قيل في تعريف المتخصص أنه مَن يستطيع التفريق بين المتشابهات ، والمتشابهات الدقيقة في ذلك التخصص ؛ تخصص شرعي أو مهني أو أي تخصص من التخصصات الأخرى . كم تخصص ومتخصص سيدخل في قضية رافعة الحرم مثلي لا يدري . كان بعض الحجاج لابساً ثوبه ثم توفي بالرافعة فأُلبس الكفن ، إلا مَن كان لا بساً إحرامه يدفن بإحرامه يعني الإحرام هو الكفن واحد فهل كان يريد أن يبني نفسه بكثرة الأجور بإحرامه ثم كثُرت أجوره بالرافعة فكان الشيء المطلوب شيئاً واحداً في حياته وبعد مماته . يُرجى ذلك بلا جزم لنا الظاهر وهو أن ما أصابهم مِن أنفسهم تكفيرٌ لذنوبهم فندعوا اللهَ أن يغفر لهم ويدخلهم الجنة . قلوبهم متشابهة في الظاهر ، ولا يوجد متخصص يميّز بين الموحد المستقيم وأهل المعاصي ومَن تلبّس ببدعة وهم تحت الرافعة لا يوجد متخصص يعلم ما في القلوب بعد موتهم حتى وإن ظهرت لنا علامات ووصايا فقد يكون تائباً من هذه الأمور قبل موته فالمتخصص إنسان يعجز عن مثل هذه الأمور ولا يعرفها إلا خالقه ؛ سلطان الأرض والسماء هو الذي يعرف مَن يستحق بمصيبة الموت 1 - تكثير درجاته ورفع منزلته لأنه ولي من الأولياء الموحدين المستقيمين . 2 - ومَن سيغفر له ذنوبَه ويكفّر سيئاته من المسلمين الذين خلطوا 3 - ومن الذي عذّبه وعاقبه وأهلكه بالرافعة وكفى المسلمين شرّه وأذاه من المشركين والمندسين من المنافقين والأعداء . ---- الرافعة لم تُصنع للهزل واللعب ولا ما يحدث منها مِن جنس الأعمال الهزلية الباطلة أستخرجت خاماتها من الأرض وصُنعت لتقوم بأفعال جادة وبعمل حق واضح كذلك لم يخلق الله السموات والأرض إلا بالحق ولم يخلق الناس عبثاً فتجب طاعته وتطبيق أوامره حتى يأتي اليقين ويحلّ الأجل . قال الله تعالى : - { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } . أسأل الله أن يغفر لهم ذنوبهم وأن يدخلهم الجنة .