للقتال ولبسوا لباسه حتى من غير بنى قريظة كبعض بني النضير الذين عادوا من مناطق الجلاء لينضموا مع بني قريظة والأحزاب.
كان هذا القتل تنفيذاً لحكم بني قريظة على أنفسهم فهم الذين قاموا بتفويض سعد بن معاذ وتوكيله عنهم ليصدر الحكم فيهم
فاستجاب وأصدر حكم القتل والسبي وتقسيم أموالهم .
وقت وجود الأحزاب كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع أكثر من مئتي رجل لمراقبة القرظيين وغيرهم ومعرفة المتأهب والمتسلل منهم من تلك الجهة ضد المسلمين وقد أعلن المقاتلة منهم صراحة بأنهم قد تخلوا عن العهد ونبذوا اتفاق الحفاظ على استقرار وأمن الوطن المدينة .
لم يقتل الرسول صلى الله عليه وسلم الشيوخ كبار السن ولا المرضى ولا شاب قرظي لم يتأهب ويلبس لباس الحرب ولا كل مَن أنبت .
كذلك النخل لم يقطع المسلمون ولم يحرقوا من النخل إلا ما كان لينة لترعيبهم وخلخلة تماسكهم . اللينة قسم من أقسام النخل معروف برداءته لا يصل إلى درجة نخل العجوة ولا هو قريب من النوع الفاخر .

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلطف باليهود
حيث صلى إلى قبلتهم وكان رحيماً بهم لم يعاملهم كمعاملة أكثر الكفرة في عهده لكن اليهود مجبولون بطبع لئيم يدفعهم للخداع والمكر مع الكرماء وغيرهم .
مساكن يهود بني قينقاع داخل المدينة يعيشون مع المسلمين أما بني النضير وبني قريظة فكانوا خارج المدينة في حصون .
يرى بنو النضير أنفسهم أعلا منزلة من سائر اليهود
فالدية المدفوعة لهم مثلاً أعلا من الدية المدفوعة لشخص من بنى قريظة وقد حدثت مشاكل بينهم
حتى حكموا الرسولَ فيما شجر بينهم فأزال الفروق وساوى بينهم .
طرد بني قينقاع كان بسبب كشف الحجاب حين كشف شباب منهم وجه شابة مسلمة بطريقة معينة
فصرخت لتقع في حينها مواجهات دموية بين الحاضرين في السوق ثم جاء القرار بإخراجهم من المدينة فتفرقوا في جهات غير معروفة .
بنو النضير حاولوا اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم وتكررت محاولة قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فأجلاهم من المدينة حيث خرج أكثرهم إلى خيبر وبعضهم للشام ورجع جزء منهم وقت حصار المدينة للتحالف مع أعداء المسلمين الذين هم الكفار من قريش وعدة قبائل أخرى ، والمنافقين الذين انسحبوا عن مواقع الدفاع قائلين إن بيوتنا عورة وما هي بعورة ، واليهود القرظيين .
الإسلام هو الدين الذي دعا إليه نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي بشّر بقدومه الرسل عليهم السلام
أما الآديان الباطلة فهي كثيرة ولا يمكن أن يتحد الحق مع الباطل .
_________
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في كل وقت وليست ليلة الجمعة ويومها لكن من
السنة الإكثار منها ليلة الجمعة ويوم الجمعة
على نحو ما ذكره بعضُ الدعاة جزاه الله خيراً .