http://www.alriyadh.com/1133125 ..... صالح العبدالرحمن التويجري منذ أيام كشفت إحصائية حديثة نشرتها إحدى صحفنا أن حوالي مليون و400 ألف بنت عانسة و100 ألف شاب عانس أي لم يرتبطوا وأن نسبة الطلاق وصلت إلى 33% من عقود الأنكحة ولا ننسى أن هناك أيضا أرامل تضاف إلى المطلقات أما وزارة التخطيط فتقول ان نسبة العنوسة بواقع 5% أي ما يقارب 3 ملايين ما بين فتاة وشاب فيما بين العامين الماضيين. أيها الآباء والأمهات ألا ترون معي أن العنوسة مشكلة اجتماعية يجب الالتفات إليها وهل نجهل أسبابها وهي كثيرة وفي مقدمتها غلاء المهور بالإضافة إلى تكاليف حفل الزواج وينتج عن هذا ارتباط البعض من الشباب بأجنبيات ظنا منهم أنه أقل تكلفة ولكن ما علم هؤلاء أن التكلفة تأتي بعد الارتباط بشكل مضاعف ومنها اللجوء إلى زواج الاختيار أعنى المسيار كحل مؤقت ومنها ما يسمى بشهر العسل (وحقيقة أنه شهر المر والعلقم) نظرا لما يعقبه في الغالب من المشاكل التي تؤدي أحيانا إلى الطلاق إضافة إلى عدم اختيار الزوج زوجته بنفسه أحيانا وإضافة إلى ارتفاع أسعار العقار حال استئجار المساكن ولا ننسى بعض الشروط التي تفرض على الزوج أحيانا إضافة إلى العضل الذي يحصل من بعض الآباء أو الأخوة لعدة أسباب أمها (الراتب والقبيلة بل والأسرة أو العائلة) ولا ننسى حرص بعض الفتيات على إكمال الدراسة حتى يفوتها قطار الزواج ومن ثم تقول يا ليت ويا ليت وهنا لا ينفع الندم فكم من امرأة تمنت إعادة شهادتها إلى مصدرها وتنجب ولدا فتدعى يا أم محمد أو يا أم عبدالله ولكن هيهات لا ينفع الندم بعد فوات الأوان ومن أسباب العنوسة أيضا عدم تعرف من أراد الزواج بالبيوت التي تحتضن البنات اللاتي بسن الزواج وإلا فالبيوت كما يقال مملوءة بهن وبالمطلقات والأرامل وذلك لعدم وجود الوسيط ومن جانب الآخر فالطلاق يؤرقنا كما تؤرقنا العنوسة ومن أسباب الطلاق عدم تعرف كل طرف على الآخر قبل الزواج كما يجب أو إخفاء العيوب في أي من الزوجين وتدخل أي من أفراد الأسرة بين الزوجين إما بخلق مشاكل بين الزوجين أو لقصد حل المشاكل بينهما ولكن بطرق غير موفقة وغالبا ما تكون الأم أو الأخوات للزوج هم السبب وعند ما يقع الفأس بالرأس لاينفع الندم فعلى الوالدين الكشف عن كل ما يعيب الزواج مقدما بأي من الطرفين فالاعتذار أفضل بكثير من الطلاق والبعض من البنات ومن الشباب لديهم عيوب قد تكون داخلية لا يستطيع أي من الوالدين معرفتها وقد لا يستطيع الشاب أو الشابة البوح بها إما حياء أو خوفا ولكنها تنكشف بعد الزواج مما قد يؤدي إلى الطلاق وهنا يجب مصارحة الوالدين بما خفي من العيوب ليمكن تدارك إصلاحها قبل الزواج ومن ثم الطلاق ونصيحتي للآباء أن يسهلوا أمور الزواج ويخففوا من مظاهره التي ما أنزل الله بها من سلطان