أسماء الله الحسنى مع شرحها قول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وذروا الذين يُلحدون في أسمائه )) الأعراف 180 . لا أله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين لاحول ولاقوة الا بالله سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم استغفر الله واتوب اليه ((اللهم لك الحمد حتى ترضــى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا دعاء الله بأسمائه الحسنى والتوسل إليه بها مشروع; لقوله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } ولما رواه الإمام أحمد من حديث ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي, إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا قال: فقيل: يا رسول الله, ألا نتعلمها؟ فقال: بلى, ينبغي لمن سمعها أن يتعلمه ". وللداعي أن يتوسل إلى الله بأي اسم من أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه, أو سماه بها رسوله صلى الله عليه وسلم, ولو اختار منها ما يناسب مطلوبه كان أحسن مثل: يا مغيث, أغثني, ويا رحمن, ارحمني, رب اغفر لي وارحمني, إنك أنت التواب الرحيم. أسماء الله الحسنى مع شرحها الرحمن هذا الاسم يختص بالله سبحانه وتعالى ولا يجوز إطلاقه على غيره. وهو من له الرحمة، وهو الذي رحم كافة خلقه بأن خلقهم وأوسع عليهم في رزقهم _______ الرحيم خاص في رحمته لعباده المؤمنين، بأن هداهم إلى الإيمان، وأنه يثيبهم الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة _______ الملك هو النافذ الأمر في مُلكه، إذ ليس كلُّ مالك ينفذ أمره، وتصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كِلّهم، والمُلاَّك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى _______ القدوس هو الطاهر من العيوب المنزه، عن الأولاد والأنداد _______ السلام هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كل آفة، وهو الذي سلم المؤمنون من عقوبته _______ المؤمن هو الذي صدق نفسه وصدق عباده المؤمنين، فتصديقه لنفسه علمه بأنه صادق، وتصديقه لعباده: علمه بأنهم صادقون _______ المهيمن هو الشهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو عمل _______ العزيز هو الغالب الذي لا يغلب، والمنيع الذي لا يوصل إليه _______ الجبار وهو الذي لا تناله الأيدي ولا يجري في ملكه إلا ما أراد _______ المتكبر وهو المتعالي عن صفات الخلق، والكبرياء صفة لا تكون إلا لله خاصة لأن الله عز وجل هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله، وذلك الذي يستحق أن يقال له المتكبر قال الله عزّ وجل في الحديث القدسي: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شيئاً منهما ألقيته في جهنم" رواه أبو داود وابن ماجه _______ الخالق وهو الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة وقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14] أي تبارك الله أحسن المقدرين لأن الخلق يأتي بمعنى التقدير _______ الباريء هو الذي خلق الخلق عن غير مثال سابق _______ المصور هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة _______ الغفار هو الذي يستر ذنوب عباده مرة بعد أخرى _______ القهار هو الذي قهر العاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر الجبابرة بعزِّ سلطانه وقهر الخلق كلهم الموت _______ الوهَّاب هو الذي يجود بالعطاء الكثير _______ الرزاق هو القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها وطعامها، وما ينتفع به الناس من رزق مباحٍ وغير مباح _______ الفتاح وهو الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم ديناً ودنيا وهو الذي يفتح بين الحق والباطل فيوضح الحق ويبينه ويدحض الباطل فيزهقه ويبطله _______ العليم بمعنى العالم على صيغة المبالغة، فالعلم صفة لله تعالى _______ القابض، الباسط هو الذي يوسع الرزق ويقدره، يبسطه بجوده ورحمته ويقبضه بحكمته _______ الخافض، الرافع هو الذي يخفض الجبارين والمتكبرين أي يضعهم ويهينهم، ويخفض كل شيء يريد خفضه، وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب المعز وهو تعالى يعز من شاء من أوليائه والإعزاز على أقسام إعزاز من جهة الحكم والفعل هو ما يفعله الله تعالى بكثير من أوليائه في الدنيا ببسط حالهم وعلو شأنهم، فهو إعزاز حكم وفعل إعزاز من جهة الحكم ما يفعله تعالى بأوليائه من قلَّة الحال في الدنيا، وأنت ترى من ليس في دينه فوقه في الرتبة فذلك امتحان من الله تعالى لوليه، وهو يثيبه إن شاء الله على الصبر عليه القسم الثالث إعزاز من جهة الفعل ما يفعله الله تعالى بكثير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الأمر والنهي، وظهور الثروة في الحال في الدنيا، فذلك إعزاز فعل لا إعزاز حكم، وله في الآخرة عند الله العقاب الدائم، وإنما ذلك ابتلاء من الله تعالى واستدراج _______ المذل الله تعالى يذلُّ طغاة خلقه وعُتاتهم حكماً وفعلاً، فمن كان منهم في ظاهر أمور الدنيا ذليلاً، فهو ذليل حكماً وفعلاً _______ السميع وهو الذي له سمع يدرك به الموجودات وسمعه وسع كلَّ شيء فسبحان الذي لا يشغله سمع عن سمع، والسمع صفة لله تعالى _______ البصير وهو من له بصر يرى به الموجودات، والبصر صفة لله تعالى _______ الحكم هو الحاكم، وهو الذي يحكم بين الخلق لأنه الحَكَم في الآخرة، ولا حكم غيره. والحكام في الدنيا إنما يستفيدون الحكم من قبله تعالى _______ العدل وهو الذي حكم بالحقِّ، والله عادل في أحكامه وقضاياه عن الجور _______ اللطيف هو المحسن إلى عباده، في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويُسيِّر لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون _______ الخبير هو العالم بحقائق الأشياء _______ الحليم هو الذي يؤخر العقوبة على مُستحقيها ثم قد يعفو عنهم _______ العظيم هو المستحق لأوصاف العلو والرفعة والجلال والعظمة وليس المراد به وصفه بعظم الأجزاء كالكبر والطول والعرض العمق لأن ذلك من صفات المخلوقين تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً _______ الغفور هو الذي يكثر من المغفرة والستر على عباده _______ الشكور هو الذي يشكر اليسير من الطاعة، ويعطي عليه الكثير من المثوبة والأجر _______ العلي وهو تعالى عالٍ على خلقه فهو العالي القاهر _______ الكبير هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن، فصغر دونه تعالى كل كبير _______ الحفيظ هو الحافظ لكل شيء أراد حفظه _______ المقيت هو المقتدر على كل شيء _______ الحسيب هو الكافي _______ الجليل هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع _______ الكريم هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه _______ الرقيب هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء _______ المجيب هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه _______ الواسع هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق _______ الحكيم هو مُحكِم للأشياء متقن لها _______ الودود هو المحب لعباده _______ المجيد هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البرّ _______ الباعث يبعث الخلق كلَّهم ليوم لا شك فيه، فهو يبعثهم من الممات، ويبعثهم أيضاً للحساب _______ الشهيد هو الذي لا يغيب عنه شيء _______ الحق هو الموجود حقاً _______ الوكيل هو الذي يستقل بأمر الموكول إليه _______ القوي هو الكامل القدرة على كل شيء _______ المتين هو شديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه في أفعاله ضعف _______ الولي هو المتولي للأمور القائم بها، بأن يتولى نصر المؤمنين وإرشادهم، ويتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم _______ الحميد هو المحمود الذي يستحق الحمد _______ المحصي لا يفوته شيء من خلقه عداً وإحصاءً _______ المبديء هو الذي ابتدأ الأشياء كلها، لا عن شيء فأوجدها _______ المعيد هو الذي يعيد الخلائق كلهم ليوم الحساب كما بدأهم _______ المحيي هو الذي خلق الحياة في الخلق _______ المميت هو الذي خلق الموت، وكتبه على خلقه، واستأثر سبحانه بالبقاء _______ الحي هو الذي يدوم وجوده، والله تعالى لم يزل موجوداً ولا يزال موجوداً _______ القيوم هو القائم الدائم بلا زوال _______ الواجد هو الغني الذي لا يفتقر إلى شيء _______ الماجد هو بمعنى المجيد _______ الواحد هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك _______ الأحد هو الذي لا شبيه له ولا نظير _______ الصمد هو الذي يُقْصَدُ في الحوائج _______ القادر هو الذي له القدرة الشاملة، فلا يعجزه شيء ولا يفوته مطلوب _______ المقتدر هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء _______ المقدم المؤخر هو الذي يزن الأشياء منازلها فيقدم ما شاء ومن شاء ويؤخر ما شاء ومن شاء _______ الأول والآخر وهو مقدم على الحوادث كلها بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وجدت بعده، وقد سبقها كلهاالأول الذي لا بداية لوجوده والآخر الذي لا نهاية لوجوده وهو المتأخر عن الأشياء كلها، ويبقى بعدها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء" رواه مسلم والترمذي وابن ماجه الظاهر هو الذي ظهر للعقول بحججه، وبراهين وجوده، وأدلة وجدانيته الباطن هو الذي احتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم الوالي هو المالك للأشياء والمتولي لأمرها المتعالي هو المنزه عن صفات الخلق الـبـر هو المحسن إلى خلقه، المصلح لأحوالهم التواب هو الذي يقبل رجوع عبده إليه المنتقم هو الذي ينتصر من أعدائه ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم العفو هو الذي يصفح عن الذنب الرؤوف هو الذي تكثر رحمته بعباده مالك الملك هو الذي يملك الملك، وهو مالك الملوك، والمُلاَّك يُصرِّفهم تحت أمره ذو الجلال والإكرام هو المستَحق أن يُجَلَّ ويُكرم فلا يجحد المقسط هو العادل في حكمه الجامع هو الذي يجمع الخلق ليوم الحساب الغني هو الذي استغنى عن الخلق، فهو الغني وهم الفقراء إليه المغني هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالاً وبنين المانع هو الذي يمنع ما أراد منعه، فيمنع العطاء عن قوم والبلاء عن آخرين الضار، النافع هو الذي يوصل الضرر إلى من شاء وما شاء ويوصل النفع إلى من شاء وما شاء النور هو الهادي الذي يبصر بنوره ذو النهاية ويرشد بهداه ذو الغواية الهادي هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته وبهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره البديع هو الذي انفرد بخلق العالم كله فكان إبداعه لا عن مثال سبق الباقي هو الذي يدوم وجوده، وهو المستأثر بالبقاء الوارث هو الذي يبقى بعد هلاك كل مخلوق الرشيد هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم، وأرشد أولياءه إلى الجنة وطرق الثواب الصبور وهو الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبه _______ منقول للفائدة ... والله الموفق..لاتنسونا من الدعاء الصالح