الانتفاضة الإستباقية. وقياس درجة حرارة الشعب.!!

كما ان الحكومات مختلفة التوجه السياسي

خصوصا المعاصر منها ، وتحديدا الحكومات العربية

فمنها ما يمثل صدى للغرب لا غير ، فكل شؤونه تدار من الخارج وماعليه الا التحرك طبقا للأوامر

ومنها ما هو اقل تبعية وله بعض الخصوصية او الحرية الداخلية فقط

ومنها ما هو موافق للموجة السياسية العالمية فان سالموا سالم وان هاجوا هاج وماج والهدف البقاء لا غير وبأي ثمن

تنقسم المعارضة العربية المعاصرة الى نفس الاقسام تقريبا

فمنها ما هو مطية للخارج لا اكثر

ومنها ما مايملك نوعا ما من الحرية داخل تنظيمه

ومنها ما هو متابع للتيار الدولي يعوم معه !

كلنا سمع بعبدالحسين عبدالرضا مثلا والذي ركز جل فته نقدا للعرب كأمة ولم ينقد غيرهم من الاقوام لا فرسا ولا هنودا ..والسبب معروف من الاسم الذي يظهر الجينات الفارسية الاصيلة فيه ...سيقول لي احدهم يحق للفنان مالا يحق لغيره والنظام في الكويت ديموقراطي فأقول اين ذهبت الديموقراطية عندما حاصرت كل قوى امن الكويت بتوجيه مباشر من ضباط امن السفارة الامريكية العنزي وقتله دون محاكمة ؟؟

ماذا عن دريد لحام (غوار الطوشة) ونقده الرهيب للحكومات العربية ..في دولة بوليسية قمعية لا يتجرأ احدا على مخالفة شرطي ناهيك عن حكومة وحاكم ! وعندما احس بالخطر على حاكمه الباطني ، ظهرت جينات الرفض وتكلمت دعما للطاغية الذي يذل ويقهر و يقتل شعبه ، مع انه انتقد مجرد اذلاله من قبل حكومات اخرى ! سيقول لي احدهم شيعي واظهر ولائة عندما طلب منه !

فاقول ماذا عن عادل امام ..ملك الكوميديا العربية او المصرية على الاقل ..وفلمه (الرئيس) الذي عرى فيه حكام مصر حتى بانت عوراته:م ..وعندما جاء الجد اصطف مع الرئيس المخلوع مبارك مضحيا بمملكته الفنية ؟؟

سيقول قائلا: قلنا لك انه يجوز للفنان مالا يجوز لغيره ..

فأقول : ماذا عن العلماء والمشائخ الصنائع اللذين تدسهم الاستخبارات العربية المعاصرة للايقاع باي مجموعة اسلامية تعارض التوجه العلماني الكفري لبلادهم ؟؟

ماذا عن ضباط الامن المصريين اللذين سوقتهم المخابرات المصرية وانضموا للحركات الاسلامية هناك ابان حكم عبدالناصر ومن ثم اوقعوا بالتنظيم وعملوا فيه سجنا وتعذيبا وقتلا ونفيا ؟؟

وماذا عن شبيحة البعث السوري الذين لبسوا ثياب المقاومة في العراق وسلموا اخوانهم من بعثثي العراق للسلطات المحتله الامريكية ؟ في حين ان نظامهم يدعي القومية ؟؟

وماذا عن الذبح وقطع الرؤوس والذي ثبت لاحقا انه منسك رافضي بالصور والأدلة ؟؟ ترا هل من قطع رؤوس البعض في العراق هم نفس من قطع رؤوس ائمة المساجد في البصرة وبعض الافراد من اهل السنة في سوريا ؟؟

وماذا عن ضباط مخابرات الاردن اللذين تقمصوا دور المجاهدين للايقاع بالمجاهدين او تشويه سمعتهم ؟؟

وماذا عن ضبط الخلايا في المملكة ..وفي الاردن ولبنان وفلسطين وووووو !

كيف يتم الايقاع بهم ؟؟ اليس عبر متلونيين امنيين يدلسون ويوقعون بضحاياهم ؟؟

اعتقد انه الآن لا يحق لاحدهم ان يشكك او يتهم الكاتب بانه يؤمن بنظرية المؤامرة ..لان ما ذكر اعلاه حقائق وليست تهيؤات ؟؟

ان الامن العربي في الحكومات المعاصرة اخترق كل انواع التجمعات وفرقها طمعا ورهبة كل نظام حكم واسلوبه !

سيقول لي احدهم : ما علاقة ما ذكرته اعلاه بعنوان المقال ؟؟؟؟

فأقول : انه ومن المعلوم ان فرق اطفاء ومكافحة حرائق الغابات ..تحيط النار المشتعلة وعن بعد مدروس وآمن بحرائق حزامية استباقية حتى اذا وصلت النيران الى المنقطة المحروقة مسبقا توقفت!!

في حرب المعلومات والمخابرات اسلوب مشابه جدا لهذا الاسلوب وهو :

انشاء معارض من بين افراد المياحث موثوق وموجه ، واعطائه مساحة للنقد كالمساحة التي اعطيت لدريد لحام او عبدالحسين عبدالرضا او عادل امام ، تنتقد افعال الطبقة الوسطى من الحكومة لتشكل حزاما لاي فكر اجتماعي قد يطال الطبقة العليا المتنفذة فعلا في القرار !

لذا توظف ومن الصغر اطياف عدة من افراد المجتمع وبمهن مختلفة من سائق سيارة الاجرة الى الوزير مرورا بالاعلامي والعالم وظيفتهم الرصد ، او التحرك للتنفيس عن الشعب عندما يزداد الاحتقان الشعبي ويصبح قابلا للانفجار !

وبهذا الاسلوب توجد اجهزة الامن معارضة موجهه مسبقا ، تقيس درجة حرارة الشعب فاذا ما زادت ووصلت لحد الغليان الشعبي تمتصه وتبرد الهمم ..وفي نفس الوقت لا خطر يذكر منها لانه اصلا مدروسة بدقة ..وان حصل وخرج الممثل عن الطوق ...فرصاصة واحدة كفيلة باسكاته وجعله بطلا شعبيا لن يستفيد من موته الا الاجهزة الرسميه ..لانه اصلا منهم ولا يملك ارضية شعبية !

تكة : كثر في الفترة الاخيرة الكلام عن الغزاوي وفضفضته في قناته ، وبالعودة لملفة الوظيفي ، ومن يدعم قناته ..

نفهم ان ما ذكر اعلاه له ارض واقعية.



منقول