من الجميل أن يجتمع الأقارب وأولادهم في ليالي رمضان من الإفطار إلى ما شاء الله تلك الليلة . في ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم فرحت ابنتي ببنات بعض أعمامها وعمّاتها وهن زميلاتها بالإبتدائية فأرادت أن تعزز هذا الفرح بطلب تقدمن به إليّ ، حيث طلبن مني أن أذهب بهن إلى أرض الفرح للألعاب بالعالية ؛ عالية المدينة . توزعن بين الألعاب فأرض الألعاب شبه خالية ومتابعتهن سهلة إلا أن ( الصحن الدّوار الإيطالي ) أخذ جلّ ملاحظتي واهتمامي ثم استغنيت عن الملاحظة عندما قطعن لعبهن ووقفن عندي . فقد حجز هذا الصحن بطوقه الحديدي أو بحزامه الماسوري اثنتين منهن كنت في بادئ الأمر مطمئنا على قدرة العاملين على حل الأزمة إلى أن وصلت محاولة إنقاذهن من الطوق الحاجز إلى أكثر من ثلث ساعة قالوا أول ما قالوا إن الهدروليك ناقص فأتوا باسطوانة لم تنفع فجعلوا اللعبة تقوم بالدوران أقصى ما عندها على ما أرى حتى زاد فزع الطفلتين ثم فكوا بعض الصواميل إلا أن بعضها طويل لم يستطيعوا إخراجه فقاموا بفك قطع أكبر بأدوات أكبر بعد زمن لا يستحق أن يأخذ هذا الوقت الذي أرعب الطفلتين وأبكاهما . وفرجها الله حيث تلقتا التهنئة من بعض النساء الأجنبيات هناك . أخبرني عامل أنها ليست المرة الأولى وأن طلابا في رحلة مدرسية قد أصيبوا بالرعب ذاته بالخلل نفسه قبل شهرين تقريبا . ====== يتبادر إلى الذهن أمور خفية من هذا الحدث وأمر آخر ظاهر هل هذا الحادث تجربة طوارئ رسموها بينهم ، أو أنه لتنفير الزبائن لأن الدخول المالية للألعاب كافية بأقل الزبائن والراحة زينة برمضان ، أو أنه إيذاء متعمد من بعض الأجناس البشرية ؟ أم أنه أمر خفي آخر الله أعلم به . الأمر الظاهر هو لماذا لا يقوم الدفاع المدني بتدريب بعض العاملين في هذه الألعاب على استخدام قواطع الحوادث و يتابع طريقة تنفيذ الحلول لهذه الأحداث الطارئة في مثل هذه المشاكل المتوقعة مع العاملين بهذه الألعاب . أو يتخذ ما يراه مناسبا لصيانة هذه الألعاب ونحن مقبلون على العيد وموسمهم المدِر أو على أقل حال يوفر الدفاع مقرا لجندي بقواطعه في هذه الألعاب ليساهم بطريقته في الحل . أدام الله أنواعَ الخير علينا وعلى أولادنا وحفظنا من كلّ شر والحمد لله على أسباب النعم الظاهرة والخفيّة .