تواصل – الرياض:
حذر الدكتور راشد السهل، أستاذ علم النفس التربوي، استشاري سلوك الأطفال، مدير مركز إدراك للتنمية المعرفية وعلاج المشكلات النفسية والسلوكية والتربوية للصغار؛ من أخطاء التعامل مع مخاوف الأطفال بالاجتهادات الشخصية، حيث إنها قد تزيد المشكلة.
وأوضح أن: “الخوف” مشكلة يعاني منها بعض الأطفال، لكنها تكبر أو تصغر، حسب تعامل أهلهم معهم، ناصحاً بعدم البحث عن سبب خوف الطفل، والتركيز على طريقة التعامل معه.
وأكد استشاري سلوك الأطفال: أن خوف الطفل ربما يبدأ كظاهرة عابرة، لكن سوء التعامل معه يحوله إلى مرض دائم يؤثر على حياته، منبهاً أن معظم مخاوف الأطفال مكتسبة من البيت، بينما بعضها يكون فطرياً عند كل الأطفال، وأكد أن قلة خبرة الأطفال الصغار تجعلهم يخافون من أشياء كثيرة، يعتقد الكبار أنها غير مخيفة، مثل: الأصوات العالية، والغرباء.
وغرد “السهل” على حسابه في تويتر ملخصاً أسباب خوف الطفل فيما يلي: المشاهدات المخيفة، والقدوة الذي يخاف، والخلافات الأسرية، والتجارب الفاشلة، وفقدان الأمان.
وأوجز الاستشاري أبرز الأخطاء في التعامل مع الطفل الخائف، ولخصها فيما يلي: السخرية، أو القسوة، والتقليل من مخاوفه، وتهديده بمخاوفه، ومقارنته بغيره، والتقليل من شأنه، وأخذه لسرير الوالدين.
ونبه إلى عدم استخدام الكلمات التالية مع الطفل الخائف: لماذا تخاف؟ هل أنت صغير لتخاف؟ إن كنت تحبني لا تخاف؟ الخوف للأطفال الصغار، هذا الشيء لا يخيف.
ونصح الدكتور “السهل” بانتهاج بعض التصرفات المفيدة مع الطفل الخائف كالتالي: تجاهل الخوف البسيط، وقراءة قصص جميلة عن عدم الخوف، ومشاهدة قدوة إيجابية عن الخوف، ومواجهة مصدر الخوف مع شخص ثقة.
وختم استشاري سلوكيات الأطفال نصائحه، بالتحذير من أن عدم علاج الخوف، أو التقليل من شأنه يعني استمراره، ناصحاً الوالدين في حال استمرار خوف الطفل أكثر من 6 شهور دون تحسن، بعرضه على مختص نفسي.