كشف حادث اصطدام أحدى عربات الخدمة بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، مساء أمس، بطائرة من نوع “ايرباص 320?، تابعة لطيران ناس والتي تحمل التسجيل “VP-CXR”، كانت تقف في ساحة المطار، وإحداث أضرار بطرف الجناح الأيمن للطائرة، وهروب العربة إلى عدم وجود كاميرات للمراقبة داخل الساحة في اكبر مطار بالمملكة، مما يثير المخاوف إلى تزايد الحوادث في المطارات السعودية في أعقاب حادثة صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة.
ووفقا لمصادر صحفية، فانه لا يزال البحث جارياً عن العربة، وقائدها الذي لاذ بالفرار، وقالت المصادر: أن الطائرة لا زالت خارج الخدمة. وأضافت المصادر: مثل تلك الحوادث لا تحدث في المطارات الدولية المنظمة، التي تعمل وفق أعلى معايير السلامة، مشيرا أن تفاصيل الحادثة هو أن الطائرة المتضررة، كانت متوقفة في الموقف 42 في ساحة المطار، لإجراء الصيانة الدورية اليومية لتحضيرها لرحلات اليوم التالي، وأثناء عمل مهندس الصيانة على المحرك الأيسر للطائرة “المحرك رقم 1” احس بهزة بسيطة بالطائرة، في باديء الأمر توقع أن الهزة بسبب أعمال النظافة القائمة داخل الطائرة، بعد إنتهاءة من عمله داخل المحرك، توجه الى فريق النظافة ليتأكد من سبب الهزة، إلا أنهم افادوه بأنهم أحسوا بها ولا يعلمون مصدرها.
وبدأ المهندس فحصاً كاملاً للطائرة ليتفاجأ بوجود أضرار في الجزء السفلي من النهاية الطرفية للجناح الأيمن “Winglet” ووجود قطع بلاستيكية أسفل الجناح يعتقد أنها من الإضائة التحذيرية للعربة (Beacon Light)، وتم إبلاغ الجهات المعنية في المطار لإتخاذ الاجراء اللازم، ولا تزال الطائرة خارج الخدمة.
وأعرب المصدر عن استغرابه إزاء عدم وجود كاميرات للمراقبة كافيه، في مطار الملك خالد، حيث لا تغطي جميع مناطق وساحات المطار ومنها الموقف 42، موقع الحادث مما جعل التعرف على المتسبب مجهولاً حتى اللحظة.
وـوضح خبراء في سلامة الطيران بان مثل هذه الحوادث غير مقبولة وغير مبررة أبداً في مجال الطيران، وتسائلوا عن دور هيئة الطيران المدني، وهل قامت بخطوات تصحيحية لرفع مستوى السلامة الأرضية في المطارات السعودية لعدم تكرار حادثة صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، وحادثة حاويات الأمتعة التي ألحقت الضرر بطائرة للخطوط السعودية وأخرى لطيران ناس في وقت واحد وغيرها الكثير. وأضافوا أن قطاع الطيران السعودي مقبل على طفرة كبيرة ودخول ناقلات جوية جديدة، مايعني ازدياد مطرد في الحركة الجوية والأرضية في المطارات السعودية، متسائلين هل نحن مستعدون لذلك؟
المصدر: سبق