سلام عليكم ورحمةا لله وبركاته انتشر فيهذه الآونة مراجعة فكرية قام بها الأستاذ / محمد الهاشمي . مدير قناة المستقلة . وفيها نقد لجماعة الإخوان وعدم إهتمامها بالتوحيد بل ترأس هرمها عدد من القبوريين = الذين يعبدون أهل القبور = فإليكم مقتطفات من كتابه = للعلم قدم للكتاب مجموعة من العلماء منهم السعيدي والأهدل فالإطلاع على الكتاب أفيد= يقول : أسباب الكتابة في التوحيد قلت في الفصل الأول من الرسالة ما يلي: يحق لسائل أن يسأل: هل هناك مبررات وجيهة ومقنعة للحديث عن التوحيد والدعوة إليه داخل المجتمعات الإسلامية، أو في رسالة موجهة للمسلمين الموحدين؟ بعض المهتمين بالفكر الإسلامي وتراث الفرق الإسلامية يردون على هذا السؤال بالنفي الواضح. عند هؤلاء أن التوحيد أساس الإيمان، وأساس العقيدة في الإسلام، أوضحه القرآن الكريم وأوضحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعرفه المسلمون وتوارثوه جيلا من بعد جيل. لذلك لا مبرر لتكرار الحديث فيه. سمعت هذا الرأي في مناقشات تلفزيونية أدرتها عن التوحيد والتجديد، ولمست عند أصحابه توجسا كبيرا وحقيقيا من إثارة موضوع التوحيد. إنهم يرون فيه عنوانا لخطاب مدرسة من مدارس التفكير الإسلامي يتهمونها بالتعصب وضيق الأفق، وبما هو أكثر من ذلك. ثم تحدث عن زيارته لموقع " جماعة الإخوان المسلمين " على شبكة الأنترنت ، فقال ( ص 29 – 30 ) : ( وجدت في القائمة الرئيسة هذه الأبواب: رأي الإخوان، أخبار الجماعة، فلسطين الآن، آخر الأخبار، برلمانيات، البنا والإخوان، حوارات وتحقيقات، روضة الدعاة، واحة الأسرة، عرب وعجم، ثقافة وفنون، شباب وجامعات، آراء حرة، ملفات خاصة، مواقع مختارة، مجتمع الإخوان، بوابة المعتقلين، المضحكخانة، صوتيات ومرئيات، وتراث الإخوان. كل الأخبار المنشورة في الصفحة الرئيسة ذات طابع سياسي. وعند فتح باب "روضة الدعاة" وجدت فيه عدداً من المقالات بعضها عن فضيلة شهر رجب، وعن الرحمة والورع، ووجدت ركناً اسمه دراسات وقضايا يتضمن مقالات عن التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، والاستثمار في البورصة، وحكم قبول الحديث الضعيف في فضائل الأعمال. ووجدت باباً "زاد الداعية"، فيه مقال عن الحديث النبوي "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها"، ومقالات أخرى عن التحذير من إهمال النفس، وعن الحياء، وأثر الابتسامة في الحياة، ووجدت باباً للفقه عنوانه " أسألوا أهل الذكر" يتضمن مقالات عن حكم الظهار وسب الدين والدهر وحكم العمل في المصارف الربوية. هذه أهم العناوين في كل باب تصفحته داخل ركن "روضة الدعاة". ، وتصفحت أيضاً ركن "تراث الإخوان" فوجدت فيه كلمات ووصايا لعدد من قادة الجماعة ورموزها، وعدداً من الكتب، منها مذكرات الأستاذ عمر التلمساني – يرحمه الله – وكتاب: نساء في دروب الإخوان المسلمين، وكتاب: الإخوان المسلمون في سجون مصر. ثم بحثت في الموقع عن كلمة " التوحيد" ، فظهرت لي النتائج في ثلاث صفحات، أكثرها مرتبط بحركة التوحيد والإصلاح المغربية. ووجدت مقالة للمرشد الأستاذ محمد مهدي عاكف بعنوان "أمة التوحيد"، كُتبت بمناسبة الحج وتتضمن دعوة للوحدة الإسلامية، ومقالتين أخريين عن الحج في ظلال التوحيد، كما وجدت مقالة بعنوان: تجريد التوحيد لله (شرح الأصول العشرين) للأستاذ جمعة أمين، وفيه حديث عن الموقف من الإلهام والكشف والرؤى. الخلاصة : أن الموقع إخباري سياسي في المقام الأول، يُعرف بالجماعة وأهدافها وسياساتها، وفيه أيضاً مادة تربوية دعوية قدمتُ نماذج منها، وواضح أن الحديث في التوحيد وبياناته بشكل دقيق ، والتحذير مما يفسده أو يمس من صفاته ونقائه ليس أمراً ذا أولوية عند القائمين على الموقع ) . وبعد حديث عن بعض التنظيرات الإخوانية ، قال ( ص 34 ) : ( لكنه لا يلغي الحقيقة التي فرضتها الممارسة الميدانية، والتي جعلت أبناء مدرسة الإخوان المسلمين يولون أكثر جهدهم ووقتهم للسياسة والانتخابات والنقابات والعمل الاجتماعي والخيري. فإذا استحضر المرء حقيقة موضوعية أخرى، وهي أن مصر التي نشأتْ فيها جماعة الإخوان المسلمين ، من البلاد التي توجد بها أضرحة مشهورة كثيرة، يزورها ملايين الناس للتبرك والدعاء، وينذرون لها ، ويدفعون فيها الأموال، ويُعظمونها، فإن ذلك يعطي حجة قوية للذين ينتقدون الإخوان المسلمين ويتهمونهم بخلط الأولويات وإهمال أعظم أمور الدين ). ثم عقد فصلاً بعنوان ( مقارنة بين الجهود المبذولة في الانتخابات والجهود المبذولة في نشر التوحيد ) بيّن فيه إغراق الجماعة في الأول دون الثاني .. ثم فصلاً بعنوان ( ما أهم موضوع تناوله القرآن الكريم : التوحيد أم الحكم والسياسة ؟ ) ، قال فيه ( ص 37 – 38 ) : ( عدتُ إلى كتاب الله وإلى صحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أبحث عن الجواب الشافي الكافي في بيان مكانة التوحيد. ومن دون إطالة، أبدأ بتقديم النتيجة التي توصلت إليها باختصار، ثم أقدم التفصيل. وجدتُ أن أهم موضوع تناوله القرآن الكريم هو التوحيد وما يتصل به من مسائل العقيدة الصحيحة. واكتشفت أن خلاصة ما كلف الأنبياء جميعاً بإبلاغه للناس هو أن يعلموهم أنه لا إله إلا الله. واكتشفت أن السياسة التي يفني كثير من الإسلاميين أعمارهم فيها، شأن ثانوي بالقياس إلى التوحيد. لا أعني أنها ليست مهمة، ففي القرآن الكريم أوامر وأحكام وتوجيهات عامة تقود كلها إلى الحكم العادل الرشيد، ولكن السياسة في الإسلام، وكل عمل صالح آخر، أساسه التوحيد. إذا فسد التوحيد لم ينفع الإنسان أي عمل صالح آخر يفعله، سواء كان عملاً سياسياً للفوز بالانتخابات، أو لإقامة الخلافة، أو للثأر لأهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يرى البعض. فقد وجدت أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك. وإذا صح التوحيد، صلح كل أمر آخر واستقام على أساس راسخ متين. وحتى إن قصّر الإنسان في واجباته الدينية الأخرى سهواً أو كسلاً أو ضعفاً وانقياداً للشهوات، فإن باب التوبة والمغفرة مفتوح له بنص القرآن الكريم وبصحيح السنة النبوية. وبناءً على هذه النتيجة، ينبغي تصحيح الأولويات تصحيحاً جذرياً. تعليقي سيكون في الردود