موظوع جميل حبيت أنقله لكم.
أمثال غدت كالمعتقد الراسخ وكالحقيقة المسلم بها ,بمجرد الاستشهاد بها تصنف كالنص المرسل أو كالحديث المتفق عليه للأسف !! ويجب على الكل الانصياع والتفاعل معها والوقوف عند معانيها .
مقولاتٌ فجة على الذوق السليم وجمل ٌ تمجها الأسماع والعقول ولكن للأسف قد سار بها الركبانُ وتناقلها الناسُ وهي لاتعدو كونها مقولة لأحدهم لربما كان من أجهل الجهال ، معانٍ رديئة وإيحاءات خطيرة وتعميقٌ مخيف للسلبية ، ودفع شديد باتجاه سلوكيات خاطئة ، إضافة إلى أنها تخالف نصوصا كثيرة جاءت بها الشريعة وسأستعرض مجموعة منها وهي غيض من فيض ونقطة من بحر تلك الأمثال التي لا أكن لها أي تقدير واحترام .
شاور الحرمة وخالفها
وأنا أتعجب من صاحب المثل العجيب وأقول له إذا كنت لن تسمع فلماذا تتعب نفسك وتجهدها بالمشاورة ؟! إضافة إلى ما سوف تسببه من ألم لتلك الأنثى والحقد الذي سيتولد تجاهك .
مثلٌ يصور الأنثى وكأنها بنك للأفكار الخاطئة وبشر قد جبله الله على الخطأ ، لذا بمجرد أن تخالف رأيها فهذا يعني أنك اهتديت للرأي السليم أي بلادة ؟ أي سطحية وسخف ؟ فما التأنيث لاسم الشمس عيب وما التذكير فخر للهلال ، والله وتالله أن جملة من بنات حواء أكثر فهما وأصلح رأيا وأبعد رؤية من كثير من الرجال ، إضافة لمخالفة هذا المثل السقيم لسيرة الحبيب وسنته صلى الله عليه وسلم في مشاورة الكثير من زوجاته والعمل برأيهن .
العتب صابون القلب
وهو فعلا صابون وغاسل لكن للمودة والحب وطارد للود ، فالطبيعة الإنسانية تنفر ولاشك من كثرة العتب والاستغراق فيه ، وهذا المثل يدعو للمعاتبة على الدقيق والجليل وهذا لاشك سيثمر عن عداوات وأحقاد ، إضافة إلى ما سيجنيه المداوم على العتب من ضغط وإجهاد نفسي.
اتق شر من أحسنت إليه
وهو من أقبح الأمثال وأرداها بلا منافس ، فهذا المثل يدعوك أن تترقب الإساءة مع من قدمت له معروفا أو أسديت له جميلا ، وكأن ردة الفعل السلبية بعد فعل الخير أمر لازم ، وهذا المثل يبدو أنه يناسب كائنات حية غير البشر، فالنفس البشرية في صغرها وكبرها قد جبلت على مقابلة الإحسان بالإحسان والعطاء بالعطاء ، إضافة إلى جملة من النصوص القرآنية التي توضح بما لا يدع مجالا للشك أن الدفع بالحسنى والعطاء سيجعل من العدو اللدود صديقاً حميماً .
من شب على شيء شاب عليه
وهو مثل باختصار يساند ويعزز قانون الحتمية الذي يعمل به البطالون والكسالى ومقاوموا التغيير ويبررون تقاعسهم بأنهم قد نشأوا على تلك الحال ، فإذا ما دعوته نحو التغيير والتجديد أو تغيير إحدى العادات السيئة برر بأنه نشأ على هذا واعتذر بهذا المثل ، ولو كان هذا مثلا صحيحا لعطلنا الكثير من الأحاديث والآثار التي تدعو لفاضل الأخلاق وهجر سيئها .
اللي تقرصه الحية يخاف من الحبل
هذا مثل يعمق الخوف من تكرار التجربة ويبني حواجز نحو إعادة المحاولة إضافة إلى كونه يرفع شعار أن النجاح فقط من التجربة الأولى ، وهذا معنى باطل ينافي الدعوة للصبر والمجالدة والتكرار.
عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة
مثل يربي النفس على الاستكانة ويدفع الناس نحو العيش بين الحفر ، والقبول بأقل القليل والتخوف من أي تجربة أو محاولة تتطلب الإقدام ؛ لذا فهو يقتل الجرأة والتطلع ، ويشارك هذا المثل في تلك المعاني المثبطة والإيحاءات السلبية مثل (القناعة كنز لا يفنى) ، ومثل (مدّ رجولك على قد لحافك).
سوء الظن من حسن الفطنة
سمعته من صديق عزيز مستشهداً به وموقناً بصحته وهو يحكي قصة حدثت له ، ويبدو أن تطبيق المثل قد جاد عليه بفائدة .
هو مثل يدعو بشكل صارخ إلى الشك فيمن حولنا وتأويل ما لا يتأول من كلماتهم وصبغ نظراتهم بصبغة سوداء ، ويتجاهل الآية الكريمة التي تؤكد أن الظن والاستغراق فيه من الذنوب ، إضافة إلى الأثر الذي يدعو إلى أن تبحث عن الأعذار لصاحبك عندما يقع وتزل به الكلمات .
إذا كان لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي
باختصار هي دعوة للنفاق وهزّ الذنب.
جود مجنونك لا يجيك أجن منه
مثل يفعل قانون (التصبير) المحبط ويشعل نار التشاؤم المحرقة .
جلد ما هو جلدك جره على الشوك
أنانية مفرطة وحب ذات بغيض وعدم احترام للآخرين وممتلكاتهم.
تلك نقاط من بحر تلك الأمثال التي أرى لزوم معاداتها وهجرها والوقوف عند آداب وتعاليم الشرع الحنيف...
هذا رايك وانت حر فيه وهذه تجارب ونصائح موجودة في المجتمع بنسبة 95%
يبدو هناك فهم خاطئ من الكاتب لبعض الامثال
وفسرها بشكل سيئ
على كل حال الجميل في الامثال ان الجميع يفسرها بطريقه وبخبرته الخاصه بالحياه
والبعض يستطيع التعمق في بعض الامثال لدرجه يستعيع يألف كتاب بسبب مثال واحد
بعضها صحيح يا بني
ستكتشف لاحقا
ثق انه لم يتواترها الناس الا لأنها حكمة مجربة قد اجتمع اغلب الناس على صحتها.
و تنطبق الأمثال بشكل كبير على المجتمع الذي نشأت منه
من رأيي أنها تعتمد على شخصيات البشر ولا بأس بأخذ أفضل مافي تجارب الآخرين والإستفادة منها ولكن من السلبيه
إعتمادها وكأنها قانون إجباري وهذا مايقصده الكاتب وأنا أؤيده بالكثير.
مثال:
اللي تقرصه الحية يخاف من الحبل
هذا مثل يعمق الخوف من تكرار التجربة ويبني حواجز نحو إعادة المحاولة إضافة إلى كونه يرفع شعار أن النجاح فقط من التجربة الأولى ، وهذا معنى باطل ينافي الدعوة للصبر والمجالدة والتكرار.
شرفني مروركم جميعاً و أحترم ارائكم
فعلا أخي أوافقك على أغلبها .. للأسف أصبحنا نتناقل أمثال بالية على أنها مسلمات ..
وهذا للأسف سبب تخلفنا ..
الله المستعان
لصاحب الموضوع وجهة نظره وللآخرين آراءهم , وهذا رايي في هذه الامثال :
شارور الحرمة وخالفها
هذا دعوة لاستشارة الزوجه حتى ولو لم يعمل بالمشورة لإشعار الزوجة بقيمتها وأهمية رايها وهو حل وسط بي من ينصاع للزوجة في كل مل تقول وبين من يضرب برايها عرض الحائط
العتب صابون القلوب
معظم الخلافات يزيلها العتب وهو يقطع الطريق على تفاقم المشكلة وأخذها أكبر من حجمها مما قد يؤدي إلى قطيعة قد تكون دائمة
اتق شر من احسنت إليه
الإحسان يؤدي إلى اطمئنان المحسن إلى المحسن إليه ( بفتح السين ) وبعض الناس جبل على لؤم الطبع والإحسان إليه يشعره بالنقص تجاه المحسن فيحاول الإساءة إليه , وهذا المثل دعوة إلى الحرص والانتباه وعدم الركون إلى ان احسانك الى شخص ما يجعلك بالضرورة تكسبه و تأمن شره فالناس طبائع وأخلاق
من شب على شئ شاب عليه
المعروف أن الامثال للعموم وليس منسحبة على الناس كلهم , والملاحظ ان من نشأ وسط بيئة معينة تنسحب عليه آثارها طيلة عمره , وأهل العلم ( الشرعي ) قالوا أن من تجاوز الأربعين حال مات - على الأغلب - عليها
الي تقرصه الحية يخاف من الحبل
وهذا أمر فطري يلاحظه الناس كلهم فمن تعرض للأذي من مصدر ما يخاف ويتوجس من اشباهه ونظائره
عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة
من النصائح العملية المهمة للحيلولة دون المغامرة بشئ مضمون لاجل أمر أكثر منه أو افضل مشكوك في حصوله , والمغامرة مطلوبة ولكن يجب ألا يترتب عليها النفريط بما في اليد , وهو من التهور المنافي للحكمة والتدبر , قال حكيم الشعراء المتنبي :
خذ ما تراه ودع شيئاُ سمعت به - في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
سوء الظن من حسن الفطن
المقصود به الحرص وتوقع اسوأ الاحتمالات حتى لا يقع ضحية لحسن نيته ثم يلوم الآخرين بعد ذلك
ان كان لك عند الكلب حاجة قل له ياسيدي
هذا أولاً ليس من الأمثال الدارجة بل هو من الاقوال المستحدثة , وهو غير مسلم به ويترتب عليه الدناءة وإذلال النفس لاجل مكاسب آنية وليس هذا من شيم العرب ولا أهل المروءة
جود مجنونك لا يجيك اجن منه
ايضا ليس هذا مثلا وإنما من الأقوال العامية الدارجة , ويقصد به ألا يرفض الإنسان ما بيده فليس بالضرورة ما سياتي بدلاً منه سيكون أفضل وهذا أمر جربه كثير منا
أيضا ليس مثلاً , ورأيي فيه كرأي صاحب الموضوع
السطر الاخير قصدت به المثل الأخير