السلام عليكم ورحمة الله
هذه موعظة حسنة للآباء ولغيرهم تحذر من التساهل في بعض الأمور التي مؤداها خسارة الأبناء وإنزلاقهم في الإرهاب أو النفاق والشقاق عموما بأي شكل سياسي أو إقتصادي أو عسكري
طبعا ليس المقصود الأب بل كل مسلم عليه أن يتقي الله عز وجل في ما يكتب وما يتكلم
يجعل الأب من ابنه إرهابيا؟!!!
سأذكر لكم كيفية ذلك مع أملي أن يتنبه الآباء من هذه السمات التي تجعل أبنائهم صيدًا سهلًا للدواعش يجندونهم لأهدافهم الخبيثة بكل يسرٍ.
أولًا: صفات مرتبطة بالأب نفسه، وهي:
1. تجده يتساهل من نقل أخبار من يرفعون شعار (المعارضة) للوطن أمام أولاده، فينقل شبهاتهم ودسائسهم أمامهم.
2. يتهرب من مواجهة مشاكله الاقتصادية وغيرها من السلبيات الأخرى بأن يحمّل الدولة أسباب كل شاردة وواردة منها.
3. تمجيد شخصيات ورموز في دول أخرى (معادية أو غير معادية) بقصد المقابلة بين دولتنا ورموزنا وبينهم، مما يثير الشحناء ويُحمل على محامل الانتقاص.
4. انتقاد سياسة دولته في معاجلة الاقتصاد والسياسة.. ونحوها، دون علمٍ بدقائقها وأغوارها، ودون تخصص، مما يجعله منفذًا للمعلومات المغلوطة والإشاعات.. وغيرها.
5. مقارنة الأوضاع الاقتصادية لبلده بدول لا تمرّ بذات الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة التي تمر بها بلادنا من استهداف واضح لبنيتها الاجتماعية والفكرية والسياسية والعسكرية من دول وجهات يرى الكل مكرها ببلادنا الليل والنهار، كأن يقارن بلادنا ببلد كاليابان أو السويد.
6. الهجوم على علماء الوطن والانتقاص من قدرهم أيًا كانت الدوافع، وبشتى الأساليب، كتناقل الإشاعات عنهم، أو الصور والكتابات الساخرة من منزلتهم ومظهرهم.
7. متابعة القنوات المسيئة والمشبوهة لبلادنا أمام أولاده، وجعلها ضمن قائمة القنوات يصلون إليها متى ما أرادوا.
8. إضافة ومتابعة كل أجير ومشبوه ومعادي ينتقد بلادنا ويهاجمها ويبثّ الشبهات والإشاعات حولها.. بقنوات التواصل الاجتماعي.
9. التعامل مع الأخبار السلبية (الصادقة) داخل بلادنا تعاملًا غير متزن أمام أبنائه، كأن يختزل أسبابها ببؤس النظام السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي في بلادنا، وترداد الأحكام العامة المتشائمة وتكثيفها إلى درجة يتصور الابن أن الجوّ العام عندنا متخم بالبؤس والشقاء وخالٍ من النعم والإيجابية والخير العميم، مع أن بعض تلك الأخبار لا يتجاوز أثرها السلبي دائرة حكومية، أو بضعة أشخاص، أو جريمة جنائية، أو قضية خدميّة ويوجد جهات مختصة لمتابعتها، لكنّه ينطلق منها لحكمٍ عامٍ سلبي على طريقة (من قال هلك الناس، فهو أهلكهم).
10. يظهر عدم الانتماء لوطنه أمام أولاده حتى في أنشطته الحياتية، كأن يُظهر لهم رغبته بالسفر بأسلوب (متى نفارق هذه البلاد)، أو إظهار الرغبة بجنسيّة بلاد غير بلادهم ولو من باب المزاح، ونحو ذلك من الجمل التي تزعزع الانتماء في نفس الابن.
إن الأب أعظم القدوات للأبناء خصوصًا في سنواتهم المبكرة، وهو يغرز فيهم شاء أم أبى علم أم لم يعلم أغلب تصرفاته وآرائه وعواطفه وحتّى زلّاته، إن الابن الذي لم ير من والده إلا الاشمئزاز من بلاده بأي أسلوب كان، وتحت أي دافع (صادق أو غير صادق، صائب أو خاطئ) لن ينمو تحت جناح هذا (القدوة) إلا بين منزلة الكره لها، أو عدم المبالاة بها، وهذا يجعله قابلًا للتجنيد وصيدًا سهلًا لأيّ تنظيم، لا يحتاج معها إلا قليلًا من الشبهات، وبعض الدفعات العاطفية.
فليحذر من وقع في احدي هذه الصفات الخبيثه التي منها جند كثير من الشباب، واقول يجب على كل من يجد شخص به هذه الصفات ان ينصحه ويحذره من مغبت هذه الصفات التي هي ضد الدين لان الدين يمنع من كل هذه الصفات، واذا لم ينتصح يبلغ عنه لانه مريض ومرضه معدى ويجب على الدولة عزله حتى يشفى من مرضه.
واخيرا اتمنى اني سلطت الضوء على هذا المنزلق الخطير التي سوف يستقله الدواعش لتجنيد أبنائنا لضرب أمن وطننا من خلال شبابنا .. اللهم احفظ حكومتنا ووطننا من كل مكروه.