التجربة الانمائية الالمانية

قبل 10 سنوات

الدكتور أحمد النجار والمصرفية الإسلامية
التجربة الانمائية الالمانية
لقد أتيح لى فرصة العمل مع الدكتور احمد النجار والرواد الاوائل للمصرفية الاسلامية ، منذ بدايتها ، وعايشت وسجلت وكتبت أحداث ميلاد هذه الصناعة ، ووقفت على جهادهم ، ومعاناتهم فى سبيل بناء أنموذج للصناعة المصرفية الاسلامية، ومارست العمل فى هذه البنوك ، وكانت هذه الصناعة محلا للتقويم فى دراستى للماجستير حيث كان موضوع البحث " مشكلات الافراد فى البنوك الاسلامية. دراسة ميدانية". وفى دراستى للدكتوراة وكان موضوع البحث " التطوير التنظيمى فى البنوك الاسلامية " ورأيت من واجبى أن أنقل لزملائى من الخبراء والباحثين ولشباب الباحثين ، وللعاملين فى هذه المؤسسات، ، تجارب هؤلاء الرواد وهم كثر، وقد أخترت أن أبدأ بالمرحوم الدكتور أحمد النجار. ثم أتبع ذلك بباقى الرواد ان شاء الله تعالى .ورأيت أن تكون هذه السلسلة من المقالات تحت عنوان "الجذور الفكرية للمصرفية الاسلامية."
- فى عام 1958 سافر النجار الى المانيا الغربية لدراسة الدكتوراة فى الإقتصاد، وعندما وصل النجار الى المانيا اصيب بدهشة أنه أعيد بناء المانيا فى 14 سنة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 .
لماذا أصيب بدهشة لأن الحلفاء دمروا البنية الاساسية ’المصانع ’ البيوت’ عدد الوفيات فى هذه الحرب اقترب من 55مليون نسمة.
تساءل النجار لماذا لم نفعل مثلهم ’ ونحن لم تدمرنا الحرب’ وعكف يدرس ويعايش فى هدوء أسباب نهضة المانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، المانيا كانت تعانى من الإنكسار بسبب إتهامها بالنازية وأنها مدمرة للحضارة الانسانية. و من ثم تقسيم المانيا إلى شطرين ’ غربية وشرقية ، تخضعان لنظامين اقتصاديين مختلفين أحدهما رأسمالى ، والثانى شيوعى .
دراسة النجار ركزت على المانيا الغربية منبهرا بالإنجازات ومحبا للتجربة متفاعلا معها.(هذه نقطة هامة فى البحث العلمى أن يتفاعل الباحث مع موضوع البحث).
أولى مشاهدات النجار هى إعتناق الشعب الالمانى لرؤية تقول " نحن الألمان من أفضل شعوب الارض " أى مطلوب منا تحسين صورتنا وأن نعيد إعتراف العالم بنا أننا بناة حضارة ، وليس نازيين ، وأن تركيب القوى العاملة كان (75% نساء و25% رجال)’ لأن الرجال إما قتلوا فى الحرب أو يعاقبون فى السجون. كيف يتم تحقيق الرؤية ؟ سجل النجار عدد من المشاهدات وتمثل العناصر الأساسية والتى كانت سببا فى تحقيق التنمية فى المانيا ،نشير إليها بإيجاز فيما يلى:
بنوك الادخار:
وهى بنوك لتعبئة المدخرات مهما كان حجمها من المواطنين ، وهذه البنوك منتشرة فى كل ربوع المانيا ، وكان يتساءل النجار ، كيف لشعب فقير خارج من الحرب يدخر؟. الاقتصاديين يعرفون الإدخار بأنه هو الفائض من الدخل بعد الاستهلاك ، وهم اى الألمان ليس لديهم فائض لأنهم خارجين من الحرب ، ويكتشف أن الألمان يدخرون قيمة السلعة أولا ثم يشترونها ،وعليه يمكن تعريف الإدخار بالنسبة للالمان "بأنه تأجيل إنفاق عاجل الى إنفاق آجل "– وهذا يوضح أنه سلوك أمة راغبة فى البناء وتحقيق النهضة.
الوعى المصرفى:
أى أن سلوك كل المجتمع الألمانى هو إيداع أية مدخرات ولو قليلة فى البنك ، ووجد أن 95% من الشعب الالمانى له حسابات فى البنك أى أنهم مدخرين ، سواء كان ذلك فى المدن أو القرى.
نظام معلومات :
يحوى ثلاث عناصر . معلومات "عن حجم المدخرات وآجالها ’" معلومات عن "المشروعات" المطلوب تمويلها وفى اى مجال اقتصادى(زراعى ’ صناعى’ عقارى.. الخ) بعد الحرب اجتمع العلماء وحددوا المشروعات المطلوب تمويلها وفى اى مجال اقتصادى ، وذلك بوضع خرائط تغطى كل المانيا المدن والقرى ، وظل العلماء الالمان يفاخرون ’ بان الحرب دمرت المصانع والبيوت ’ ولكن لم تدمرالعقول ، وكيف يتم تمويل المشروعات وحجم المدخرات لاتفى بحاجات الخطة وهنا تم وضع" نظام معلومات للاولويات "أى ماهى المشروعات التى تحتل الاولوية الاولى ، يقول النجار ان نظام الاولويات بدا بالمشروعات التى تحافظ على كرامة وكبرياء المواطن الالمانى كأولوية أولى ، كى تحقق له الإسقرار، وتحقيق الأامن الاجتماعى له ’ فبدأت الخطة بتوفير المسكن، والماكل، والتعليم ’ والصحة ، والزواج . ماأثر ذلك على الاداء؟ وهذا ينقلنا الى السبب الاخر فى تحقيق نهضة المانيا.
الولاء :
الشعب الالمانى يدين بالولاء’ والولاء ليس كلمات شعر تقال او اغنية يتغنى بها الشعب الالمانى بل ان"الولاء هواتقان العمل"يقول الدكتور انه كان يشاهد العامل الذى يقوم بتنظيف الشارع كأنه فى محراب عباده ويقول صحة المواطن الالمانى تبدا من هنا من نظافة الشارع ، ولما كان يزور المدارس يجد المدرس يعمل بنشاط وكفاءة عاليه ويقول هؤلاء هم علماء المستقبل ’ العمال فى المصانع ’ فى المزارع ’ الكل يتقن عمله ويسأل النجار لماذا نفعل ذلك ؟، وماهو الدافع إليه ؟، ويكتتشف أن كل الشعب الألمانى مرتبط "برؤية يجب ان تحقق عمليا وليس اقوالا " "نحن الالمان من افضل شعوب العالم" فاذا صنعنا سيارة تكون افضل سيارة فى العالم ’ اذا كتبنا" صنع فى المانيا " نكسب ثقة العالم.، سأترك للقارئ الكريم ’ الاجابة على هذا السؤال هل نجحت المانيا ؟ كل هذا يتم مع وجود اكبرقاعدة عسكرية امريكية على أرض المانيا حتى اليوم .وهذا ينقلنا الى السبب الاخير من وجهة نظر المرحوم الدكتور النجار.
"مشروع مارشال" :
بعد الحرب العالمية الثانية تم صياغة قانون مساعدات لاعادة بناء اوربا ، ويقرر" قانون مارشال" إعانة نقدية لكل مواطن.
ارسل النجار رسالة الى الدكتور محمد عبد الله العربى، ،أحد رواد العمل المصرفى الإسلامى ، والذى بشر بوجود نظام مالى اسلامى يحكى له فيها مشاهداته فى المانيا والكتور العربى هو خال النجار فماذا اجاب الدكتور العربى على النجار.؟
تناولنا فى الفقرات السابقة الأسباب التى شكلت نهضة للأمة الالمانية بعد الحرب العالمية الثانية والمتمثلة فى وجود رؤية ’ وارادة لشعب فقد ممتلكاته ’ ولم يفقد عقله ’ ثم آلية عمل تتضمن خمسة عناصر كانت سببا فى تحقيق التنمية وهى "بنوك الإدخار’ والوعى المصرفى ’ ونظام المعلومات ’ والولاء ’ وقانون مارشال’ " وانتهينا الى ان النجار أرسل رسالة الى أحد رواد الفكر الاقتصادى الإسلامى " محمد عبدالله العربى " يشرح له فيها نتائج بحثه وأجاب الدكتور العربى برسالة يقول فيها :
لقد عشت بعقلى وقلبى ومشاعرى مع ماتفضلت به ’ وكأننى أعيش فى العصور الخوالى مع النبى محمد صلى الله عليه وسلم ’ و صحبه الأطهار , هذا سلوك المسلم الملتزم ’ وهذا منهج الاسلام فى البناء ’ وإعمار الارض ’ وفق منهج الله وشريعته. ان كل ماأشرت اليه موجود فى شريعتنا . فالرؤية قد وضعها الله عز وجل فى كتابه العزيز منذ اربعة عشر قرنا وهى قول الله عز وجل فى كتابه الكريم " كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" اية 110 ال عمران. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخير فى وفى امتى الى يوم الدين " والخيرية تتحقق باقامة المسلمين للمنهج . ولما بعد المسلمين عن المنهج فقدوا الخيرية.
أما فيما يتعلق بالإدخار فقد وضع الإسلام منهجا مترابطا للمال كسبا ، وانفاقا ، واستثمارا وهو أن يكون الكسب من حلال وأن نعتدل فى الإنفاق والبعد عن الإسراف والفائض يتم إستثماره .والنهى عن الإكتناز’ والنهى عن التعامل فى المحرمات ’ والربا ’ وأكل أموال الناس بالباطل’ وبين لنا الاسلام أن المال" كل النعم والطيبات " مال الله ونحن مستخلفون للعمل فيه وفق منهج الله ’ وحض الإسلام على أداء الزكاة فى مصاريفها الشرعية " " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل" اية 60 التوبة.
أما فيما يتعلق بمنهج الأولويات فقد أرسل الدكتور العربى للدكتور أحمد النجار كتاب" الموافقات" للإمام الشاطبى محددا به الأولويات ومقاصد الشريعة الاسلامية وموضحا له أن المقاصد الضرورية التى تحقق للناس المأكل والمسكن والزوجة والصحة، انه بتوفير ذلك تتحقق المقاصد الكلية الخمسة" حفظ الدين و النفس و العقل والنسل والمال".
أما فيما يتعلق "بالولاء أى إتقان العمل " فالإسلام حريص على الإتقان " إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه " حديث ضعيف لكن يتم الإستشهادبه ’ فإتقان العمل عبادة لله وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة.
وكان لهذه الرسالة أثرا كبيرا فى توجه النجار نحو الدراسة فى المصادر الاسلامية وبصفة خاصة فى فقه المعاملات ، وفقه العبادات ، والاخلاق.
دكتور سمير رمضان الشيخ

التجربة الانمائية الالمانية
عندك أي منتج؟
الكل: 3

ثالثاً: الدراسة الفنية
تعتمد الدراسة الفنية على دراسة السوق وتحديد الطاقة الإنتاجية لتحديد البدائل المناسبة من حيث
الآلات والمعدات والتقنية التي سوف تستخدم, وتتناول الدراسة الفنية للمشروع الجوانب التالية:
1. وصف المنتج/ الخدمة:
تحديد السمات الفنية للمنتج )حجم، وزن، لون، شكل، تغليف, سمات غير ملموسة( ويجب مراعاة
تحقيق المواصفات القياسية المعتمدة من قبل الجهات الرقابية المختصة.
2. وصف العملية الإنتاجية:
تحديد التقنية المستخدمة وتكلفتها وتحديد المدخلات (المواد الخام) ومواصفاتها, والمواد المساعدة,
وكمياتها, وكذلك وصف العملية الإنتاجية ومراحل الإنتاج أو وصف طريقة تقديم الخدمة.
3. الموقع والمساحة:
تحديد موقع المنشأة ومزايا هذا الموقع, وتحديد المساحة اللازمة للمشروع ومعرفة التكلفة, سواءً
كان ملكاً أو إيجارًا، خصائص الموقع كالاقتراب من الأسواق أو من المصانع المكملة والمواد
الخام, وتوفر الطرق والمواصلات ومواقف السيارات, والخدمات والكهرباء والماء والهاتف, وقد
يكون موقع المشروع هو نفس موقع السكن الخاص بصاحب المشروع.
4. المباني والتخطيط الداخلي:
المواصفات الفنية للمبنى كالارتفاع والتكييف, والإضاءة, وشبكة الصرف الصحي والخصائص
اللازم توفرها في المباني, وكذلك الرسم التخطيطي للموقع وتحديد المساحات المخصصة
للممرات ومناطق التخزين وموقع الآلات داخل المنشأة مع مراعاة اشتراطات الجهات الحكومية
بما يتعلق بصحة البيئة والإنسان والأمن الصناعي وما شابهه.
5. الآلات والمعدات:
وصف تفصيلي للآلات من حيث استخدامها وطاقتها الإنتاجية وسعرها ومواصفاتها الأخرى،
وكذلك تحديد الموردين ومواقعهم، ومدى توفر الصيانة الدورية والوقائية وقطع الغيار, وكذلك
تكلفة النقل والتركيب.
6. المواد الخام:
وصف المواد الخام وأنواعها وأسعارها خلال العام، ومعرفة الموردين للمواد الخام والموزعين
وشروط استيرادها، وتحديد الفترة الزمنية بين طلب المواد والحصول عليها، وحساب تكلفتها
الإجمالية تفصيلياً.
7. الأثاث والأجهزة الكهربائية:
معرفة احتياجات المنشأة من أثاث, وتحديد نوعه وسعره، والأجهزة المكتبية اللازمة )آلة التصوير،
وقرطاسيات، ومطبوعات وغيرها( ، وأجهزة الكمبيوتر والطابعات والهاتف والفاكس.
8. الموارد البشرية والأيدي العاملة:
يجب تحديد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل المشروع, وكذلك تحديد الكفاءات والخبرات
المطلوبة, ووضع الهيكل التنظيمي وتوصيف الوظائف وتحديد سلم الرواتب والبدلات والتأمينات
وعدد ساعات العمل, وحساب تكاليف الأيدي العاملة شهرياً ثم سنوياً.

سابعاً: إدارة المشاريع الصغيرة
1. أهمية الإشراف والعمل بنفسك:
تعد إدارة وتسيير الأعمال الخاصة من صاحب العمل بنفسه ذات أهمية بالغة, كي يتمكن المشروع من
ترسيخ تواجده التنافسي في السوق المحلي, ومن ثم الانطلاق إلى الأسواق الخارجية، فمعظم المنشآت
الكبيرة كانت في بدايتها صغيرة, ونتيجة إدارتها المتطورة والمتميزة استطاعت أن تنمو وتتفوق,
مما مكنها من التحرك داخل السوق بأقصى كفاءة ممكنة, وكل قصص النجاح كانت لأشخاص
أشرفوا على مشاريعهم بأنفسهم.
2. عدم خلط الأموال الشخصية مع أموال المشروع:
من الواجب على صاحب المشروع الصغير أن يحدد لنفسه مبلغاً من المال كراتب شهري مدرج ضمن
المصاريف الإدارية للمشروع، وأن يتعايش طبقاً لدخله المالي, وأن لا يخلط مصاريفه الشخصية مع
مصاريف وإيرادات مشروعه, إذ يؤدي ذلك - إن حصل - إلى خلل مالي للمشروع, مما يترتب عليه
قصور في الالتزامات المالية, والمستحقات المدينة, ومتطلبات العمل التشغيلية, والمالية الأخرى,
وهذا يؤدي تدريجياً إلى فشل المشروع.
3. مراقبة ومتابعة قيد الدفاتر المحاسبية، واستخدام برنامج محاسبي مبسط:
تحتاج جميع المنشآت باختلاف أشكلها أو أحجمها إلى نظام محاسبي, يساعد أصحابها في الحصول على
المعلومات المحاسبية خلال فترة نشاط المنشأة, فالتاجر لا يستطيع أن يعتمد على ذهنه في استرجاع
ومعرفة جميع العمليات التي قام بها، وتتمثل المقومات الرئيسية للنظام المحاسبي في )المستندات،
الدفاتر والسجلات، القوائم والتقارير( فالمستندات تعتبر نقطة البداية في تدفق المعلومات وتوضيح
البيانات الخاصة بالعمليات التجارية للمنشأة، ومن واقع المستندات يتم التسجيل في الدفاتر والسجلات
لإثبات جميع العمليات، ومن ثم يتم تفريغ المعلومات في قوائم وتقارير تعتمد على النظام المحاسبي
المالي للمنشاة لتوضح نتيجة الأعمال عن فترة معينة.
4. المحافظة على جودة عالية:
إن شدة المنافسة على السلعة يتطلب الكثير من الاهتمام بالمنتج أو الخدمة المقدمة, فمن العناصر
الأساسية للتسويق أن تكون السلعة المقدمة ذات جودة عالية تتطابق مع متطلبات المستهلك من حيث
الشكل واللون والتصميم والمتانة والصلاحية والتعبئة، ولكسب ثقة المستهلك وضمان الاستمرارية
في السوق لابد من المحافظة على الجودة والتفكير دائماً في التحسين والتميز.
كيف تختار مشروعك الصغير بنجاح
17
5. المحافظة على سعر تنافسي:
السعر هو القيمة الحقيقية للمنتج والتي من خلاله يقيم المستهلك مقدار أهميته واحتياجاته و
قدرته الشرائية, ولذلك يجب أن يكون للمنتج سعر منافس يحقق هامش ربح مناسب، ويجب أن تتم
عملية التسعير بعد دراسة تكلفة المنتج ومستوى الطلب والمستهلك والمنافسة.
6. التطوير المستمر للذات:
على صاحب العمل تحمل المسئولية, ومواجهة المشاكل, والإصرار والمثابرة, والعمل لساعات طويلة
دون تذمر, وعليه تعلم مهارات التعامل مع الآخرين وبناء علاقات طيبة معهم, وكذلك اكتساب
المهارات الإدارية كالتخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة على العمل والتي تساعد صاحب العمل
بشكل كبير في إدارة عملة, وتخطي العقبات التي تواجهه.
7. تطوير وتحسين مكان وبيئة العمل:
يتوقف تطور ونمو المشروع الصغير على قدرة صاحبه في اختيار المكان المناسب للمشروع,
وتحديد المركز التنافسي في السوق, وتوزيع السلع وعمليات البيع, والمستهلك, والحصة السوقية
في القطاع, وسهولة وصول إلى المستهلك, وعدد العاملين, والعمل الدؤب على تحسين المنتجات
أو الخدمات بما يتناسب مع التغيرات والظروف الاقتصادية من حيث العرض والطلب, والاستفادة
من تجارب الآخرين -خصوصاً المنافسين- وتلمس احتياجات وأذواق المستهلكين والدوافع الخاصة
بالشراء, ومعدل استعمال السلعة .
8. الاهتمام بوضع العاملين:
إن تطوير كفاءة العاملين من أهم مقومات النجاح, فوجود عامل غير مؤهل أو غير مدرب,يقلل من
جودة العمل, وعدم الاهتمام بوضع وسلامة العاملين في المنشأة يؤدي إلى انخفاض التحفيز لديهم,
وهذا يؤثر سلباً في رضا العملاء والمستهلكين ومن ثم في المبيعات, لذلك يجب على صاحب العمل
الاهتمام بوضع العاملين معه بتطوير قدراتهم والحفاظ على سلامتهم وبناء علاقات قوية معهم, وهذا
يساعد رفع كفاءة العمل وزيادة رضى العملاء ومن ثم زيادة المبيعات.
9. إقامة علاقات جيدة مع الموردين والموزعين:
دائماً ما تحمل العلاقة بين صاحب الأعمال الصغيرة والموردين والموزعين طابعاً شخصياً, , فكلما
كانت علاقة صاحب العمل بالموردين قوية كلما ساعده ذلك في الحصول على تسهيلات منهم,
وكما زادت علاقته بالموزعين زاد ولائهم له ولمنتجاته, وهذا يؤدي إلى زيادة المبيعات ومن ثم نمو
وتطوير لمنشأته.
كيف تختار مشروعك الصغير بنجاح
18
10 . عمل تحليل نقاط القوة والضعف والفرص قبل بداية كل سنة مالية:
صاحب المشروع الصغير هو المسئول الأول عن تحليل نقاط القوة والضعف والفرص لمنشأته, ويمكن
الاستعانة بمكاتب الاستشارات )المالية والإدارية والتسويقية( للتأكد من نجاح مشروعه من خلال
التقييم السنوي لسلامة سير مشروعه, كما يجب عليه دراسة وتحليل التكاليف الإدارية والتشغيلية
والتسويقية, والتكاليف التمويلية والرأسمالية والمرتبات والجور, وحساب الإهلاك المتعلق بالآلات
والمباني والأثاث, وتكاليف التأمين, وتكلفة مواد الصيانة, وتكلفة عمال الخدمات الفنية والقوى
المحركة والعدد والأدوات الصغيرة, والتقلبات في حجم المبيعات وتقدير حجم الأرباح من حيث
الزيادة أو الانخفاض.
11 . إصدار موازنة تقديرية قبل بداية كل سنة مالية:
يجب على صاحب العمل اعتماد موازنة تقديرية توضح تكاليف كل نشاط يتطلب مصاريف مالية
لتنفيذه خلال السنة المالية للمشروع, كالإجراءات التجارية, والتوسع في المشروع وتطويره، ويجب
السير بموجبها في تنفيذ جميع الأنشطة المعتمدة لضمان تنفيذ الخطة التشغيلية للمشروع. وتحتوي
الموازنة على إمكانيات وأرصدة المشروع المالية والنقدية المتوفرة خلال العام الجديد.
12 . إصدار القوائم المالية الخاصة بالمنشأة مع نهاية كل سنة مالية:
تعتبر القوائم المالية المؤشر الذي نحدد من خلاله النتائج التي حققها المشروع من ربح أو خسارة
في ف

أولاً: اختيار الفرصة الاستثمارية السليمة
ما هو المشروع الذي سوف أقوم بتأسيسه..؟ وكيف أتحقق من نجاحه؟ هذه هي الأسئلة المحيرة
الذي يقف أمامها المستثمر الجديد, والتي قد تدفعه أحياناً إلى عدم اتخاذ أي قرار, فاختيار فرصة
استثمارية سليمة ومجدية هي نقطة البداية لأي استثمار, إذ يعتمد نجاح أو فشل المشروع على
فكرته اعتمادًا كبيرًا, وقد تنجح بعض المشاريع الاستثمارية التي تم اختيارها عشوائياً ولكن بنسبة
ضعيفة,لذلك كان من المهم البحث عن الفرص السليمة التي تتناسب مع المستثمر ومع البيئة
الاستثمارية.
1( الفرصة الاستثمارية :
هي فكرة جذابة ومجدية لمشروع ما, يبحث عنها من يريد أن يستثمر ماله ووقته, فيستغلها ويجمع
عنها قدرًا كبيرًا من المعلومات ويتأكد من جدواها ثم يضع خطة عمل لتنفيذها دف تحقيق العائد
المادي المناسب.
2( تحديد الفرص الاستثمارية السليمة:
لتحديد فرصة استثمارية سليمة لابد للمستثمر أولاً أن يعرف معالم هويته الشخصية و قدراته
وإمكانياته المالية والعلمية والعملية من خلال الإجابة على الأسئلة المذكورة في الملحق ) 1( .
فيحدد المجال الاستثماري الذي يتناسب مع قدراته وإمكانياته, ثم يتعرف على أكبر قدر من الفرص
المتاحة في البيئة المحيطة, ومن ثم يقوم بتصفيتها وتحديد ما يصلح منها ويتناسب مع قدراته
وتوقعاته للعائد الربحي من المشروع, ونستعرض هذه العمليات كما يلي:
أ. تحديد طبيعة المشروع:
هنالك ثلاثة أقسام رئيسية للمشاريع ) صناعة, خدمة, تجارة,( تختلف طبيعة كل واحدة منها عن
الأخرى بشكل كبير, ويتفرع كل قسم من هذه الأقسام إلى قطاعات جزئية مثل )القطاع الكيميائي,
الزراعي, الغذائي, الإلكتروني,...الخ,( وكذلك يختلف العائد المالي لكل منها, من هنا كان لابد
للمستثمر أن يحدد المجال الذي يناسب ميوله ورغباته ويغطي حاجته المالية, وهذه المعالم هي:
• المؤهل العلمي والتخصص.
• الخبرات العملية.
• المهارات الفنية الشخصية.
• الأعمال العائلية.
• الموارد المالية المتوفرة.
• العائد المالي المتوقع من المشروع.
كيف تختار مشروعك الصغير بنجاح
7
• الاتصالات والعلاقات لصاحب العمل المبادر.
• الهدف من الاستثمار
هذه المعالم تسهل على المستثمر اختيار القطاع الذي يتناسب مع رغبته ومع توقعاته مما يحفزه على
الاستمرار في العمل وتطويره انظر الملحق 1.
ب. اكتشاف الفرص الاستثمارية المناسبة:
يتم تحديد الفرص الاستثمارية المتوفرة في أي بيئة بمتابعة المستجدات التي تطرأ على تلك البيئة,
وهناك العديد من العوامل التي تساعد في التعرف على تلك الفرص وهي:
1. الموارد الطبيعية المتوفرة في البيئة: مثل )المحاصيل الزراعية والفواكه والخضار, الحيوانات,
المعادن, البترول ومشتقاته, المخلفات الزراعية والحيوانية, الرياح والمياه وأشعة الشمس,...الخ(.
2. الموارد البشرية: مثل )المهارات الشخصية, تكلفة الأيدي العاملة, التدريب(.
3. التسهيلات الحكومية والمرافق العامة: مثل ) الدعم الحكومي, محطات الكهرباء والمياه الطرق
المعبدة, سكك الحديد (.
4. الصناعات القائمة: مثل) الصيانة, الأمن, النظافة, المخلفات الصناعية, التصدير, التكامل الصناعي.(
5. إحلال الواردات: )إحلال منتج محلي بديل عن المستورد( .
6. مشتريات المؤسسات الحكومية والشركات المحلية.
7. زيادة الطلب: مثل )موسمي الحج والعمرة, المهرجانات الصيفية(
8. تطور تقني لمنتج سابق وتغير أساليب المعيشة.
9. إضافة قيمة لمنتج وتطويره.
10 . الإبداع: في منتج أو خدمة جديدة.
11 . الجمع بين فكرتين: )الجمع بين فكرتين لإيجاد فكرة استثمارية ثالثة جديدة أو مطورة(.
12 . حل المشكلات: مثل )حل مشكلة المياه الملوثة بإنشاء محطة لتنقية المياه أو تصنيع فلاتر لتنقية
المياه(.
13 . موقع المشروع: )المواقع ذات الكثافة السكانية العالية(.
14 . الشريحة المستهدفة: مثل )أجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة, الأدوات الطبية(.

أضف رداً جديداً..