عندما يفسر مايطلق عليهم " خبراء اسواق المال " إرتفاع سعر الدولار مؤخراً بأنه بسبب دخول رمضان أو بدء الإستعداد لموسم الحج أو عودة ظاهرة الدولرة ، فهذا معناه أنهم لاخبراء ولا حاجة ، و أن حدود معرفتهم هى حكاوى القهاوى مع جيرانهم و معارفهم . الدولار إرتفع مؤخراً أمام كل عملات العالم بسبب عوامل إقتصادية أمريكية بحتة تتعلق بأرقام النمو و التضخم والبطالة، وأن هناك توقعات بزيادات متتالية فى سعر الفائدة على الدولار ومن ثم سعر الدولار نفسه. إرتفاع الدولار 1% فقط أمام الجنيه المصرى، مقابل 7% أمام اليورو و مثلها امام الإسترلينى وباقى عملات العالم ، وإنهيار الپيزو الارچنتينية و الليرة التركية مؤخراً يظهران بوضوح أن ماحدث للجنيه المصرى لايقاس بما حدث لمعظم عملات العالم. وأزيد : على المدى القصير ( أقل من عام ) الجنيه المصرى بخير ، والبنك المركزى لديه من " الذخيرة " مايمكنه من الدفاع عن قيمته ، والعائد على الإستثمار فيه مازال أفضل من معظم العملات الأخرى، وأن من يتجه للدولار الإن كوسيلة تحوط يعتبر مقامرة غير مضمونة النتائج. وعلى المدى المتوسط والطويل ، فالذى سيحدد القيمة الحقيقية للجنيه المصرى عوامل تتعلق بالإنتاج والتشغيل و السياحة و الاستثمار الاجنبى والتصدير وخفض الدين العام ، وغيرها من الأسباب المتعلقة بالإقتصاد الحقيقى ، وليس إحتياطي البنك المركزى. ....................... وِصلت كدا