أتعرف الفرق بين مغفرة الله المؤقتة ومغفرته الدائمة

قبل 11 سنة

السلام عليكم إخواني وأخواتي الكرام. حكمة اليوم: تدبر القرآن جيداً لا يوهقك إبليس : )

ليست نهاية العالم

لا يفرق ولا ينتبه كثير من الناس غير المتدبرين للقرآن أن في القرآن ذِكراً [لمغفرة مؤقتة] في الدنيا تشمل حتى الكفار وذِكراً [لمغفرة دائمة] في الآخرة للتائبين والمتقين كما يتبين لنا في هذا البحث. ورحمة مؤقتة في الدنيا تشمل حتى الكفار ورحمة دائمة سيكتبها الله للذين يتقون كما يتبين من نهاية هذا البحث.

ليس عباس ابن فرناس

"وما كان الله معذبهم [في الدنيا] وهم يستغفرون. وما لهم ألا يعذبهم الله [في الآخرة]". قال ابن عباس رضي الله عنه (فهذا عذاب الآخرة وذلك عذاب الدنيا) رواه البيهقي بالرقم 8819 في سننه 5/45 بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه. وأخرج مسلم في صحيحه 4/2154 أصله مختصرا دون قولهم غفرانك إلى آخره. والبخاري في صحيحه 4/1704 عن أنس ابن مالك رضي الله عنه نحوه.

تونس والمغفرة المؤقتة

قال المفسر الكبير العلامة ابن عاشور رحمه الله في تفسيره التحرير والتنوير (ج16 ص357) "على أن إمهاله الكفار والعصاة هو أيضا من أثر المغفرة إذ هو (((مغفرة مؤقتة)))". إنتهى كلام علّامة تونس الكبير رحمه الله.

آيات عن المغفرة المؤقتة

مثل "لذو مغفرة للناس على ظلمهم" وهنا تفسيرها.

* "ولو يؤاخذ الله الناس (((بظلمهم))) ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار".

* حتى الملائكة تطلب مغفرة مؤقتة في الدنيا لمن في الأرض: "تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم".
لأنه:
"ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا".

* "ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المَثُلات وإن ربك (((لذو مغفرة للناس على ظلمهم))) وإن ربك لشديد العقاب".

قال ابن الجوزي في زاد المسير ج4/ص306:
"وقال مقاتل لذو تجاوز عن شركهم في (((تأخير العذاب))) وإنه لشديد العقاب إذا عذب". إهـ.

وجاء في التسهيل لعلوم التنزيل ج2/ص131 "(وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) يريد ستره وإمهاله في الدنيا للكفار والعصاة". إهـ.

وجاء مثل هذا في تفسير القرطبي ج16/ص5 والبحر المحيط ج7/ص487 وروح المعاني ج13/ص235 و الكشاف ج4/ص214 و نواسخ القرآن ج1/ص183.

قال المفسر ابن عطية الأندلسي في المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج3/ص296:
"والظاهر من معنى المغفرة هنا إنما هو ستره في الدنيا وإمهاله للكفرة. ألا ترى التيسير في لفظ مغفرة؟ وأنها منكرة مقللة؟ وليس فيها مبالغة كما في قوله (وإني لغفار لمن تاب)؟ ونمط الآية يعطي هذا. ألا ترى حكمه عليهم بالنار؟ ثم قال ويستعجلونك. فلما ظهر سوء فعلهم وجب في نفس السامع تعذيبهم فأخبر بسيرته في الأمم وأنه يمهل مع ظلم الكفر". إهـ.

أما المغفرة (((الدائمة))) والوقاية من عذاب الجحيم فيطلبونها حملة العرش ومن حوله (((للذين آمنوا وتابوا واتبعوا سبيل ربهم))):

"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم".

في الرابط التالي بحث عن: "ورحمتي وسعت [في الدنيا] كل شيء فسأكتبها [في الآخرة] للذين يتقون".

http://www.mstaml.com/forum/fr.php?i=112000

كتبه أخوكم مشتر. أنشروا تؤجروا إن شاء الله.

أتعرف الفرق بين مغفرة الله المؤقتة ومغفرته الدائمة
عندك أي منتج؟
الكل: 4
عضو قديم رقم 265450
قبل 13 سنة و8 أشهر
1

جزاك الله خيراً

آمين واياك أخي الكريم فواز.

عضو قديم رقم 192252
قبل 13 سنة و8 أشهر
3

اسال الله الحي القيوم ان يجعلك يامشترمن السعداء في الدنيا والاخره وان يتجاوز الله عنا فهو العلي الحليم

آمين واياك أخي الكريم ترف.

أضف رداً جديداً..