خرج (( عمر بن عبيد الله )) يوما وكان من المشهورين بالكرم والسخاء
وبينما هو في طريقه مر بحديقة ( بستان ) ورأى
غلاما مملوك يجلس بجوار حائطها يتناول طعامه فاقترب كلب من الغلام ,
فأخذ الغلام يلقي الى الكلب بلقمة , ويأكل لقمة
(( وعمر )) ينظر إليه ويتعجب مما يفعل , فسأله (( عمر )) أهذا الكلب كلبك ؟؟
قال الغلام : لا
قال ((عمر )) : فلما تطعمه مثل ما تأكل ؟؟
فرد الغلام : إني أستحي أن يراني أحد وأنا آكل دون أن يشاركني طعامي .
أُعجب (( عمر )) بالغلام , فسأله : هل أنت حر أم عبد ؟؟
فأجاب الغلام : بل أنا عبد عند أصحاب هذه الحديقة ,
فانصرف (( عمر )) ثم عاد بعد قليل ,
فقال للغلام : أبشر يافتى فقد أعتقك الله ! وهذه الحديقة أصبحت ملكاَ لك
قال الغلام بسعادة ورضا : أُشهدك أنني جعلت ثمارها لفقراء المدينة .
تعجب (( عمر )) وقال للغلام : عجبا لك ! أتفعل هذا مع فقرك وحاجتك إليها ؟؟
رد الغلام بثقة وإيمان : إني لأستحي من الله ان يجود عليّ بشيئ فابخل به....!!
رقابة من يحبك و هو متحزب أو متمحورة حياته حول فكرة أو شخص تنتقدهم فيظهر لك ألمه مما تفعله من الكلام على هذا الحزب أو الفكرة أو الشخص .. رقابة السباب طبعاً و هذه متنوعة كما لا يمكنك أن تتخيل .. من كلام شباب سلفي أكثر ما تعلمه من كتب التراث هو الكلام الموجع الذي يهز النفس بفصاحته و بشاعة أغراضه .. و شباب اخواني لديه تاريخ و تمكين حالي و عقدة (مظلومية) جديدة اسمها (الرئيس غير قادر) بجانب اعتناقه للنيومدخلية .. و شباب جهادي يحتقر أصلاً كل قاعد في بلده و مهما فعلت ستظل لا شئ عنده لأنك لم ترفع السلاح يوماً .. و شباب مثقف يستطيع ان عارضته أن يحلل ما تقدمه ك(ظاهرة فاشلة للتوعوية الشبابية على الفيسبوك و تمركز اللامثقفين حول أشباه المثقفين في محور العملية التقدمية الفوضوية لعصر البعدمابعد حداثي ) ..و الخلاصة انك حمار غير مثقف !
شباب التيارات الأخرى اللا اسلامية لا مثيل له بالتأكيد .. هو مثقف ابتداءً حتى لو كان شيوعياً معلوماته التاريخية أن تروتسكي كان قائداً للجيش الأبيض أو أندروبوف كان قبل بريجينيف ! أفقه أكثر اتساعاً حتى و ان كان ليبرالياً لا يؤمن بغير العقد الاجتماعي و كلام ستيوارت مل و مونتسكيو ! لذا فشاب مثل هذا لابد أن يسبك و يحتقرك كما يشاء .. من أنت أيها الرجعي أساساً ؟
عمرو عبد العزيز
يظل التهديد الأخطر لكل من يكتب حرفاً لا يعجب المتابعين بعد الوصول لمرحلة معينة : أنت تخسر الكثير بكلامك هذا ..
فلنترك السب و التخوين و التحقير الآن الى جانبنا فهذا المعتاد .. لكن هذه النقطة بالذات (خسارة الجمهور) أصبحت مؤثرة جداً في كثير من الاخوة وأنا منهم .. ذهبت الأيام الرائعة أيام ما قبل الخمسة آلاف متابع .. كل ما بعد تلك المرحلة يزداد ثقلاً و جحيماً يوماً وراء الآخر .. كل من يريد أن يكتب حرفاً بعد هذه المرحلة من الانتشار لابد أن يفكر في غضبة متابعيه من الاخوان و السلف و الحازمون و الجهاديين بل و من غير متابعيه من العلمانيين و الاشتراكيين و الليبراليين ..
الكل يمارس على ما تكتبه رقابة مشددة .. أولها رقابة السب و التخوين .. ثم الرقابة الأنعم و الأشد أثراً و خطراً : رقابة التحذير من طريق الضلال .. طريق خسارة المتابعين !
رقابة التحذير من طريق الضلال كلها : اتق الله .. ستخسر محبيك .. اتق الله .. ستخسر الكثير ..
الرقابة من النوع الثاني شديدة الوطأة على النفس .. و هي تجعل أكثر الكتاب عناداً في عرض رأيه يتراجع عما يكتبه .. ثم مع الوقت لا يكتب رأيه فعلاً .. يحاول المداراة و التورية و صعود الجبال و الكباري حتى لا ينتبه أحد لمقصوده الحقيقي .. لا أحد يقبل النقد و هو غير قادر على السكوت لكن متابعيه يكرهون هذا .. اذن فليتحايل عليهم ..
مع الوقت يبدأ المتابعون من لجان المراقبة في الانتباه لما يفعله .. تبدأ الحملة مرة أخرى أكثر عنفاً و شراسة .. يبدأ في زيادة التورية لكنهم تمرسوا جيداً لأفعاله .. و تزداد الرقابة حتى تتجه لأي نقد فيه تورية على الاطلاق حتى لو لم يكن ضد حزبهم .. كل ما يكتب و فيه غموض هو ضدهم هم بالذات الى أن يثبت العكس ..
اذن لا تصريح و لا تورية .. اذن لا كلام ؟ ماذا يطلب الجمهور ؟
يبدأ كل منا في كتابة ما يطلب الجمهور .. يربت عليه الجمهور باللايكات قائلاً له : جود بوي جود بوي ! استمر كما أنت هكذا .. ارجع كما كنت !
يتحول الكاتب الى مجرد آلة .. نجحت آلية الفيسبوك الرأسمالية الطابع (اللايك و الشير و الفولور ) حيث يحسب النجاح بمقاييس مادية تماماً في تقويض أي ابداع فيه بعض الشطط كالمعتاد .. كلما زاد عدد الإعجابات و المشاركات و المتابعين كلما وضعت عشرات القيود الرقابية على ما تكتبه .. تصبح سائراً في قطيع الكتاب الذين يكتبون (ما يطلبه المستمعون) !
اذن ان كنت تكتب بصورة جيدة فكن على يقين من الآتي : أول بضعة آلاف (مرحلة الانطلاقة) هي أفضل فرصة لكتابة كل ما تريده و تبدع فيه .. بعد ذلك ستوضع تحت الرقابة .. رقابة حزبية بعضها بسبب تحزبه يكرهك كمستقل و لا يحب كل من لا ينتمي لقطيعه ثم يتحدث عنه .. رقابة رثائية بعضها بسبب شعور المتابع بأنه أفضل و أكثر عقلاً و فهماً من هذا المغمور الذي جعله الفيسبوك معروفاً .. و هي رثائية لأن صاحب هذا النوع من الهجوم يقدس ذاته ان كان مستقلاً و يرى نفسه أفضل ويستحق مكانك ، أو يقدس أهل جماعته - ان كان حزبياً و يرى أقل فسل فيهم أفضل منك .. رقابة حبية و هي الأصعب كما قلنا .. رقابة من يحبك و هو متحزب أو متمحورة حياته حول فكرة أو شخص تنتقدهم فيظهر لك ألمه مما تفعله من الكلام على هذا الحزب أو الفكرة أو الشخص .. رقابة السباب طبعاً و هذه متنوعة كما لا يمكنك أن تتخيل .. من كلام شباب سلفي أكثر ما تعلمه من كتب التراث هو الكلام الموجع الذي يهز النفس بفصاحته و بشاعة أغراضه .. و شباب اخواني لديه تاريخ و تمكين حالي و عقدة (مظلومية) جديدة اسمها (الرئيس غير قادر) بجانب اعتناقه للنيومدخلية .. و شباب جهادي يحتقر أصلاً كل قاعد في بلده و مهما فعلت ستظل لا شئ عنده لأنك لم ترفع السلاح يوماً .. و شباب مثقف يستطيع ان عارضته أن يحلل ما تقدمه ك(ظاهرة فاشلة للتوعوية الشبابية على الفيسبوك و تمركز اللامثقفين حول أشباه المثقفين في محور العملية التقدمية الفوضوية لعصر البعدمابعد حداثي ) ..و الخلاصة انك حمار غير مثقف !
شباب التيارات الأخرى اللا اسلامية لا مثيل له بالتأكيد .. هو مثقف ابتداءً حتى لو كان شيوعياً معلوماته التاريخية أن تروتسكي كان قائداً للجيش الأبيض أو أندروبوف كان قبل بريجينيف ! أفقه أكثر اتساعاً حتى و ان كان ليبرالياً لا يؤمن بغير العقد الاجتماعي و كلام ستيوارت مل و مونتسكيو ! لذا فشاب مثل هذا لابد أن يسبك و يحتقرك كما يشاء .. من أنت أيها الرجعي أساساً ؟
و كلما ازاد تعرف الناس بك .. كلما أصبحت الكتابة جحيماً .. قيود وراء قيود .. رقابة من كائن هلامي كبير اسمه (المتابعين\الفولور) يعد أنفاسك و يمارس دور (الأخ الأكبر) ببراعة .. يصبح ما تكتبه شئ بعيد للغاية عن (الإخلاص) للأسف مهما فعلت .. لقد أشركوا أنفس
الله اكبر من الروائع الي قريت هاليومين
وفقك ربي واسعدك على ماقدمت من حروف قيييّيمه
. أثمن النفوس وأرقاها؛ التي تحب لغيرها؛ كما تحب لنفسها.
2. اجعل بينك وبين صاحب الجلافة مسافة.
3. إذا تخلصت من اليأس؛ وصلت.
4. إذا تعثرت أو تأخرت؛ فلا تنتظر أحداً يساعدك.
5. إذا عظمت الأوجاع ، وزادت الصعوبات ؛ خرج لنا الإبداع من الأقوياء.
6. إذا لم تهتم وتتألم ؛ فإنك لن تتعلم وتتقدم.
7. إذا واجهتك حالة غضبان؛ فالأفضل أن تكون ساعتها بحالة أصم أبكم كفيف.
8. ارتفع بأهدافك من الأرض، واصعد بها إلى السماء.
9. استخدام القوة والقبضة؛ تعني الشعور بالهزيمة.
10. الإعاقة الحقيقية هي في تلك العقول المنغلقة المقفلة.
11. أحسن طريقة لدحر عدوك؛ هو أن تتجاهله، وتواصل مسيرك.
12. أفضل مقياس لعقلية الإنسان ؛ هو نوع الموضوعات التي يناقشك فيها.
13. اقنع بما لديك؛ فغيرك يتمنى الشيء اليسير مما في يديك.
14. إن رأيته يستهزئ بغيرك ؛ فتأكد أن هذا فعله عليك ومن خلفك.
15. انشراحك؛ يكمن في محو الحقد والحسد من وجدانك.
16. أول وجبة منعشة؛ تستلمها عند مقابلة أي شخصية؛ هي الابتسامة.
17. تبني الثقة في سنوات؛ لكنها تنتهي في ثانية واحدة.
18. تستطيع أن تجعل الدنيا في نور أو في ظلام؛ إذا أبصرت بالعينين أو أغمضتهما.
19. التفاهة سمة ثابتة ، ومهارة قائمة ؛ لدى العقول الصغيرة.
20. تقليبك لصفحات الماضي؛ يمنع انطلاقتك، ويشدك للوراء.
21. التهاون في العبادة؛ يسقط النفس في جحر التعاسة.
22. الثقة العمياء بالآخرين؛ دليل على البلادة والسذاجة.
23. خذ الأمور والحياة ببساطة؛ لكي تجعل نفسك تعيش في سعادة وراحة.
24. الرسائل الايجابية الداخلية؛ تمنحك مفاجآت جميلة.
25. شكراً لك أيها النسيان ؛ فقد أرحتنا من المعاناة.
26. الصاحب الذي يتخلى عنك في زمن المحنة ؛ امسح مصاحبته من خلايا الذاكرة.
27. الظالم ينسى جريمته في الحال، بينما عند المظلوم لا تمحى من البال.
28. عيوبنا تكفينا ؛ عن ملاحقة عيوب غيرنا.
29. الفعل الطيب؛ يبقى شذاه كالعطر الثمين.
30. كلما قرأت وتعلمت؛ كلما سهل معك الطريق، وتيسرت لك أمور الحياة.
31. الكلمات الحلوة؛ توصلك بسهولة إلى أعماق النفوس.
32. كلمات حكيمة ؛ تغني عن لكمات شديدة.
33. كم من نفس عزيزة رحلت من دنيانا ؛ يهتز لها الشوق في نفوسنا.
34. لا بركة، ولا راحة، ولا سعادة ؛ إلا في الصلاة المطمئنة.
35. لا تخزن في ملفات أرشيفك؛ أي شيء يسبب لك التوتر والكدر
36. لا تقع الشتيمة من صاحب عقل جليل، ولا من إنسان نبيل.
37. لا ليل إلا وبعده نهار ، ولا ضرر إلا وبعده انفراج.
38. لا يلتفت الناس لمثابرتك وتقدمك ؛ بل إلى أخطائك وسقوطك.
39. لن تسلم في محيط عملك؛ من ثعلب ماكر، أو ذئب غادر، أو ثعبان مهاجم.
40. لن تسلم من صاحب قلب مريض مهمته البحث عن النقاط السوداء في ثوبك الأبيض.
41. لن يرضى عنك الجميع؛ ولو بذلت لهم النفس والنفيس.
42. لو تعطلت ساعتك؛ فلن تتوقف عجلة الحياة أمامك.
43. ما مقدار حجمك ، ومستوى إنجازاتك ؛ في هذا الكون العظيم؟
44. من يحاور الجاهل، أو يجالس الثرثار؛ فإن عليه أن يتحمل ارتفاع الضغط، وفساد المزاج.
45. نجحت أم فشلت؛ فالناس لن يتركوك لحالك.
46. هل لديك حفرة تدفن فيها أخطاء المقربين منك؟!
47. هناك من يجذبك حديثه، وهناك من يسعدك صمته.
48. الوحدة والخلوة؛ أفضل لك من مجالسة صاحب العنصرية.
49. يسهل عليك أن تحب غيرك؛ ولكن يصعب عليك إجباره على محبتك.
50. ينجح الثناء إذا كان بصوت مرتفع، أما العتاب فلا ينجح إلا بصوت منخفض
يا من تمتع بالدنيا وزينتها .. ولا تنام عن اللذات عيناه .. شغلت نفسك فيما لست تذكره .. ماذا تقول لربك حين تلقاه !!
فلا ينال الهدى إلا بالعلم ولا ينال الرشاد إلا بالصبر؛ ولهذا قال علي: إلا أن الصبر من الإيمـان بمنزلة الـرأس من الجسـد فإذا انقطع الرأس= بان الجسد ثم رفع صوته فقال: ألا لا إيمان لمن لا صبر له.
ابن تيمية.
بعض الناس طال بهم الأمد وتشعبت بهم الدروب حتى خلطوا بين الغاية و الوسيلة و بين الأدوات و المقاصد فصارت دعوتهم للوسائل هي الأصل الذي طغى على دعوتهم للغاية و المقصد الحق
و لا تكون الدعوة دعوة حقيقية خالصة حين تكون لله وحده و ليست لشخص أو لراية أو لحزب يعتبرهم الداعي البوابة الوحيدة للوصول للمقصد
وتدبر تلك الكلمات القرآنية جيدا تجد المقصد واضحا جليا بلا تشغيب أو اختلاط
"إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ"
"قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ "
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ"
إلى الله..
فتأمل
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس