أبو صالح و700 مليون و23 ولدا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو صالح من تجار الشرقية الكبار

رجل بما تحمله الكلمة من معنى سياسي واقتصادي وفيه الكثير من صفات أهل التقوى وإن كان لا يصنف نفسه كعالم أو شيخ ,,

عنده شركات ورأس ماله قد قارب المليار ريال

وعنده من الأولاد 23 ولدا من غير البنات

لأبي صالح طريقة عجيبة في إدارة هذا العدد الكبير من الأولاد خلونا نلقي عليها الضوء ونعرف هل هو موفق أما لا في تربية اولاد النعمة هؤلاء ,,

كنظرة على أولاده سريعة وجدنا أن له :
من إحدى زوجاته - وهي من عائلة غنية جدا - ابنا مسرفا على نفسه ومبذرا لمال أمه دائم السفر وليس له وظيفة فقط همه هو كيف يمضي يومه بلا نكد ,,

هذا الإبن يغرد خارج السرب وسياسة أبيه , والسبب الأم , وأبو صالح يعرف أنه لا سلطة له على هذا الإبن ولا يريد أن يخسره بحرمانه من أعطيات أمه ,,

وقد أقنع بقية أولاده بأن هذا لا يقارن بغيره من أولاد أبي صالح , بعضهم اقتنع وهم الأكثرية ومن الأكثرية هذه من يحمد الله أن ليس له أم تفسده
وبعضهم كظم غيظه ولام حظه أن أمه لم تكن مثل أم فلان ,,

لأبي صالح عدد من الأولاد رجال كأبيهم نالوا أحسن الشهادات ورجال ذو رأي بل إن منهم من استقل عن أبيه ماديا بل ووظف بعض إخوته عنده ,,

نعم بعض أولاد أبي صالح موظفون عند بعض لأن مصروف أبيهم لا يغطي تكاليف الحياة ويريدون تأسيس مستقبل لأولادهم وبناء بيت والذي لم يفكر يوما في أن يعطيهم قيمته مجانا فعند أبي صالح قاعدة " البلاش لا يشكر " وأيضا " البلاش لا يحترمه نائله "

بعضنا يتسائل لماذا لا يبني للكل بيتا ويعطيه راتبا 20 ألف مثلا يغنيه عن العمل والدوام ومهنة المتعبة ,,

لا وألف لا ,, هذا رد أبو صالح دوما

والسبب الذي يراه أو قل الأسباب

- رأى أبو صالح منذ نعومة أظفاره أن من تأتيه الفلوس بدون عمل يسافر بها لبلاد يفعل فيها الحرام , وقد أخذ جولة فكرية قديما فوجد من جيله من راتبه يغطي احتياجاته لا يتوانا عن السفر ,, أبو صالح كان دائم الأسف أن الناس ليسوا مثله لم يفتنهم المال ولم يجرهم للحرام ,,

- أبو صالح نفسه عانا من بعض أولاده فهو يذكر أحد أولاده - المؤمل فيهم خيرا - بمجرد أن أخذ أول راتب فقد نصفه ليكتشف أبو صالح أن هذا الإبن فتن بـ ,,
خلونا في المهم وهو أن الرجل لا يخلف نسخ متطابقة منه بل قد يكون الإبن نقيض أبيه ,,

نعود لأسرة أبي صالح
من الأولاد من هو عاطل ولا يجد في الشهر ألف ريال في جيبه
الصراحة غضبت من أبي صالح وظننت فيه السوء
رجل يملك الملايين , ومن صلبه من لا يجد قوت يومه والمشكلة أن لهم عوائل يعولونها وأبناء لا يجدون إلا حسنات من بعض أعمامهم أو جدهم بالقدر الذي يقيم حياتهم كفافا ,,
ولكني قد انقلب غضبي عليه إلى فخر به
إن هؤلاء الأبناء فيه فساد عظيم
فهم جبلوا على الكسل وأكثر واحد فيهم تخرج من الجامعة من قسم سهل وغير معترف فيه وظيفيا بل إن دراستهم كلها بالدف لأنهم غير مقتنعين بالعلم
يمنون أنفسهم بموت أبيهم أو مكروه يصيبه ليفجر أحدهم أمامه ويكسر الدنيا لهوا ويذل خلق الله ويعتبرهم سهوا
وياليتهم يظهرون مرونة في حياتهم
دائما يسبون في أبيهم
بل ويمدحون الدشير في الشرقية والمنحرفون دينيا
بعضهم لا تدري هل هو مسلم أو شيعي
بعضهم لا تعرف هل يؤمن بأن الله خلقه للعبادة أو للتعايش السلمي مع المخزيات والتعايش السلبي مع المحترمات ,,,

المعذرة أسهبت في هذه الطائفة من أولاد أبي صالح
لأنها منقصته الوحيدة عند الناس وهو قد تعامل معهم بأحسن تعامل يستحقونه
ولأنهم يسعون بكل جهدم لا لكي يكونوا مثل أبيهم , لا بل ليستنقصوا من قدره ,,

ليس أبو صالح نبي معصوم من كبائر الذنب ولكنه ولله الحمد والمنة من المستغفرين , ولن تصدقوا أنه يصرف على عوائل في حيه بل وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة وخارج الوطن أيضا ملايين من ماله الخاص وأحيانا بالتكاتف مع بعض الراشدين من اولاده ,,
يرى بنظره الثاقب أن الغريب يطعم إذا كان في اطعامه خير للمسلمين , بل إنه يعطي أحد الشيعة مصروفا شهريا لأنه يريد أن يقربه للإسلام ,, ويعطي قريب الشيعي مصروفا شهريا لأنه يريده أن يستحي وأن يكف شره ولا يشوش عليه دعوته للشيعة ,,




--------------
إخواني قصة أبي صالح ليست قصة وإنما مثل

ولا يعقل الأمثال إلا ألو الألباب ,,

وصلى الله وسلم على محمد